جلسات نفسية 8

عادل ندا

الحوار المتمدن-العدد: 3231 - 2010 / 12 / 30 - 22:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الجلسة الثانية عشر، جماعية: رأيت هذا من قبل
هالة: أنا شفت اللى بيحصل ده قبل كده.
الدكتور: دى ظاهرة نفسية اسمها " رأيت هذا من قبل". وبتحصل لأى حد. أنما لما بتتكرر كتير ممكن تسبب إضطراب نفسى.
هالة: وفى آخر الموقف حضرتك قلت نفس اللى قلته ده يا دكتور.
سميح: أنا أيضا أستطيع أن أرتفع عن الأرض وأسير فى أى اتجاه، طبقا لأفكارى. وزمان سألت واحد صاحبى فى الفصل، شفتنى لما كنت بطير فى الفصل؟ قالى اه.
مختار: أنا اللى بيحصلى، هو التزامن. وبحس كتير أنى متواصل مع آخرين عن بعد.
حسنين: كل دى تخاريف وأحلام يقظة.
نورة: ازاى؟ عمرك ما رحت مكان لأول مرة، وحسيت أنك جيت المكان ده، زى ما هو عليه، قبل كده؟
حسنين: بيجيلى الأحاسيس دى أحيانا بس اللى أحس أنه برة المنطق، بأستبعده من دماغى على طول. كل دى تخاريف.
شريفة: أيه المانع أن الواحد يخرف، بس يبقى واعى أنه بيخرف.
الدكتور: طفى النور كله يا صفية. ونشوف ايه اللى هيحصل.
شريفة: بخاف من الظلمة.
هالة: هى جلسة تحضير أرواح ولا ايه؟
نورة: ما تخوفنيش أكتر.
الدكتور: اللى يشوف حاجة فى الظلمة يقول.
تمر دقائق من الصمت.
صفية: أنا شايفة نور بيظهر ويختفى، فى نص الأوضة.
حسنين: ده نورك يا صفية. على فكرة أنا شايف نور كمان.
نورة: لونه أحمر برتقالى، وبيتحرك ناحية الشباك.
شريفة: لأ بيتحرك لفوق. طالع ناحية السقف.
هالة: دا جاى ناحيتى.
سميح: أنا مش شايف حاجة خالص.
الدكتور: اللى شايف نور وشايف بيتحرك ازاى يقول؟
هالة: دلوقتى طالع لفوق.
شريفة: لأ ثابت فى النص.
هالة: أنا حاسة أن الموقف ده حصل قبل كده.
الدكتور: وايه اللى حصل فى آخره، يا هالة؟
هالة: مش عارفة.
الدكتور: لما عملوا التجربة دى لفترة طويلة حوالى ساعة على مجموعة متجانسة، بعد ساعة كلهم شافوا النور، بنفس اللون ونفس اتجاه الحركة.
شريفة: وده معناه أيه؟
الدكتور: ولعى النور يا صفية. كل واحد يفسره زى ما هو عايز، يا شريفة.

الجلسة الثالثة عشر: جريمة
الزوج: نحن نرتكب جريمة، وده اللى خلانى أصر على أننا نجى للجلسات.
الزوجة: أنت اللى بترتكب جريمة كل يوم. كل يوم بيشرب يا دكتور.
الدكتور: واضح انكم متخانقين.
الزوج: فيها أيه لما أشربلى علبتين بيرة، بعد ما أرجع من الشغل بالليل، عشان أفضى دماغى وأعرف أنام.
الزوجة: فيها أنه حرام. رحتك بتبقى خمرة، وما بطيقهاش.
الزوج: ما انتى متجوزانى وعارفة ده من الأول.
الزوجة: كنت فاكرة أنى ممكن أغيرك. وأكسب فيك ثواب.
الدكتور: ما فيش حد بيغير حد، غصبن عنه.
الزوج: أصرار غريب ومستمر على أنى أمشى على مزاجها. على فكرة يا دكتور قعدت 3 سنين مبطل حتى السجاير، بسبب أزمة مالية. وبرضه كل يوم كان فيه نكد.
الزوجة: ما تطلقنى.
الزوج: والعيال؟ وما تنسيش أنى رميت عليكى الطلاق مرتين قبل كده. والطلقة التالتة تبقى مفيش رجوع.
الزوجة: ومين اللى قالك أنى عايزة أرجع لك. دا أحنا معيشين العيال فى نكد.
الزوج: وهى دى الجريمة اللى أرتكبناها، ومالهاش حل.
الدكتور: أنتى بتشتغلى أيه؟
المريضة: ما بشتغلش.
الزوج: عاملانى شغلتها. حاجة تقرف. ليه بتحاولى تقهرينى؟ ليه مصرة على أنى أبقى زى ما أنتى عايزة؟ المفروض العكس.
الدكتور: لأ، الاتنين غلط. ولا أنت تقهرها، ولا هى تقهرك.
الزوج: عمرى ما حاولت أغيرها. وقابل كل الإختلافات اللى بينا.
الزوجة: عشان ما يفرقش معاك، لانك ما بتحبنيش.
الدكتور: وهو اللى بيحب حد يخليه يطابق الصورة اللى جواه.
الزوجة: يطابق الصح.
الزوج: وهو الصح، أنك على طول لوية بوزك، ومعيشة البيت فى نكد.
الزوجة: ما أنت السبب.
الدكتور: بيقولوا أنا صح، وأنت صح. كل واحد له ظروفه واختياراته، اللى صح بالنسباله، حتى لو كانت عند التانى غلط. المهم نحاول نقلل الضرر من الاختلاف.
الزوج: ونقلل الضرر ازاى؟
الدكتور: بحلول الوسط مثلا. لما تشرب، نام فى اوضة تانية.
الزوجة: دا أحنا كلنا عايشين فى أوضة واحدة.
الدكتور: دى تبقى خانقة، مش خناقة.

#عادل_ندا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات