أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فرياد إبراهيم - الزّبرجد - ثَيِّباتٍ و أبكَارَا














المزيد.....

ثَيِّباتٍ و أبكَارَا


فرياد إبراهيم - الزّبرجد

الحوار المتمدن-العدد: 3230 - 2010 / 12 / 29 - 21:20
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



كانت ام العريس عندما تذهب لخطبة عروس لإبنها تتحسس بيديها وفي اماكن مختلفة من جسمها. الحماة المقبلة تحتضن العروس كما يحتضن رجال الشرطة بعض المشبوهين فتتأكد من صدر ممتلئ او فارغ من وجود أرداف طبيعية . الحماة كتاجر جاء يشتري لحما.
كان ذلك مقطعا من فلم شاهدته على شاشة التلفاز في الستينات وكانت الممثلة الكوميدية ماري منيب تقوم فيه بدور ، أم العريس، حماة العروس. ونفس المشهد شاهدته واقعيا وبأم عيني بعد ذلك التأريخ ببضع سنوات.
وحتى وبعد انتقال العروس الى بيت العريس فهل تدع الأم عريسها وعروستها براحة أم تهرع كل خمس دقائق لتقف تحت السلم المرتقى الى العش منادية متسائلة:
" خلاص ؟" أي هل تم النصر واخترق الجدار.
ومع الفجر تمتد اليه يدها وهو في طريقه للأغتسال مستجوبة كمحققة عدل مطالبة بخرقة القماش الأبيض التي فرشتها تحتهما الليلة السابقة والتي دارت عليها معركة الشرف والكرامة. فلو كانت ملطخة بالأحمر فقد إجتازت الأختبار وإلا فالويل لها من أبيها وأخيها!!
كلما أسمع مثل هذه الأحداث والأحاديث اذكر الطبيب صبري القباني وهو يخاطب الشباب في مجلته ( طبيبك معك ) الذائعة الصيت في عقد الستينات . كل من سأله شيئا عن غشاء البكارة كان جوابه واحداَ:
" الغرب قلق بشأن الغلاف الجوي وانتم تنصب كل اهتماماتكم على غشاء شبه وهمي. ارحموا انفسكم وأهليكم يا معشر شباب العرب، وارحموني. "
فما هذه العادات والتقاليد الا تعبير عن تخلف اولا وانتقاص من قيمة المرأة ثانيا. وكأن الرجل يشتري في طلبه يد فتاة رأس بصلة فإن كان الغلاف الخارجي قد ظل ثابتا لم يتزحزح تقبلها وقبّلها ، وإن كان الغلاف قد انزاح عن اطرافها نبذها والقاها متقززا متأففا.
في مثل هذه المواقف يتبادر إلى ذهني سؤال وهو: هل سأل احدهم يوما عن عذرية الرجل؟
فلو فرضنا أنه لو كان للعريس غشاء لكان هذا الغشاء قد تمزق أكثر من مرة خلال فترة عزوبيته! ورغم ذلك لم يخضع يوما لإمتحان الشرف والكرامة.
انها لأفكار ومواقف من مخلفات الماضي السحيق . مفردات ومصطلحات سخرت من أجل النيل من شأن المرأة والحط من مكانتها.
هذا يشبهها بضلع اعوج وذاك بالقوارير وهذا بخضراء الدمن وذاك بناقصات عقل ودين وهذا يشبهها بالمطي، نعم يقارنها بالأتان.
وفيما يلي بعض من هذه الأبيات التي قيلت بشأن المرأة " المطي":
• وقالوا اشهى المطي ما لم يركب وأحب اللالئ ما لم يثقب.
• قالوا نكحت صغيرة فاجبتهم أشهى المطيّ اليّ ما لم يركب.
• ان المطية لا يلذ ركوبها حتى تذلل بالزمام وتركبا
• والدر ليس بنافع اربابه حتى يؤلف بالنظام ويثقبا
ويقول ابن سيرين في تفسير المنام :
(الفرس في التعبير امرأة لأنها ظهر يركب . فان كانت الفرس بلا ذنب وركب عليها فانه يدل على زواجه بأمراة دنيئة الأصل فاجرة، ومن رأى فرسا عريانة كذلك – انتهى-)
ليس هذا بغريب من الأقدمين ولكن العجب كل العجب أن نجد كاتبا معاصرا ك (انيس منصور ) والذي يعده مصر فيلسوفها الأكبر لا يترك مناسبة الا انتهزها في التشهير بالمرأة والإنتقاص من شخصيتها وجعلها أُضحوكة للقراء ومادة للضحك والتندر. وهذه بعض من أقواله " الكريمة" أنقلها إليكم نقلا أمينا دقيقا صادقا حرفيا:
• ليس صحيحا ان المرأة وراء المشكلة ، ان المرأة هي المشكلة.
• المرأه زجاجه دواء‏:‏ هزها وتفرج عليها ثم لا تشربها‏.
• لن تندم كثيرا اذا احببت اي شيء غير المرأة.‏
• مسكين زوجها أحب شعرها الطويل فوجد لسانها أطول.
• تعتقد بعض النساء أن الزواج هو الفرصة الوحيدة للانتقام من الرجل.
• للقطط سبعه أرواح ، للمرأة أرواح سبعة قطط.
• المرأة نحلة تطعم الرجل عسلها شهرا لتعاقبه باللسع طول العمر.!
• ضيع عشرين عاماً لتحول أبنها إلى رجل ، امرأة أخرى تجعله أحمق في عشرين دقيقة.
• النساء يتعلمن البكاء ليكذبن..
كلما تمر عيني على مثل هذه الأقاويل الجوفاء بحق نصف بل كل المجتمع تتراءى أمامي صورة ماركريت تاتشر المرأة الحديدية التي دحرت ارجنتين في حرب فوكلاند بقوة إرادتها وشجاعتها . و إنجيلا ماركل مستشارة ألمانيا والتي تم أختيارها ك( أقوى امرأة في العالم عام 2006.)

ثم أعود وأسائل نفسي:
ماذا كان سيحدث لو سألتهما حماتهما :
- مارغريت ، أكنت مطية غير مركوبة حين تقدم ابني لنكاحك؟
- ماركل، أحقا كنت حينها لؤلؤة غير مثقوبة؟ أم كنت فرسا بلا ذنب؟
لا قادسية ،
ولا فوكلاند جديدة ،
بل ضحكة استهزاء عريضة .
فسرّ تقدم هؤلاء انه لديهم كل الأضلاع مستقيمة،
وكلها متساوية في الأعتبار والقيمة:
ثيِّباتِ وأبكاراَ!



#فرياد_إبراهيم_-_الزّبرجد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألشِّعرُ أفيُونُ الشُّعُوبِ
- عُقدَة اسمُهَا الدّكتورَاه


المزيد.....




- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فرياد إبراهيم - الزّبرجد - ثَيِّباتٍ و أبكَارَا