أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - لنحافظ على الأقباط حتى تسلم مصر














المزيد.....

لنحافظ على الأقباط حتى تسلم مصر


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 3234 - 2011 / 1 / 2 - 02:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شئٌ حزينٌ أن تكونَ الدقائقُ الأولى لميلادِ عامٍ جديد شاهدةٌ على منتهى الخِسة، على جريمةٍ ضد مصر راحَ فيها عددٌ كبيرٌ من أقباطِ مصر أثناء صلاتِهم، لم يدُرُ ببالِ صواريخِ الفرحِ فى كلِ مكانٍ أن هناك انفجاراتٍ أيضاً تدوى لقتلُ الفرحَ. ما حدَثَ فى الأسكندرية أدمى عيونَ كلِ نفسٍ سويةٍ، لا تعرفُ إلا أن مصرَ فى خطرٍ، وأن الغدرَ بالأقباطِ يصيبُها كدولةٍ وكيانٍ. الحدثُ خطيرٌ يستحيلُ أن نجاملُ فيه أو نخدعُ أنفسَنا بتسميةِ الأمورِ بما لا تُسَمى. التوتراتُ الطائفيةُ واقعٌ لا يجوزُ أن نغفلَه، وهى نتيجةُ مماراساتٍ عدةٍ شاركَت فيها الدولةُ الرسميةُ بالصمتِ عملاً بمبدأ إكفى على الخبر ماجور حتى تهدأ الأمور وينسى من ينسى.

الأقباطُ يَشْكون ويَشْكون ولا يَسمعون إلا اصبروا، ثم ماذا، أصبروا، حتى عَزَ الصبرُ، وتنَبه العالمُ منذ زمنٍ أن مصرَ فعلاً فى مشكلةٍ لم تُواجَه بالجديةِ الواجبةِ والرغبةِ الحقيقيةِ، لا يجوزُ أن نطوى جانباً تقريرَ الحرياتِ الدينيةِ الأمريكى الصادرَ منذ أسابيع، ليس من الكياسةِ اعتبارُه مؤامرةً. لنراجعُ ما تَعَرَضَ له الأقباطُ من تعدياتٍ على رموزِهم وتحريضٍ، لنرجِعُ لأقاويلِ من اِعتُبِروا رموزَ فكرٍ باحترافِ التهجمَ عليهم، خَلطُ الوعظِ بسبابِهم وتسفيهِم سَكَبَ فى النفوسِ كراهيةً متبادلةً وتشكُكاً وتربُصاً. اختلَطت حريةُ الرأى بالتسامحِ مع من جعلوا منها مساراً لتفتيتِ مصر بالتَهَجُمِ على الأقباطِ والتدخلِ فى عقائدِهم.

لا بدَ من الصراحةِ، يجبُ إيجادُ الجانى الحقيقى وكلِ من ساعدَه بكلمةٍ مكتوبةٍ ومسموعةٍ ومرئيةٍ، من الضرورى التوصلُ للأسبابِ بأمانةٍ، التبريراتُ السطحيةُ لا مكانَ لها، العدو ليس فى الموساد، لكن ما يرتكِبُه لأجندته يخدمُ الموساد وللأسف آخرين يُبدون أخوةً قائظةً. يجبُ الاعتبارُ من تجاربِ من حولِنا، من ضحكوا على أنفسِهم وما ضحكوا على العالمِ الأقوى، من تفتتوا بشرِ أعمالِهم. يستحيلُ تصورُ مصر بدون أقباطها؛ هل نسينا صدقَهم وأمانتَهم فى العملِ؟ هل نسينا أن التنوعَ الدينى والفكرى والثقافى هو سمةُ المجتمعاتِ الإنسانيةِ الحقيقيةِ؟ هل غَفلنا أن الإنغلاقَ بدايةُ الاندثارِ؟

الإعلامُ الفضائى وجاراه الحكومى، جعلوا من الفقراتِ الدينيةِ وسيلةً لرفعِ نسبةِ المشاهدةِ، طمعاً فى الإعلاناتِ، لا فى الوعظِ ولا فى غيرِه، منها أُذيعَ علناً ما يحضُ على إلغاءِ العقلِ والانقيادِ. أصبحَ أهلُ الفتاوى هم المحركون لمجتمعٍ تعودَ إلغاءَ عقلِه، مصيبة، هل غُيِبَ المجتمعُ إلى هذا الحدِ؟ لنرَ كيف أدَت عقودُ العملِ الخليجيةِ إلى تغلغلِ أفكارٍ رافضةٍ كارهةٍ منكرةٍ للمخالفِ ديناً وفكراً؟ أفكارٌ ليست من طبائعِ مصر ولا أخلاقِها.

مصرُ فى محنةٍ، غابَت الدولةُ وغابَ عنها العقلُ فسيطرَ على الشارعِ من لا يريدون الدولةَ الحديثةَ. والإسكندرية أيضاً، شوارعُها وأسواقُها فوضى، من اشترى محطاتُ الترامِ؟ من يروجُ شرائطَ الفتنةِ؟ من يهيجُ فيها المظاهراتِ؟ من يحاولُ السيطرةَ عليها؟ من رَفعَ فيها الميكروفوناتِ تحدياً؟ الأماراتُ واضحةٌ وسُكِتَ عنها.

لا مفرَ من الصراحةِ والحسمِ والعدالةِ، إذا أردنا لمصر الاستمرارَ،،

مدونتى: ع البحرى
www.albahary.blogspot.com



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارعُ المكعباتِ وميدانُ امنحُتُب ...
- نفقاتُ الجودةِ ...
- أنهم يجلدون المرأة ...
- عودةُ القرشِ الندلِ ...
- إن لم تستح فاصنع ما شئت ...
- لو كنت خواجة ...
- عندما تنهارُ الثوابتُ ...
- ... وإنهم لمُتحَرِشون
- الحرس الجامعي ... كارت أحمر؟!
- دكتوراة من السعودية...
- أنا وأنا ثم أنا...
- تقرير جريدة التايمز بأفضل 200 جامعة الصادر في 16/9/2010
- خناقةُ الشرطةِ والمالِ....
- في بنك الدولة؟!
- كِده وكِده...
- بالقلم علي وشها...
- اختيار القيادات الجامعية...بين الكياسة والسياسة
- التعليقاتُ الإلكترونيةُ ...
- هندسة ب٦٧٪...يا بلاش!!
- الإدارة بالأستيكة ...


المزيد.....




- أسقطه عن اللوح ونهش ذراعه.. شاهد ما حدث لراكب أمواج هاجمه قر ...
- تأثير غير متوقع من -ميلتون-.. طفلان يعثران على طيور مدفونة ح ...
- مفتي عُمان ينعى يحيى السنوار: لحق بأسلافه -المجاهدين-
- المخابرات الكورية الجنوبية: بيونغيانغ ترسل قوات لمساندة روسي ...
- ميلوني من بيروت: استهداف اليونيفيل -غير مقبول-
- مصير حماس بعد -ضربة- مقتل السنوار.. وهل تتوقف الحرب في غزة؟ ...
- برلمان ألمانيا يقر حزمة أمنية جديدة ومجلس الولايات يرفض جزءا ...
- مصر تحذر من استدراج المنطقة لحرب واسعة تداعياتها بالغة الخطو ...
- لبنان يستدعي سفير إيران في بيروت بعد تصريحات قاليباف في -لحظ ...
- لافروف يوجه رسالة لإسرائيل عن لجوئها للاغتيالات السياسية وضر ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - لنحافظ على الأقباط حتى تسلم مصر