أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - يعقوب احيمئير - جومز يعتزل: الخسارة لنا جميعا














المزيد.....


جومز يعتزل: الخسارة لنا جميعا


يعقوب احيمئير

الحوار المتمدن-العدد: 3238 - 2011 / 1 / 6 - 14:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اسرائيل اليوم - مقال - 4/1/2011: اعتزال حاييم اورون المرتقب من الكنيست، وبما ينطوي عليه ذلك من اعتزال للسياسة ايضا، يجب أن يحزن كل من يعتقد بان الحياة السياسية غير ملزمة بان تكون مصابة بالمقاييس البشعة التي تبعد عنها الناس الطيبين. صورة اسرائيل، في نظر الاجانب بل وفي نظرها نفسها، توجد الان في درك أسفل عميق. ادانة موشيه قصاب بجرائم خطيرة جدا مست بصورة الساحة العامة لاسرائيل بل وانزلتها الى الاعماق. صحيح، لسنا "كلنا مذنبون"، ولكننا كلنا نتلقى الضربة ونعاني من الامها.
من الصعب الا نربط بين كيان اعتزال اورون وبين قرار الحكم في قضية قصاب: فها هو رئيس سابق يوشك على أن يدخل لسنوات طويلة الى السجن، والساحة السياسية يوشك على ان يهجرها، بالمقابل، طواعية، وليس عقب قرار قضائي، واحد من مستقيمي الدرب. حاييم اورون لم تبرأ ساحته ابدا في أي محكمة، وذلك لانه لم يضطر الى الامتثال امامها.
لا حاجة لان يكون المرء من الموالي لميرتس كي يحسوا باحساس عميق بالحزن على قرار اورون. الكنيست سينقصها عضوا مثله. نعم، في السياسة ايضا جدير بمن يعنى بهذه المهنة، ان يكونوا، اولا وقبل كل شيء، انسانا. هكذا كان اورون السياسي: انسانا أكثر مما هو سياسي.
إذا ما قسنا فقط اورون السياسي، فلا مفر من القول ان نجاحه لم يكن لامعا: فقد قاد ميرتس، في الانتخابات الاخيرة للكنيست، نحو درك عميق: ثلاثة نواب فقط يعملون، عمليا، كل واحد منهم ككتلة بحد ذاته. من الصعب ايضا تمييز طريق ميرتس بعيدا عن كونها جزءا من اليسار المتقلص في اسرائيل. من الصعب القول الى اين تسير وجهتها، الى اين تسعى، او كما درج على السؤال: "ما هي اجندتها؟" هل هو مجال حقوق الانسان ام السعي الى الانفصال عن الفلسطينيين، وربما التطلع الى تقليص الفوارق الاجتماعية – الاقتصادية إذ ان اورون، الكيبوتسي، سعى الى الاشتراكية؟
معظم الوقت شدد اورون على المواضيع السياسية، على السعي الى حل الدولتين، اسرائيل وفلسطين الى جانبها. ولكن هذا البرنامج، كما يجدر التشديد، "سرق" تماما من اليسار، يسار اوري افنيري، مئير فلنر وآخرين، من جانب المركز السياسي بل وجرى تبنيه (في ظروف معينة) من جانب بنيامين نتنياهو في خطابه في بار ايلان. اورون، كزعيم لميرتس، لم ينجح في تصميم وجه ايديولوجي واضح للثلاثي القائد. وهو يعتزل حين يكون حزبه يقف على مفترق طرق وهو يقف أمام اشارة ضوئية مكتوب عليها: "ان تكون أو لا تكون؟". وقد تصرف كبرلماني متفانٍ، كمبعوث مخلص للجمهور الذي انتخبه، وكان مخلصا للعمل القاتم، ولكن الهام والمؤثر جدا على كل واحد منا، كعضو في لجنة المالية في الكنيست.
شخصيا، قدرت جدا كفاحه، الذي لم ينجح، بالنسبة لحاجة كنيست اسرائيل، كنيست دولة اليهود، بان تعترف اخيرا بقتل الشعب الارمني. اعتزال اورون سيحزن الكثيرين في الكنيست وفي الجمهور، وليس فقط من اليسار. فهو محبوب جدا، انسان حميم، انساني. ومستقيم، كما سبق أن قلنا.
من يدري، قد يضاف اسم "حاييم اورون" لاسم الولي. كما يقال عن اعتزال اورون المرتقب من الكنيست بالفعل بانه خسارة عامة كبرى.



#يعقوب_احيمئير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -حلم بعد كابوس-.. أمريكية من أصل سوري تروي لـCNN شعور عودتها ...
- بوتين يتوعد العدو بالندم والدمار!
- لغز الفرعون: هل رمسيس الثاني هو فرعون موسى الذي تحدث عنه الك ...
- كاتس من جنوب لبنان: باقون هنا للدفاع عن الجليل ولقد قلعنا أس ...
- بين حماية الدروز وتطبيع العلاقات.. ماذا يخفي لقاء جنبلاط بال ...
- الشرع يطمئن أقليات سوريا ويبحث مع جنبلاط تعزيز الحوار
- الشرع: تركيا وقفت مع الشعب السوري وسنبني علاقات استراتيجية م ...
- أمير الكويت ورئيس الوزراء الهندي يبحثان آخر المستجدات الإقلي ...
- قديروف يتنشر لقطات لتدمير معدات الجيش الأوكراني في خاركوف
- لوكاشينكو يدعو الشيخ محمد بن زايد لزيارة بيلاروس


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - يعقوب احيمئير - جومز يعتزل: الخسارة لنا جميعا