أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - - شط العرب - خوش فندق !














المزيد.....

- شط العرب - خوش فندق !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3231 - 2010 / 12 / 30 - 13:49
المحور: كتابات ساخرة
    


في جلستين متتاليتين ، لمجلس الاُمة العراقي في نهاية الاربعينيات من القرن الماضي ، أسهبَ " نوري السعيد " في شرح مُفّصَل للوضع في شط العرب ، بكافة الامور المتعلقة بهِ ، من حقوق العراق التأريخية ، والمياه الاقليمية وزوارق الصيد والثروة السمكية ... الخ . وبعد إنتهاء الجلسة ، دعا السعيد ، أعضاء مجلس الامة الى العشاء في قصرهِ . كان من ضمن أعضاء المجلس ، نائبٌ عن الموصل ، وهو أحد الشيوخ الكُرد ، فسألهُ نوري السعيد : ما رأيك ياشيخ بموضوع شط العرب ؟ فأجاب الشيخ بكل ثقة : والله ياباشا " شط العرب " خوش اوتيل !. حيث كان السيد النائب يُقيم عادةً في " فندق شط العرب " في الموصل أثناء تواجدهِ في المدينة ، لاسيما وان الفندق كان يَطُل على ملهى ليلي!. وهذا يعني ان الشيخ كان مثل الأطرش بالزَفة طيلة فترة شرح نوري السعيد في المجلس ... وكان بالنسبة له ، شط العرب هو مجرد فندقٍ في الموصل ، على بُعد خطواتٍ من ملهاهُ المُفّضَل !.
في مجلس النواب العراقي ، سواءً الحالي أو في دورتهِ السابقة ، هنالك العديد من نواب الشعب ، يشبهون الشيخ أعلاه ... فحين يجري النقاش حول مخصصات الإعانة الاجتماعية للفقراء او العاطلين وإقتراح إضافة عشرة آلاف دينار اليها مثلاً ، او الرواتب التقاعدية وإمكانية زيادتها بمايعادل عشرين او ثلاثين دولاراً ... فان كُل ما يجول بخُلد هذا النائب هو كيفية تثبيت إمتيازاتهِ المادية والمعنوية ... وإذا سألهُ أحدٌ ما فجأةً عن رأيه بما دارَ من حوارٍ في المجلس حول المخصصات والرواتب ، فربما سيجيب : والله منحة شراء السيارات لأعضاء مجلس النواب خوش قرار !. فكما ان الشيخ النائب عن الموصل قبل ستين سنة ، كان يُفكر في عقلهِ الباطن بفندق شط العرب وإطلالتهِ الفّذة ... فان النائب الحالي جُل ما يهمهُ هو تثبيت وتكريس ما حصلَ عليهِ من راتبٍ كبير ومخصصات مُعتَبرة وحوافز ممتازة !.
الكثير من النواب السابقين والحاليين ، من الذين تنتهي الدورة البرلمانية ، بكاملها ، وهم لاينبسون ببنت شفة بما يتعلق بهموم ومشاكل القطاعات الواسعة من الشعب العراقي ، او الدفاع عن الديمقراطية الوليدة والحكم الفيدرالي الاتحادي ، او الحريات العامة وصيانة الدستور ، او تنمية الموارد البشرية ، او معالجة الفقر والمرض والتخلف في المجتمع ...الخ . بل انه إذا نطقَ يوماً ، فللذود عن مصالحهِ هو وإمتيازاتهِ ونهبهِ المُنّظم للمال العام !. انه من النوع الذي يرفع يده عالياً موافقةً على تحويل قرضهِ الى منحة ، ويتحمس لمنح عائلته جوازاً دبلوماسياً لثمانية سنوات ... ولا يرى في شط العرب غيرَ فندقٍ مُريح لإقامتهِ ... وما أكثر مثل هؤلاء النواب !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواتب الرؤساء والنواب .. سرقة وفسادٌ مُقَنن
- - بيضات - البعث في صندوق السرداب
- حتى القمامة ... نعجزُ عن رفعها ؟
- مافيات الفساد .. والشرفاء
- أنا وأصدقائي المسيحيين
- أقرباء المسؤولين
- حكومة وزير تربيتها - تميم - لاتُبّشِر بخَير
- جلسة تمرير الحكومة الجديدة .. ملاحظات اولية
- حُكم الاسلام السياسي .. جحيمٌ مُبّكر
- قانون التظاهر .. خطوة الى الوراء
- الرئيس نفسه يقول : كُفوا عن التمجيد !
- ما هي مطاليبنا ؟
- الخروج من السابع .. الى أين ؟
- دجلة بغداد في خطر
- أعطوه ألف ألف درهم
- على هامش مؤتمر ح د ك في أربيل
- إعفاء مُزّوري الشهادات من العقاب
- هل يُغادر - إبليس - العراق ؟
- إتقاء شرور ويكيليكس
- لا تستطيع ان تستبدل اُمك !


المزيد.....




- تصوير 4 أفلام عن أعضاء فرقة The Beatles البريطانية الشهيرة ...
- ياسمين صبري توقف مقاضاة محمد رمضان وتقبل اعتذاره
- ثبت تردد قناة MBC دراما مصر الان.. أحلى أفلام ومسلسلات عيد ا ...
- لمحبي الأفلام المصرية..ثبت تردد قناة روتانا سينما على النايل ...
- ظهور بيت أبيض جديد في الولايات المتحدة (صور)
- رحيل الممثل الأمريكي فال كيلمر المعروف بأدواره في -توب غن- و ...
- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- رحيل أسطورة هوليوود فال كيلمر
- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- - كذبة أبريل-.. تركي آل الشيخ يثير تفاعلا واسعا بمنشور وفيدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - - شط العرب - خوش فندق !