ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن
(Ibrahim Elgendy)
الحوار المتمدن-العدد: 3238 - 2011 / 1 / 6 - 00:13
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الحكومة المصرية هي المسئولة عن حادث تفجير كنيسة الاسكندرية ، ومن فجّر نفسه سواء كان مصري أو أجنبي .. مجرد آداة !!
فهي حكومة عنصرية تفرق بين المصريين رسميا فى هوياتهم وبطاقاتهم وتسجل دياناتهم فى تلك الهويات .. هذا مسلم وذاك مسيحي!!
تنص فى دستورها على ان الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسي للتشريع ، وتقرر مناهج دراسية محشوة بكراهية الاخر بل والامر بقتله!!
تسمح بفضائيات تبث الكراهية والبغض بنصوص واضحة وثابتة بل وتنافق الجماعات الراديكالية فى اللعب على مشاعر البسطاء
تكرس الاحتقان الطائفي بقصر الوظائف الهامة على المسلمين ، وتمنع صدور قانون دور العبادة الموحد منذ سنوات !!
المواطن المصري البسيط أصبح اكثر تطرفا من عضو الجماعة الدينية ولافرق بينهما فى كراهية الاخر
مصر مرشحة لحرب اهلية ستؤدي الى انقسامها لا محالة كالسودان ، وهذا الحادث سوف يتكرر قريبا لأن اسبابه موجودة
الحل يكمن فى الدولة العلمانية التى تفرق تماما بين الدين والدولة ، و تجعل الدين شأنا شخصيا غير مسموح بتناوله فى التعليم ووسائل الاعلام .
على الدولة ( فى حالة وجودها ) ان تخرس ألسنة كل المشايخ والقساوسة وتقصر احاديثهم على العبادة والصلوات والشعائر وتقدم المخالف للمحاكمة
وعليها اغلاق جميع الفضائيات الدينية فورا، فنحن امام شعب ثلاثة ارباعه لا يقرأ ويعتمد فى ثقافته على سماع غوغاء الفضائيات من المشايخ والقساوسة المتطرفين الجهلة
فكيف يترك الاعلام المنافق الجاني الاساسي ويبحث الاداة المستخدمة فى التفجير؟
من خلال متابعتى للتغطية الاعلامية للحدث وكأحد العاملين في مجال الاعلام ، لاحظت أن الاعلام (صنع ولم يغطي) رد الفعل على الحدث ، مع زيادة جرعة تجهيل المشاهدين والنفاق للنظام الحالي الذي استفاد سياسيا من التغطية الاعلامية
الفاعل معلوم لا تبحثوا عنه ، هو الحكومة المصرية
#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)
Ibrahim_Elgendy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟