الاشتراكيين الثوريين
الحوار المتمدن-العدد: 3235 - 2011 / 1 / 3 - 07:57
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
ليس غريبا أن يقف النظام الرأسمالي الحاكم الذي يعتقل المعارضين ويزور الانتخابات ويجهض الوقفات الاحتجاجية ويضرب التحركات العمالية ،عاجزا عن توفير الحماية للأقباط المصريين ، فكل الشعب الكادح ليس في مقدمة اهتمامات هذا النظام .
فالنظام الذي يمتلك نصف مليون جندي أمن مركزي برئاسة وزير الداخلية حبيب العادلي مشغول بحماية كرسي الحكم ومشاريع التوريث ومليارات رجال الأعمال الاحتكاريين .
ولم تكن مصادفة بالتأكيد أن يستأسد كلاب العادلي على مناضلين قرروا التظاهر في دمنهور قبل المذبحة البشعة بيومين فقط ويعتقل العشرات ويعتدي عليهم لتأمين الاحتفال بمولد أبو حصيرة، بينما يفشل في مواجهة تهديدات تنظيم القاعدة ضد الكنائس المصرية والتي أطلقتها على مرأى ومسمع من العالم كله منذ شهر ونصف، لتوقع 22 شهيدا، و80 مصابا، وذلك بعد دقائق قليلة من استقبال العالم لعام جديد ، وكأنها هدية عيد الميلاد .
ولا يبدو النظام مكترثا حتى بالحفاظ على ماء وجهه، وإلا فلماذا أقيل وزير الداخلية حسن الألفي بعد مقتل عشرات السياح في 1997، ولم تتم إقالة حبيب العادلي إلا بسبب الاستخفاف بدماء المصريين .
وقد أتى هذا الهجوم الإرهابي متزامنا مع تصاعد الهجوم الحكومي المباشر على الأقباط فتم قتل اثنين من الأقباط عقب اشتباكات العمرانية الشهر الماضي بالرصاص الحي، كما صدرت التعليمات بإسقاط 95 بالمائة من المرشحين الأقباط في الانتخابات الأخيرة .
نحن إذا أمام نظام لم يعد يبالي وعلى استعداد لإطلاق كل طاقاته الأمنية والبوليسية في سبيل تمرير سياساته الفاسدة، نظام لن يتم القضاء عليه إلا بتوحيد النضال بين فقراء المسيحيين والمسلمين على السواء.
وعلينا أن نعي جيداً إن حقوقنا المسلوبة في هذا الوطن لن تسترد إلا بالتخلص من استغلال الطبقة الرأسمالية الحاكمة التي تعتبر المستفيد الأول من تكريس التمييز والاضطهاد الديني. ولن يتحقق ذلك إلا بتوحيد كافة المقهورين مسيحيين ومسلمين، نساء ورجال من أجل تحقيق هذا الخلاص.
ومطالبنا العاجلة تتلخص في :
1-إقالة حبيب العادلي وزير الداخلية وعادل لبيب محافظ الإسكندرية فورا من منصبيهما.
2- إلغاء كافة أشكال التمييز ضد الأقباط و سرعة إصدار قانون دور العبادة الموحدة.
الاشتراكيين الثوريين
1/1/2011
#الاشتراكيين_الثوريين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟