أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد جبار غرب - ماذا نريد من الاعلام ؟واساليب توجهاته















المزيد.....

ماذا نريد من الاعلام ؟واساليب توجهاته


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 3233 - 2011 / 1 / 1 - 20:29
المحور: الصحافة والاعلام
    


قبل اكثر من عام ونصف وفي غمرة الانفتاح المعلوماتي والاتصالاتي تعالت اصوات من النخب والعاملين في هذا المجال مطالبة بتاسيس نظرية اعلامية تعكس واقع الاعلام في العراق ورغم طابع الحماسة والرغبة في ذلك من اجل تبويب العمل الاعلامي وجعله اكثر استعيابا وقدرة للحالة العراقية الجديدة بعد سنوات من الكبت والقهر في ضل نظام قمعي تسلطي استنفذ وجوده والحقيقة ان محاولة تاسيس نظرية للاعلام امر رائع وطموح يدل على منتهى النضوج وعمق التجربة الاعلامية في زمن صعب وقاس وضروف يحسد عليها العراقيون .وقد يقول قائل انها مغامرة غير محسوبة النتائج والعواقب وطرح فكري فيه ترف وسعة خيال اكثر مما فيه من اضافة وتميز خلاق ازاء تجارب سابقة ويجب ان نعلم ان النظرية والتطبيق تشكل وحدة متماسكة لا انفصام بينهماوفي كل الاحوال دائما تكون النظرية اسهل من التطبيق في كل المجالات لعدم تماسها مع الواقع مباشرة .والتنظير دائما يكون سهلا وبامكان اي مختص ايجاد نظرية في اي مجال لكن المبتغى في الجدوى وفي التنفيذ ضمن متطلبات واقع معين وفي الحقيقة ان السؤال الجوهري الذي يجب ان نطرحه .ماذا نريد من الاعلام؟في هذا الضرف العصيب وكيف يكون في خدمة الوطن والمواطن في منظومة اجتماعية متداخلة؟واحيانا يلام الكاتب في طرحه المغرق في السلبية ازاء الواقع اليومي المعاش وهو كائن بشري من لحم ودم ومشاعر ويحاول ايجاد بصيص امل في نهاية الطريق وفي كل يوم يصدم بالمحبطات والمهبطات فما بين الاغتيالات والاستهداف الشخصي الى الفساد المالي والاداري الى الارهاب والقتل والتدمير من هنا وهناك والنفس السوداوي الذي هو عليه ليس من هوايته دائما انما الايجابية في النظرة للامور هي الغاية وهو ما يتحلى به الاعلامي دائما اذا ما وجد الى ذلك سبيلا.واحيانا يستشعر الاسئلة الضاغطة من قبيل كيف يكون حال الصحفي لتحقيق حالة ايجابية وزاهية في ذهنه وضمن المزاج العام للشارع العراقي ؟ليفاجا بمشهد لايسر ومناقض كليا لاحلامه وتصوراته الواقعية فيحبط وربما يصاب بحالة انفصام الشخصية ولكن السؤال الحيوي المثير للجدل والذي يجب ان يطرح هو ماذا نريد من الاعلام ؟ وهو سؤال متشعب وربما يطرحه المواطن العادي في ضنك المعاناة اليومية التي يعيشها ويصرخ الصوت في داخلناكهاجس لايبارحنا ..نريد من الاعلام ان يسلط الضوء على مساحة واسعة من الاحداث ويكشف الخبايا والزوايا المظلمة والموبوئة من دون وجل او خوف ونتعلم من تجارب سبقتنا كيف يمكن لصحفي متواضع ان يسقط حكومة عظمى عصية على القهر وقبل ان نشرع في تاسيس نظرية للاعلام يجب ان نستوعب حقيقة الاوضاع السلبية التي تهيمن على الواقع العراقي كأنعدام الخدمات ووجود شواغل لدى العراقيين تجعل من الصعب التكيف ومسايرة نظرية جديدة للاعلام وهذا ليس تشائما انما طرحا واقعيا لمشكلة يجب ان تبحث من جميع الجوانب خذ مثلا نسبة قرائة الصحف على نسبة السكان وسيتضح لنا الفارق المذهلالكبير!!المواطن العراقي يفتقد الكثير من وسائل الحياة المهمة في الجانب المعيشي والسكني والامني والخدمات عموما فهو يركض هناك ويتوقف هناك تبعا لبارومتر الحياة الصعبة ونحن نعلم ان الاعلام يساوي طرح ىواستيعاب وعرض وتقبل وكشف وتاثير وبعبارة اخرى اكثر دقة ان الاعلام يساوي طرح الوقائع ومستوى استيعابها من قبل المتلقي والى اي مدى وعرض الحقائق والخبايا بكل صدق واستقلالية واشباعها بالمعلومة الدقيقة واختبار المتلقي في كيفية تقبلها والتفاعل معها .كشف الاسرار والفضائح العامة والتي لها تاثير مباشر على حياة الناس كالفساد المالي والاداري وحتى الاخلاقي من قبل افراد مهمين وذوي نفوذ في المجتمع ولهم تاثير في وعي المتلقي سلبا وايجابا وعلى الاحداث كالسياسينوالعلماء ورجال الدين والثقافة وكل المستويات الاجتماعية وباسلوب الصدمة القاسية والمباشرة اذا ما عاد المواطن باستطاعته ان يقبل مزيدا من التنازلات والاحباطات في ضل (لوكان)الكلام المعسول والمرطب لحرارة الواقع السياسي السلبي فقد اصابته التخمة جراء مشاريع السكن وانجازات الوزارات المتتالية وقطع الاراضي التي توزع على قدم وساق ابتدائا من المعوزين والفقراء الى الشرائح العليا في المجتمع!!وكذلك القروض بانواعها وتسهيلات وزارة التجارة ببطاقتها التموينية وموادها الانشائية !!وديباجات لاحصر لها وقوانين راقدة في الدواليب الى يوم يبعثون كقانون التقاعد الموحد وقانون حماية الصحفيين التي اصبحت معاناتهم هستيرية فهم مهددون بالتصفية الجسدية من جهة وسوء الاحوال المعيشية من جهة اخرى وتدخل بعض الاطراف الدخيلة في الشان الاعلامي والتي لم تجد من يلجمها على فمها قبل ان تتفوه بما لا يليقومن اطار بيئتنا العزيزة من جهة اخرى وكما يعاني غيرهم من المواطنين ومع هذا الواقع المرير نرى الاعلاميون يبدعون ولهم في كل يوم منجز وهذا هو العشق المهني والوطني والغرام بالعراق يخلق المستحيل ومن هذه الاوضاع القاهرة وفي سبيل ان تكون الكلمة سيفا قاطعا ومقصلة للذين لا يتعضون ولايريدون ان يسلمو ان هذا البلد ليس ملكا للطبقة الحاكمة او للاقطاعيات (الحضرية)التي نشات وترعرعت حديثا من خلال السحت الحرام وسرقة الاموال ..بل هو ملك للجميع وتسهم في صنع مستقبله كل شرائح المجتمع ابتدائا من منظف الشارع باعتباره (الحلقة الاصغر)الى رئيس الجمهورية باعتباره الحلقة الاكبرمرورا بمنظمات المجتمع المدني والطلائع السياسية المتصدية للتغييروالصحافة والاعلام وكذلك نريد من الاعلام ان يكون مرعبا للطفيلين والافاقيين وان يستخدم كل الاسلحة المسشروعة (الحضارية طبعا)كالمواد الدستورية التي تبيح الفعاليات الرافضة والمعارضة والقوانين والاعراف ومواثيق الشرف للوصول الى الحقيقة التي تجعل كل من يتعملق على الشعب العراقي وكرامته قزما قميعا في حجمه الطبيعي اذا ماعاد في القوس منزع ولافي في الشربة ماء .وفي سبيل تاسيس اعلام ضاغط ينطلق من الموضوعية والمهنية ويرتقي الى حجم التحديات التي يواجهها البلد وبمستوى المرحلة يجب ان تؤشر النقاط التالية 1_التشخيص الدقيق للاحداث وفق رؤية وطنية خالصة غير بعيدة عن عن الوضع الاقليمي والدولي 2_كشف حالات التزويروالتزييف للحقائق التي يجيدها صناع الكلام3_اعتماد مصادر علمية وموثوقة بصناعة الاخبار وواقعها ولاتشوبها شائبة من حيث اليقين والمصداقية 4_طرح الحقائق النسبية للاحداث من دون اعتبارات سايكولوجية او سياسية او مكوناتية 5_التاشير على مواقع الخلل في المرافق الاعلامية من دون محاباة او تفضيل خدمة للاعلام المستقل6_الرد المباشر على كل المغرضين ذوي الغرض السيء الذين يبغون اثارة النعرات بين العراقيين



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد جبار غرب - ماذا نريد من الاعلام ؟واساليب توجهاته