أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - كُلْ كُلَ شيء .. إلا اُجرَتي !














المزيد.....

كُلْ كُلَ شيء .. إلا اُجرَتي !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3236 - 2011 / 1 / 4 - 17:49
المحور: كتابات ساخرة
    


بعدَ ان فحصهُ الطبيب وكتبَ لهُ وصفة بالأدوية ، خرجَ المريضُ دون أن يدفع ... بعد عشرة دقائق عاد متسائلاً : دكتور ، لم تخبرني عن ماذا آكل وأمتنع عن ماذا ؟ أجابه الطبيبُ فوراً : ياعزيزي .. كُلْ كُلَ شيء ... وإمتنع عن أكل اُجرتي !!.
الحكومة الجديدة القديمة .. فيها بعض الشُبه بالمريضِ أعلاه ، فهي برئيسها ورئيس جمهوريتها والعديد من وزراءها .. نفسها القديمة بعاهاتها المُستعصية وزادت عليها بعض الأمراض الخبيثة والأعراض الجانبية ، مثل صالح المطلك ومحمد تميم واحمد الكربولي ومحمد علاوي وعزالدين الدولة وغيرهم ، ولقد عادتْ بعد تسعة أشهر من الانتخابات ، لتسأل الشعب : ماذا أبلع وعن ماذا أمتنع ؟ ليجيئها الجواب : إبلعي كُل شيء .. ماعدا حقوقي وثرواتي !.
من ناحية .. مئات مليارات الدولارات " صُرِفتْ " منذ 2003 لحد الآن ، من واردات النفط العراقي والاموال العراقية والمنح الامريكية وغيرها .. هذهِ المبالغ الخُرافية كانتْ ستكفي لإعمار العراق ، مرتين ، لو أدارها اُناسٌ مخلصون ، يمتلكون حداً معقولاً من النزاهة والأمانة والرصانة . لكن الذي حصل ، هو تبذيرها وتبديدها وسرقتها ونهبها .. وان جزءاً صغيراً منها فقط هو الذي اُستُخدِمَ في مكانهِ الصحيح . ومن ناحية اُخرى .. فان الأمريكان من غاردنر الى بريمر وقواد جيوشهم في العراق وسفراءهم .. يُظهِرون أنفسهم وكأنهم مثالٌ للإستقامة والنُبل .. والحكومات العراقية المتعاقبة ، من علاوي والجعفري والمالكي ، بطاقم وزراءهم الذين معظمهم لم يتغيروا ، بل تبدلتْ مواقعهم فقط .. كُلهم يَدّعون النزاهة والبراءة ... إذن مَنْ بحق السماء ، المسؤول عن هذا الهدر الكبير ؟ وزيرَي الدفاع والكهرباء الأسبقَين ، الشعلان والسامرائي " الهارِبَين شكلاً والمُقيمَين في الخارج مُكّرَمين فعلاً " ، متهمان بالتصرف في مليارَي دولار ، وزير التجارة السابق متهم بثلاثة مليارات " وطلع من القضية مثل الشعرة من العجين " ... حسناً ومئات المليارات الاخرى ؟ بدون فذلكات وتمويه .. ان الذين " أداروا " صرف هذه المبالغ الضخمة خلال السنوات السابقة ، هم المسؤولون مباشرة عن مصيرها ... أولاً الامريكان ثم الحكومات العراقية المتعاقبة ... متى سيظهر " ويكيليكس " صادق يكشف حقيقة ما جرى ، ويفضح أسرار الجريمة الكبرى : أضخم عملية إحتيال ونهب في التأريخ المعاصر !؟
اقول للحكومة الجديدة ... إقبضوا رواتب ملوكية وتمتعوا بإمتيازات سلطانية ، بالتواطؤ مع اعضاء مجلس نوابكم الذين أقروا هذه الرواتب والامتيازات لكم ولأنفسهم ... ولكن إكتفوا بذلك .. وإلتفتوا الى الإعمار والبُنى التحتية وطبقات الشعب الغفيرة المسحوقة ولا تأكلوا حقوق الجماهير !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا وخالي ذبحنا -21- خروفاً !
- رؤساء وقادة مدى الحياة
- الشهرستاني : لايوجد فساد في عقود النفط والكهرباء !
- - شط العرب - خوش فندق !
- رواتب الرؤساء والنواب .. سرقة وفسادٌ مُقَنن
- - بيضات - البعث في صندوق السرداب
- حتى القمامة ... نعجزُ عن رفعها ؟
- مافيات الفساد .. والشرفاء
- أنا وأصدقائي المسيحيين
- أقرباء المسؤولين
- حكومة وزير تربيتها - تميم - لاتُبّشِر بخَير
- جلسة تمرير الحكومة الجديدة .. ملاحظات اولية
- حُكم الاسلام السياسي .. جحيمٌ مُبّكر
- قانون التظاهر .. خطوة الى الوراء
- الرئيس نفسه يقول : كُفوا عن التمجيد !
- ما هي مطاليبنا ؟
- الخروج من السابع .. الى أين ؟
- دجلة بغداد في خطر
- أعطوه ألف ألف درهم
- على هامش مؤتمر ح د ك في أربيل


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - كُلْ كُلَ شيء .. إلا اُجرَتي !