أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولدالقابلة - بكل شفافية ودون مقدمات














المزيد.....


بكل شفافية ودون مقدمات


إدريس ولدالقابلة

الحوار المتمدن-العدد: 3237 - 2011 / 1 / 5 - 21:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أكثر من أي وقت مضى، نحن في حاجة ماسة وملحة لدبلوماسية استباقية، وليس لدبلوماسية تابعة قوامها الانتظارية وردود فعل طرفية أو تحركات مناسباتية وبهرجات فولكلورية. إنها مسألة أضحت مفروضة بفعل التطورات التي تعرفها قضايا تدبير الجوار الصعب والتحولات الطارئة على علاقات القوّة على الصعيد الدولي. هذا علاوة على أن التطورات الأخيرة واستمرار حكام الجزائر في تعنتهم، عوامل أضحت تفرض إتّباع طريق واحد لا ثاني له، وهو الذي يروم القيام بحملة واسعة النطاق، ضمن رؤية واضحة المعالم ومحددة المقاصد، وفق خارطة طريق مدروسة لحث مختلف المتدخلين في النزاع المفتعل بخصوص الصحراء المغربية على قبول المبادرة المغربية كحل لطي الملف في أقرب الآجال.
إن التحولات التي تعرفها المنطقة، تؤكد بجلاء أن بلادنا ولجت مرحلة جديدة في الدفاع عن حقوقها التاريخية والجغرافية، هذا في وقت طهر بوضوح، أن الأمر يتجاوز رؤية وقدرات جبهة الانفصاليين، نظرا لارتباط هذا الأمر بصراع جيوسياسي ذي أبعاد استراتيجية، تخص لاعبين ومتدخلين أكبر وأخطر من "جبهة- دمية" ستبقى مجرد أداة لتصريف وتنفيذ المخطات الرامية إلى النيل من وحدة المغرب الترابية ومحاولة تقويض استقراره. علما أن الأحداث الجارية والكثير من الدراسات تؤكد أن جبهة البوليساريو في طريق التحول إلى نهج استراتيجية مغايرة للتي دأبت على اعتمادها إلى حد الآن. سيما بعد أن انفضح أمرها وذبلت الصورة التي ظل الإسبان وحكام الجزائر يقدمونها بها كحركة تحرر وطني. فقد تبيّن اليوم، بما لا يدع أي مجال للشك، أنها مجرد حلقة ضمن صراع جيوسياسي تُنفّذ مخططات وخطط تُملى عليها من طرف أولياء نعمتها، وبذلك فهي مستعدة لكوب جميع الخيارات والسير على أي درب لإرضاء من يحركها من وراء الستار.
إن ما يجب استحضاره على الدوام، هو أن مافيا جنرالات الجزائر جعلت من قضيتنا العادلة والمصيرية شغلها الشاغل عبر القناصل والسفارات والهيئات الدولية. ولن تتخلى عن معاكسة المغرب، ليس في قضية الصحراء المغربية فحسب، وإنما في قضايا أخرى كثيرة، ولو أدى الأمر بقصر المرادية إلى صرف كلّ مال الشعب الجزائري الشقيق من أجل عرقلة التنمية الشاملة التي اعتمدتها بلادنا. ومن الدلائل على ذلك ها هي جماهير المهمّشين والمقصيّين في أكثر من ولاية بالجزائر تنتفض وتثور على النظام بفعل أوضاعها المزرية، في حين تهدر كميات طائلة من أموال الشعب الجزائري لتمكين دمية النظام المتسلط عليه – جبهة البوليساريو- من البقاء على قيد الحياة واستمرارها في تصريف خططه المبيتة للنيل من استقرار المغرب وعرقلة مساره الديمقراطي والتنموي.
من الوثائق التي سربها مؤخرا موقع "ويكيليكس" مستند يكشف بجلاء عن نوايا الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، المبيتة تحت إمرة مافيا جنرالات الجزائر، ووصفه بــ "مجنون الصحراء" الذي حافظ على السير في نفس الدرب الذي سار فيه معلمه هواري بومدين، وظل يراهن على المال لاستمالة "الأنصار بمقابل" لجانبه ولفائدة المخططات المرسومة من طرف مافيا جنرالات الجزائر ، وذلك عبر استمالة بعض الجهات لمساندة دميتها – البوليساريو- في أوروبا وجنوب إفريقيا.
ولا يزال النظام الجزائري الحالي و صنيعته، جبهة البوليساريو، يستخدمان ساكنة مخيمات الحمادة وسيلة للتسول بهم لدى المحافل الدولية قصد جمع المساعدات والهبات والمعونات الإنسانية، تذهب أغلبها إلى جيوب قادة الانفصال، في حين يسعى حكام الجزائر للسير على نفس الدرب لبلوغ أهداف سياسية واقتصادية وعسكرية داخليا ومرامي جيوسياسية واستراتيجية خارجيا.
ومهما يكن من أمر، لا يجب أن تخامرنا حبّة خردل من الشك في أن استمرار النظام الجزائري الحالي، بقيادة مافيا الجنرالات، قائم بالأساس على السعي "المستدام" وراء محاولة إضعاف المغرب بجميع الوسائل ومهما كلفه ذلك، وهذا منذ أن حصلت الجارة الشرقية على استقلالها، بغية تحقيق هيمنتها الإقليمية. إذن لا يمكن انتظار أي مبادرة إيجابية من تلك المافيا وأداتها الطيعة – البوليساريو – تسير في اتجاه فض النزاع المفتعل.
ومن يأمل غير هذا فهو كمن ينتظر مجيء " الأب جودو" شخصية إحدى مسرحيات "بريخت" العبثية !!

إدريس ولد القابلة



#إدريس_ولدالقابلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل رنّت أجراس المحاسبة والمساءلة في الأقاليم الصحراوية؟
- من يريد الإساءة للملك محمد السادس بالأقاليم الصحراوية؟
- عيون بوتفليقة على المغرب


المزيد.....




- الملكة رانيا والأمير الحسين يهنئان ملك الأردن بعيد ميلاده
- بعد سجنه في -معسكر بوكا-.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح ...
- الجولة الثالثة.. بدء إطلاق سراح الرهائن في غزة و110 أسرى فلس ...
- من هي أغام بيرغر الرهينة التي أطلقت سراحها حماس الخميس؟
- هواية رونالدو وشركائه.. هذه مضار الاستحمام في الماء المثلج
- سقطتا في النهر.. قتلى في اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية قر ...
- مراسم تسليم الرهينة الإسرائيلية آغام بيرغر للصليب الأحمر في ...
- -كلاب و100 ضابط من أوروبا على حدود مصر-.. الإعلام العبري يكش ...
- أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يصل إلى دمشق في أول ...
- دقائق قبل الكارثة.. رجل يكشف آخر رسالة من زوجته قبل حادثة مط ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولدالقابلة - بكل شفافية ودون مقدمات