أحمد السباعي
الحوار المتمدن-العدد: 3237 - 2011 / 1 / 5 - 01:01
المحور:
الادب والفن
بَسَمَتْ لَنا "سطَّاتُ" بَسمَةَ عَاشِقٍ
فَتَلألأَتْ لِنَسِيمِها العَبَراتُ
وَتأرَّجَ الطِّيبُ الزَّكيُّ بِوَادِها
خَمراً لنا مِن نُورِهَا سَكَراتُ
وَبدَتْ عَلى رَبَواتِها أَعْراسُهَا
كَالحُلْمِ، كَالذِّكرَى هِيَ الرَّبَواتُ
فَكأَنَّما قَامتْ تَزُفُّ وُرُودَهَا
لِلزَّائرِينَ، تَحُفُّها نَسَماتُ
وَكأَنَّ أَشجارَ الرَّبِيعِ عَرائسٌ
وَكأَنَّهنَّ لِحُورِ عِينِ بَناتُ
والظِّلُّ فِيهَا مُوسَدٌ جِلبَابُهُ
وَالشَّمسُ خَاجِلَةٌ لَها بَسَماتُ
وَصفَتْ سَماءٌ فَوقَ ذَاكَ، فَلَيتَني
مِن حُسنِها مَا زُرتُها.. سطَّاتُ
مرَّ القِطارُ بِها وَلَيسَ بِواقفٍ
إلاَّ كَوقفَةِ نَاهمٍ يَقتَاتُ
فَاستأنَسَتْ بِفضَائِها وَأُناسِهَا
وَبِدُورِها وَنَسيمِها العَرَباتُ
وَبِها الأَعَاربُ مَا أَلَذَّ حَدِيثَهُمْ
شَرُفَ الفُؤَادُ فَرَاقَتِ الكَلِماتُ
وَتَرى الطُّيُورَ مَلائكاً فِي جَوِّهَا
قُدْسِيَّةً، تَغرِيدُهَا صَلَواتُ
فَسَبَحتُ فِي حُلْمٍ أَرُومُ لَحَاقَهَا
فَتناثَرَتْ مِن دُونِها سُبحَاتُ
فَكَأنَّنِي حِينَ اسْتَفَقتُ مُوَدِّعاً
جَنَّاتِها تَغْتَالُنِي اللَّوعَاتُ.
#أحمد_السباعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟