أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد ناجي - عشرين عام إنكضت ... وشذكّرك بينه !














المزيد.....

عشرين عام إنكضت ... وشذكّرك بينه !


محمد ناجي
(Muhammed Naji)


الحوار المتمدن-العدد: 3232 - 2010 / 12 / 31 - 20:46
المحور: الادب والفن
    



قرأت قبل أيام في العدد 11484 من صحيفة الراي الكويتية والصادر بتاريخ 10/12/2010 خبرا بعنوان سعدون جابر : أعتذر للشعب الكويتي عن إساءتي له تحت ضغط نظام صدام ، وقد جاء في حديثه للصحيفة : ( ..... وذلك لما بدر مني أيام النظام السابق حيث أجبرت على غناء أغنية تسيء للكويت وللخليج وفعلت ذلك حفاظا على حياتي وبعد مرور 20 سنة على الغزو أتقدم باعتذاري للشعب الكويتي وانأ أقر بخطئي فقد أجبرت على ذلك ) ، ومهما كان الرأي في مواقف الدولة الكويتية من بعض القضايا العالقة مع العراق ، فلاشك إن الشعب الكويتي يستحق الاعتذار ممن اساء له ، لأنه هو الآخر كان من ضحايا سياسة صدام التي طبل لها سعدون وجوقة طويلة عريضة من المغنين والشعراء والكتّاب ، عراقيين وعرب . وقد كان رد غالبية القراء بتعليقات لاذعة وساخرة وذكروه بأغنيته ... عشرين عام إنكظت وشذكّرك بينه ... وابو حسين علي يكرار علي ... ياسيف الاسلام سيفك أمانه ... بيدين صدام سيف بمكانه .
لقد أعادني الخبر إلى مقال سبق ونشرته بعنوان (اعتذروا ليرحمكم الله والتاريخ) ، طلبت فيه ممن كان في موقف سعدون ، أن يعتذر للشعب العراقي وللثقافة العراقية ولضحايا الحروب والعدوان . ومع إن سعدون لا يزال مغرما بمنهج وشعار - الطريق للقدس يمر من عبادان- فيقفز فوق جراح شعبه ، الذي أساء له بأكثر مما أساء للأخوة الكويتيين ، ويذهب ليقدم إعتذار منقوص ، عن إساءته للشعب الكويتي ! لأنه لو كان صادقا فإن عليه أن يغير النهج ، وليس بالإعلان عن عمل مشترك مع آخرين عرف عنهم أنهم إشتركوا معه في خدمة سياسة وثقافة الطاغية ، وهم طالب القره غولي والمغرم بصدام ، ولي النعم ، عبد الرزاق عبد الواحد !
وعلى كل حال فقد قام سعدون بمبادرة وخطوة .... فهل يتبعه آخرون ؟ برغم إدراكنا إن ما يعيق هذه المبادرة هو الموقف المائع والهش والمتخندق في الساحة الثقافية إزاء هؤلاء الملوثون بترويج الطغيان ، فنرى من يهاجم فلان الشاعر أو السياسي وكأنه وحده الذي إرتكب هذا الإثم وباع نفسه وفنه وشعره وقلمه للشيطان على حساب آلام الناس وخراب البلد ومسخ العقل والإنسان ، ويسكت ويبرر لعلاّن لأنه شاعر مثله أو من عشيرته وخندقه السياسي .
ويمكن أن يقول البعض فلنسامح ، وهي دعوة نتفق معها ونؤيدها ، ولكن هل من العدل والصواب أن يكون هذا الموقف مطلوب من الضحايا ، أي باتجاه واحد ؟ ألا يجدر توجيه نفس الدعوة لمن باع نفسه للشيطان ، أن ينقذ شرفه ويستعيد انسانيته ويعتذر للناس وللثقافة !؟
وأخيرا فقد إدعى شاعر أم المعارك (رعد بندر) أن السلطة لم تجبر أحد على الكتابة ، وسخر من هؤلاء ، الذين طبلوا وزمروا للنظام البائد ويدّعون اليوم إنهم كانوا مجبرين - نفس الشيء قاله كاظم الساهر - ولم نسمع ممن يملك الجرأة وصدق الإدعاء فيرد على تلك السخرية ، التي يبدو إن صاحبها يعرف عن ماذا تحدث ! وليس هذا فقط ، بل إننا لم نسمع ولم نقرأ لأي من (الملوَثين) ولو بضع كلمات عن اساليب الإكراه والإجبار ، وما كان يجري في مهرجانات المربد ومهرجانات القائد الشعرية والفنية ، ومنهم من لا يزال يصول ويجول وهو الملوث بمدح الطاغية حين وقف بحضرته ، وقال له : سيدي الرئيس القائد سأقرأ مقطعا للأكرم منا جميعا ، ثم أنشد :
ْصدام وحالت الدنية من الوحام ...... وحالت وإكتفت ما غيرك تجيب

رابط خبر إعتذار سعدون جابر
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=242933&date=10122010



#محمد_ناجي (هاشتاغ)       Muhammed_Naji#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الإنسان ثقافة إنسانية
- الدكتور قاسم حسين وشخصية العراقي الضائعة بين علم النفس والتا ...
- تكريم البصير وأعلام الحلة والعراق
- وما الغريب في منع الموسيقى والغناء ؟
- صور المالكي ... فجوة بين الواقع والشعار
- نداء ( لا للتفريط بالدم والحق العراقي )
- أزمة مياه أم أزمة نظر ؟
- أي أمن ... وأية استراتيجية ؟
- هي فرصتكم ... إن كنتم صادقين !
- فخامة الرئيس ... إذا أنت أكرمت اللئيم !.
- الفلسطينيون في العراق
- نوال السعداوي والمثقفون العرب ونداء شعراء بغداد
- خنادق في المتاهه العراقية
- قبلات على جبين الوطن
- أيام المزبّن كضن
- صدام الأعور ملك بين العميان
- ليكن آخر طاغية !
- كونا - في الإتجاه المعاكس !
- توضيح عن الدستور العراقي
- حكاية جندي ...عراقي وبريطاني مسرحية من موسيقى مختار وسترافنس ...


المزيد.....




- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟
- معرض مسقط للكتاب يراهن على شغف القراءة في مواجهة ارتفاع الحر ...
- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد ناجي - عشرين عام إنكضت ... وشذكّرك بينه !