سوزان سامي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 3236 - 2011 / 1 / 4 - 11:34
المحور:
الادب والفن
Jan. 4, 1
قصيدة / ذئابٌ تكبّر باسم الله
الأوكارُ
مثقلةٌ بالرماد
وأنين مذابحها يصخُّ
ذئابٌ بعيونٍ حمراء
تعانقُ النواح
تجزُّ نحوراً
تستبيحُ الأرواح
وتكبِّرُ باسمِ الله
حانَ القطاف
طأطئْ ,
كأضحيةِ عيدٍ
أنا السيّاف .
مقلٌ , تتحجر رعباً,
تتسول عتقا
ما من مجير !!
ترتعش ,
تبكي قبل النحر
يجَزّها.
ترتعش ,
بعد النحر
ومن الأهداب زلَّتْ قطرتان
ياالله !!
هاجرتْ مواسمٌ ,
كانتْ حُبلى بالربيع
ظلّتْ سبيلَها في السعير
وأتونِ الشرِّ القابعِ ,
كعجوزٍ خرقاءْ
في سرادقِ الأمانِ
لا اله الا الله
ياقبساً !!
إجتازَ أهلوكَ مرابعَهم
وتزاحموا في غلَّ الأصفاد
عادتْ للغيمِ هشاشتُه
ناءتْ بالسربِ الأوجاع .
ما فتئَ الموكبُ يحمله
نجمةً , على أكتافِ الضباع
يمرُّ على نوافذِ الجراح
ببطء الهابطِ من موجِ البحر
بيمينهِ الصولجان
وعلى يسارهِ ابليس يغني !!
الرياضُ تعجُّ بالثكالى,
يتيه السؤال !!
ألا ترون ؟
نحنُ نعشقُ الفجر
دعونا نقتسمُ الرغيف
أبعدوا هذه الذئاب .
صوتُنا المسكين ,
لايخترقُ الأثير !
حتى الأثيرَ صادروه هناك !!
#سوزان_سامي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟