عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3238 - 2011 / 1 / 6 - 14:41
المحور:
الادب والفن
أقوال الريح
عبد الفتاح المطلبي
(دوقلة المنبجي)*
خدع الأدلاء الشاعر
أتوا به لدكان الحداد
لم يجد مايبحث عنه
الوقت يدرك البراقع
يسلخها واحدا واحدا
هناك لم يجد أميرة
ولو من نحاس
ما خلّفه الحداد بقايا سنفرة
و سخام تباركه أوثان صغيرة
يضحك دوقلة المنبجي
لأنه دخل التاريخ بواحدة
( النفري)**
اتسعت المسافة ولم تكتمل العبارة
من أجل ذلك
جلس النفري في مجلسه
و قبل عشاءه الأخير
صامتا يجيب على الأسئلة
صامتا قال
المسالك موبوءة بالقتلة
قتل الإنسان ما أجهله
من أجل ذلك
كُتبَ على المتفيقهين
أنه لا حاجة لكلام
خيرٌ منه الصمت
من يفعل
يكون كممتحٍ بغربال
يصدرُ عن بئره صاد
(خرّاصون)
الخراصون يصنعهم الهواة
لينسلوا تحت عباءاتهم
نحو سرادق (ابن جذعان)***
من أجل البُر و الشهاد
تنكشف اللعبة
إثر معجزتهم البائسة
جمل من عيدان و خيوط
ينظرون اليه بفخر أسود
لعله يحملهم إلى الوليمة
( جلواز)****
العيارون أكملوا اللعبة
على طرسٍ من سلوفان حديث
شفاف حد الخديعة
قرأوا القصيدة من الخلف
بدعاوى مختلفة
فراشاتها المقتولة غيلة
يحركها حبل الجلواز
لكنها أبدا لا تطير
رغم صراخ الجوقة
و انتفاخ ودجي الجلواز
لا تطير
أبدا ..لا تطير
(حطّاب)
الحطاب مكتمل الكهولة
يعلمنا الدرس الأخير
كيف نشحذ الفؤوس
بتيجان الورد
قبل مذبحة الأشجار بقليل
تطلي بغاث الطيرأجنحتها
بألوان البزاة
تحلم بطيران دون رفيف
فوق جسد الغابة المذبوح
صافّات دون رفيف
تدور تدور
بشكل مختلف ليس كما تفعل البزاة
( عطّار)
ذهبت الى العطار
أدسّ له كلماتي المجوفة
أقايضها بعطر قديم
لم أجد غير يرمع
وحجارة سجيل
أخشى على القلب
إذا تطاير
ويل للشعراء من سلعته
يا لقرابتهم من العصف المأكول
(عصافير)
االعصافير مستغرقة
في جدال قديم
عن أصيص الزهر الحزين
صأصآت و لغو ماجن
آهِ لو أنها سكتت
لو أنصتت لتراتيله
لمزموره وهو يغني
( صيّاد)
الجلوس على كرسي المعرفة
غير مأمون
كرسيها مصيدة
و الجالس فأر
لذلك قال غابر عن غابر
كن صيادا
عندما تكون المعرفة طريدة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*من شعراء الواحدة
**محمد بن عبد الجبار النفري الصوفي
***عبد الله بن جذعان من كرماء مكة في الجاهلية
**** نوع من أتباع لذي سلطان يأتمرون بأمره
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟