أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فرياد إبراهيم - السارق














المزيد.....

السارق


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3233 - 2011 / 1 / 1 - 11:35
المحور: كتابات ساخرة
    


في زمن الحصار قابلت زميلا فقيراً بعد طول افتراق. ولكن اين؟ في السجن. قالت زوجته التي طرقت بابنا للأستغاثة:" اقيم عليه الحد لأنه سرق بعض
الأرغفة من مخبز المحلة. لقد كاداطفالي أن يموتوا جوعا."
قال لي صاحبي وراء القضبان: " الخباز الذي اخبر عني هو السارق،لا أنا.اذ يبيع
الرغيف الواحد بعشرة امثاله."
ذهبت للخباز معاتبا اياه فذاد عن حوضه بمنطقه مدّعيا حالفا:" صاحبك هو الذي سرق رغيف اطفالي. وعددهم ستة. نعم، ابيع الخبزبعشرة امثاله لأنني اشتري
الطحين بعشرة امثاله من الطحان."
واجهت الطحان متسائلاً فقال:" انّي اشتري القمح كذلك بعشرة امثاله من رجال
المحافظ."
قال كذلك، قلتٌ: ربك هو علي هين.
وواجهت السيد المحافظ بشق الأنفس ملتمسا التوضيح والتعليل. فقال:"اذهب حالا
لمخزن الحبوب ليأتيك بالأخبار من لم تزود."
وفي مخزن الحبوب أراني الخازن قصاصة ورق كتب عليها:" بأمر الوالي ولأن كل شئ غالي يباع القمح بعشرة امثال."
وزاد الرجل هامسا في أذني:" ان الوالي والقاضي ومسؤول منظمة الغذاء
العالي- يعني منظمة اللص الدولي كوفي عنان- يصطادون في الماءالعكر معا بالتوالي وفساد القاضي كارثة."
وعدت لصاحبي وقلت له بنبرة جادًة رصينة:" القصاص عليك عادل. الم تسمع
الاية الكريمة: السارق والسارقة فاقطعواايديهما جزاء بما كسبا نكالا؟ فاحمد
ربك انهم لم يقطعوا ارنبة انفك."
فقال متأوها:" لم اسمع قط بأن اميرا قطعت يده.وان اكثرهم لسارقون."
قلت: "وأيًما الحق فعلى المفسّرين الجدد اضافة عبارة اعتراضية للآية كي تفيد للتعميم مع الجزم هكذا على سبل المثال:
( السارق والسارقة ـ مهما كانت مكانتهما ومنزلتهما ـ فاقطعوا....
لأن- ال – المعرِّفة رغم كونها تفيد التعميم فهذه العبارة الأعتراضية تحول دون التخصيص بصورة قطعية. )
ثم بادرته بسؤال:" لابد انك سرقت ليلا؟"
فقال: "بلى. وكيف علمت؟"
قلت:" "لأن الحكام، والولاة والقضاة والأمراء والسلاطين وبعض الأنبياءسرقوا ويسرقون بالنهار."
ثم سردت عليه قصة طريفة من المستطرف :
قيل : مر عمرو بن عبيد بجماعة وقوف فقال: ما هذا؟ قيل: السلطان يقطع سارقا.
فقال:
"لا اله الا الله، سارق العلانية يقطع سارق السرّ!"
www.Freeyad Ibrahim.nl

فرياد إبراهيم - الزّبرجد



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأنبياء الملوك !
- آفة اسمها الغلوّ والمُبالغَة !
- لإختِبَاء وَراءَ الأسمَاء اللمّاعة


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فرياد إبراهيم - السارق