أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عناية جابر - ربح معركة ((أنا يوسف يا أبي)) لكنها أذته على الصعيد الروحي مارسيل خليفة: أكتب أدواراً غنية لأعوض عن بهرجة الآلات















المزيد.....

ربح معركة ((أنا يوسف يا أبي)) لكنها أذته على الصعيد الروحي مارسيل خليفة: أكتب أدواراً غنية لأعوض عن بهرجة الآلات


عناية جابر

الحوار المتمدن-العدد: 210 - 2002 / 8 / 5 - 01:29
المحور: الادب والفن
    


ألفنا إطلالات الفنان مارسيل خليفة المتباعدة في البلد، غير ان مطلق حضور آخر، مقلد متماه مع حضور مارسيل، لا يعوض ولا يسد فجوة الروح المفتوحة على غنائه وموسيقاه المخلصين لذاكرته ومكانه وتراثه. ثمة علاقة وطيدة تجمع مارسيل بجمهوره، وتراها تحيا أكثر فأكثر كلما حلّ في البلد مع جديده ذي الاضافات الدائمة في قلب معنى الموسيقى الجامعة جمالات العالم كله. عن غيابه المتعمد من شدة إيذائه بعد بلبلة محاكمته الاخيرة، وعن عمله الجديد <<مداعبة>> الذي جال العالم وحط عندنا أخيرا، التقته <<السفير>> وكان هذا الحوار، في أمسية افتتاحه مهرجانات طرابلس الاولى، برعاية وتنظيم <<ليبانون فيرست>>.
أين أنت مارسيل خليفة؟ نرى إلى حضورك الموسيقي في كل مكان ما عدا لبنان؟
 تذكرين لا شك الأصداء العامة لمنع أغنيتي <<أنا يوسف>> والضجة الحقوقية المجانية التي أثيرت حولها. هذا المنع او التجريم او التحريم او الالتباس الذي حصل، وان كان قد انتهى بشكل إيجابي، اي بأن القضاء اللبناني قد برّأ نفسه من تهمة قمع الثقافة، غير انه آذاني على الصعيد الروحي، اذ ان 4 أشهر من الدوران بين قصر العدل لجلسات المحاكمة الثلاث، وبين سواه من المراجع القانونية قد استنفدتني تماما، أخذت على إثرها مسافة ما عن البلد، وأحسست بردة فعل حزينة على الأمر، وان كانت ردة فعل متأخرة نسبيا. لقد كنت أعتقد أن بمستطاعي كإنسان وكفنان، قول كل شيء وغناء كل شيء.
ماذا فعلت في مسافتك عن البلد؟
 أنا موجود، أحمل موسيقاي وأخلص لها وأعمل على تطويرها ومنشغل جدا منذ تشرين الاول الماضي بجولات في مختلف مدن العالم بدأتها في روما ومونتريال وباريس والبحرين ومسقط وفي 9 ولايات أميركية، كما افتتحت مهرجان الرباط وقرطاج وسوسه وصفاقس وأخيرا في جرش لليلتين ناجحتين وأنا الآن في صدد مهرجانات طرابلس في أولى استهلالاتها.
كنا نأمل حضورك في احتفالية <<المدينة الرياضية>> من أهمية المناسبة، وأحقيتها؟
 قد حدّد تاريخ الاحتفال من غير الرجوع اليّ، وفي الوقت عينه الذي كنت ملتزما فيه ببعض الاعمال المقررة. لقد عدت والتقيت بالشاعر محمود درويش في فيلادلفيا الاميركية حين أقام أمسيته ونال جائزة أدبية، تبعتها أمسية لي وأمسية للمفكر ادوارد سعيد.
<<مداعبة>>
<<مداعبة>> هو عنوان مشاركتك وافتتاحك مهرجانات طرابلس، هل هي مداعبتك العاطفية لآلة العود، أم ثمة غاية من التسمية؟
 انني دائما في حالة مداعبة للعود، قاسية وحنونة في آن. <<مداعبة>> حفل مهرجان طرابلس مكتوبة أساسا لأربع آلات موسيقية هي العود والبيانو والكونترباص والآلات الايقاعية (طبلة، رق، فيبرافون). في <<مداعبة>> أحببت الغوص الى أعماق الآلات الموسيقية، الى مطلق آلة في عملي، منفردة ومجتمعة. بل تعديت الدخول في الآلة، الى الدخول في استعمالات هيكل الآلة، أعني صندوقها الخشبي. استنفرت كل طاقاتي التعبيرية، فأنا حينا أجرح العود بالريشة، وأحيانا أدع للريشة ان تلامسه بحنان فائق. كل ما اختزنته من تعبيرات في البال والممارسة والكتابة والارتجال، أستعمله في هذا المجال، كما أجعل للايقاعات وظيفة موسيقية وليس مجرد توقيع، بمعنى استحضار ذلك التوافق الصوتي مع الآلات.
أليس لهذه الآلات القليلة التي تستعمل، أدوار قليلة بالمقابل، ومحدودة اذا جاز التعبير؟
 لهذه الآلات القليلة التي تكلمت عنها، أكتب أدوارا غنية ومتنوعة، لكي أعوّض عن بهرجة الآلات الكثيرة وأمنحها سعة وتعبيرا أقصى، أكثر من المرسوم لها بكثير. الأمر نفسه أكتبه للكونترباص وسواه من الآلات.
آلات
من معك على الكونترباص والبيانو والايقاعات عدا آلتك العود.
 معي على الكونترباص النمساوي بيتر هارمران ويتناوب اللعب مع مارك إلياس، ثم رامي خليفة على البيانو، وبشار خليفة يلعب إيقاعات مختلفة، وهو بيانيست بالأساس.
من أين لبيتر هارمران النمساوي حساسية العمل الشرقي، وهل نجحت برأيك محاولات بعض الفرق في دمج الشرقي بالغربي؟
 أحب ان أنوه قبلا، بأن هذا العمل ليس محاولة دمج بين الشرقي والغربي. انه عمل موسيقي نابع من مكان وله جغرافيا محددة، أعني ذاكرتي وتراثي اللذين أحملهما في داخلي وفي إبداعي في ما بعد. لست ضد تلك المحاولات اذا كنا صميميين واذا كنا نحمل تراثا متينا وخبرة، فلا بأس من الاستفادة من وجود مختلف الآلات الشرقية والغربية مثل البيانو ومثل الكونترباص وباقي الايقاعات. كل العبرة في قياس مدى رغبة هذه الفرق في الانتماء للموسيقى، ومدى مواءمة هذه الآلات في الانتماء للموسيقى وليس العمل ضدها. موسيقانا هي جزء من جمال هذا العالم، وبالقدر الذي تخدم فيه الآلات الموسيقية كافة فكرتي عن الموسيقى، أستعملها، فهذه الآلات ملكنا وملك إبداعنا. انها معركة جمالية تبيّن مدى قدرة العود في الصمود أمام القوة الهائلة لآلة البيانو.
وتبين ايضا مدى قدرة العود نفسه في التزاوج والانصهار حتى مع آلة الكونترباص في حفل مهرجانات بيبلوس، سوف تلتقي هذه الآلات على سكة واحدة وتصبّ في معنى الموسيقى العظيم.
حساسية بيتر هارمران النمساوي جاءت من الكلاسيك ومن الجاز. وهو يمتلك ايضا علاقة حب قوية بالآلة (كونترباص) وليس مجرد علاقة وظائفية. ثمة فرق تعمد الى تجميع بعضها من هذا المكان ومن تلك الثقافة، لغاية الربح والكسب، أعلم جيدا ان على الموسيقي ان يعيش من موسيقاه ويأكل، هذا مشروع، غير انه مختلف كليا عن عملية التفاعل مع الآلة، لذلك قليلا ما تنجح تلك المحاولات.
ارتجال
<<مداعبة>> هو عمل مكتوب ومنجز، هل ثمة مساحة للارتجال، وكيف تقيّم حضور رامي وبشار خليفة الموسيقي؟
 قدمت مشروعي الموسيقي هذا الذي كلمتك عنه، في كل المدن التي زرتها ووسط أجواء حفلت بالجماهير العريضة التي أصغت للعمل واستمعت اليه بصمت وشاركت بالتعبير. في الرباط مثلا، كما في سواها من الاماكن، ثمة تلك العلاقة الوثيقة والمحترمة بالموسيقى، وتلك الذائقة الفاهمة لمجريات العمل، وذلك الانضباط الذي يسمح لك بنقل فكرتك بوضوح.
العمل مكتوب هذا صحيح، غير ان الصحيح ايضا ان هناك مساحات في العمل مرصودة للتقاسيم والارتجالات وهي تمنحه ميزة خاصة. هناك موسيقى تلعبينها لمجرد تنفيذها، وهذا يفقدها حيويتها. رامي وبشار منحا العمل خصوصية روحهما الشابة، وحماس أعمارهما الذي يطمح أحيانا الى تفجير كل طاقاتهما، والذي يقارب تكسير الآلة (بالمعنى الايجابي للكلمة) الارتجال والحماس والإبداع عندما تمتزج لتنفيذ العمل المكتوب، تمنح المقطوعة طزاجتها.
نفيذها،
جريدة السفير


#عناية_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلغاء المازوت أم الفقراء؟


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عناية جابر - ربح معركة ((أنا يوسف يا أبي)) لكنها أذته على الصعيد الروحي مارسيل خليفة: أكتب أدواراً غنية لأعوض عن بهرجة الآلات