سمير طاهر
الحوار المتمدن-العدد: 3230 - 2010 / 12 / 29 - 17:13
المحور:
الادب والفن
مُرّ بكنيستك وأمعن النظر:
كل هذا الذهب هو لك
كل هذا الذي يبهر عينيك
هو من أجلك، فماذا تريد بعد؟
أحببتنا بطريقتك: افتديتنا بدمك
فاسمح لنا أن نحبك بطريقتنا: أهرامات الذهب
نخبّئ تحتها قذارتنا
لا تقل أن أصل مأساتنا كلها
هو اختيار الطريقة الخطأ
لا تقسُ فتطلب منا
نحن الأرضيين
أن لا نكون أرضيين
تأتون إلينا أيها الأنبياء بأشيائكم الغريبة
تغوون العطاشى بسراب الخلود
حين أردتمونا أن نرتقي جبل الفضيلة الشاهق
صنعنا على شاكلته تلة صغيرة
رُحنا نتمشى عليها كل يوم
مجّاناً تمنحوننا صكّاً ضمانتهُ الوحيدة
هي أن نصدّق به
أنواركم المبهرة أيها الغرباء
تغشي عيوننا
ما الذي تريدونه منا؟
تطاردوننا بلا كَلَل ونطاركم بلا أمل
وفي النهاية نقتلكم لكي
تؤنسوا قدّاساتنا
أتدري لماذا قتلناك؟ لأننا
بحاجة الى أن نقتل أنفسنا
ونبكي عليها طول العمر
لهذا نحن ممتنون لك
ممتنون بلا حَدّ
بامكانك أن ترى هذا،
فقط مُرّ بالكنيسة وأمعن النظر:
فكل هذا الذهب هو لك
وكل هذا الذي يبهر عينيك
هو من أجلك
ستوكهولم ـ 2010
#سمير_طاهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟