|
عزيزنا الجليل السيستاني ..هل انت بالاتجاه المعاكس؟
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 3230 - 2010 / 12 / 29 - 10:08
المحور:
كتابات ساخرة
انا اعرف مسبقا ان هذا العنوان سيثير حفيظة اناس كثيرين ممن تعودوا ان يقرأوا العناوين فقط، وغضب آخرين ممن يجدون عزائهم وضعف شخصيتهم في تآليه الاشخاص دون الله سبحانه وتعالى. كما اعرف ان بعض المرجعيين المحاطين بسيدنا الجليل السيستاني لن ولم يدعوه يقرأ هذه الكلمات ولاحتى الاشارة اليها لامن بعيد ولامن قريب. وعذري في وضع هذا العنوان هو ان رب العزة لم يجعل بيننا وبينه سدودا ولا حواجز حين ندعوه ونطلب رحمته او حتى ننّفس عن كربنا بتجاوزنا بالاسئلة اليه لاننا نعتقد ان له سعة الصدر والرحمة ما لايوصف بين الاباء والاولاد من البشر. لست اطرشا ولا اعمى البصيرة ،ولكني ادعي اني متابع لاخبار بلدنا العراق حد الادمان ولا اعتقد ان هناك فائتة تفوتني خصوصا في هذه الايام العصيبة حيث كل المعايير مقلوبة وتنتظر من يعدّلها. اقول هذا لاني لم اقرأ ، وربما اكون مخطئا، خبرا يشير الى ان مرجعيتنا الجليل: * قد بعث ببرقية تعزية الى اخواننا المسيحيين في مأساة (كنيسة سيدة النجاة) يواسيهم بما اصابهم ويمسح على دموع اطفالهم لانهم يالتالي اتباع دين سماوي نعترف به وهذا لانقاش فيه. * لم اسمع ان مرجعيتنا ارسل برقية تهنئة باعياد الفصيح المجيد الى مرجعية اخواننا المسيحيين يقول لهم من خلالها انتم عراقيين اولا ولاتخافوا ولا تحزنوا ان الله معنا. وقد كان بودي ان يطمئن هؤلاء الذين يعيشون قلقا مرعبا وخوفا على حياتهم من رجال الظلام بكلمات ستسجل لمرجعيتنا بكل الفخر والحب والاحترام. * لا اعتقد ان مرجعيتنا يرضى بتطاول السيد اليعقوبي على الادباء والمثقفين العراقيين ونعتهم باسم الدين بانهم وقحون وبلا ادب ، وهل يرضى سيدنا ان نصف علي جواد الطاهر،بدر شاكر السياب،فاضل ثامر، جمعة اللامي، كوكب حمزة،عبد الجبار عبد الله،علي الوردي، زها حديد،جواد سليم،ساطع الحصري ، احمد خلف،ياسين النصير، طالب غالي، محمد سعيد الصكار، فخري كريم، وليد خالص، فاضل ثامر وغيرهم الكثير بانهم وقحون وبلا ادب ،وهل تسمح ان يستغل هذا السيد سلطته الدينية ليقول ماقاله وكأن دينه غير دين هؤلاء العباقرة ومنهجه الاخلاقي غير منهج هؤلاء الذين رفعوا مكانة العراق الى اعلى بقاع الارض. لقد كان بودي ان تعلن الى الملأ عبر الناطقين باسمك بأن هذا الكلام غير مسوؤل وان كل ماقاله هذا السيد الذي يسمى باليعقوبي يقع في خانة التصرف الشخصي البحت. * ونفس القول ينطبق على المدعو كامل الزيدي الذي يشغل كما تعرف رئيس مجلس محافظة بغداد اذ كان بودنا ان تسأله من من العراقيين يكن احتراما الى الخليفة خير الله طلفاح سيء الصيت؟ واذا وجد عراقيا واحدا ،واحدا فقط، يحترم هذا الخليفة حينها يكون له الحق في ان يفعل مافعل. * نعرف الاسلام هو نصير الفقراء ولسان حالهم ولكننا لم نسمع بان ارسلت احد رجالك الى مدينة الصفر ليتفقد احوال الناس هناك وكيف يعيشون! كما لم نسمع ان ارسلت من تريد لتفقد الحياة في مدينة التنك وكيف يعيش هؤلاء الناسحيث رجعوا الى زمن القرون ما قبل الوسطى. * كان وصفكم للحكومة العراقية الجديدة بانها ضعيفة وليست بمستوى الطموح توصيفا يستحق الاحترام وتشكرون عليه ولكنه ليس كافيا لانك تعرف ، عزيزنا المرجعي الديني الاعلى، ان هذه الحكومة لن تدوم طويلا بشهادة رئيسها الذي قال بالحرف الواحد بانه اضطر الى زيادة عدد الناصب الوزارية لترضية اطراف وكتل سياسية، اي انه فعل كما يفعل الخلفاء ايام زمان حين يصيحون بمأمور الخزنة (اعطوا هذا الرجل الف درهم) والذي جرى تغييره هو ان نوري المالكي صاح بمستشاريه واعطوه هذه الوزارة او تلك وحين قالوا له ان العدد اكتمل صاح بهم استحدثوا وزارات جديدة تصمم على مقاييس هؤلاء المعممين. * لست مضطلعا بامور الشريعة الاسلامية ولكن الله سبحانه وتعالى امرنا كما امر جميع المسلمين ان يسألوا مرجعياتهم كلما عنت لهم امورا في حياتهم تماما كما كان الحال يجري في ايام الخلفاء الراشدين ومن تلاهم فقد كان من الطبيعي ان يدخل احد الرعية في ذلك الزمان على ديوان الخليفة ليقول له بملء صوته (اتق الله ياخليفة المسلمين في هذا الامر) حتى جاء زمن عبد الله بن يزيد بن معاوية حين قال والله لاقطعن عنق من يقل لي اتق الله . ومنذ ذلك الوقت والاعناق تقطع باسم الدين مرة والزندقة مرات ورفض البيعة مرات أخر. فهل يسمح لنا مرجعيتنا حفظه الله ان نقول له اتق الله فيما يحصل في بلدنا وكيف تكالبت الذئاب عليه لتقطعه اوصالا كل وصلة حملوها الى دول الجوار وما أكثرهم. * سعة صدركم هي التي شجعتني على قول ماقلت ، ولولا ذلك لما اسألكم الان عن كيفية استفادة الجائعين من الخمس الذي تستلموه من المؤمنين وهو بالملايين من الدنانير. سيجيب احد رجالكم بان هذا الامر يجري سرا ولاداعي للبوح به فمساعداتنا يجب ان تكون غير علنية حفاظا على كرامة الفقراء. وانا اقول وباجتهاد شخصي ان الامر ليس له علاقة بكرامة الناس وليس هو منّة من احد، انه حق مشروع للمسلم المحتاج وهذا الحق هو الذي يحفظ كرامته بدلا من ان يعلن سبب فقره على الملأ في دولة هي من اغنى دول الشرق الاوسط. * لدينا 3 ملايين شخص مصاب بالسرطان واكثر من 10 ملايين تحت خط الفقر و2 مليون عاطل عن العمل وحكومة (لاتنش ولا تهش) فهل يمكن ان تسكتوا على ذلك ام ان الامر لاعلاقة لكم فيه لانه من اختصاص الحكومة التي قلتم عنها بانها ضعيفة ولايمكنها ان تعالج مشاكل الناس؟؟ عذرا لمرجعيتنا فلولا الكيل وماطفح ما فيه لما كتبت ما كتبت ولي في سعة صدركم عذرا على ما اقدمت. تابعكم المؤمن
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
آخر فتاوى هذا العام القرآن يشفي السرطان
-
نائب عريف شاعر ورئيس عرفاء كاتب قصة
-
وشهد السيستاني من اهلها
-
شدوّا راسكم ياقرعان.. العامري وزيرا للنقل
-
من سايلو البصرة الى شلتاغ ابن عبود
-
دعاء مسلم في ايام اعياد الميلاد
-
ايهما نصدق المالكي ام عادل امام؟
-
حفيدتي رومانسية.. ياللمصيبة
-
ايها الازواج ضعوا العصي في فراش الزوجية
-
من ورا التنور
-
فضائية الحوار المتمدن مغامرة رائعة ولكن
-
الحمار الايراني
-
7 مليون عراقي يقيمون دعوى ضد موسى فرج
-
طبخة جديدة في البصرة
-
الزعاطيط ؟؟ ايهم فهم كثر
-
آخ واويلاخ على بيت المال
-
كيف تموت الملائكة... فيلم هندي اصلي
-
أي هراء تقولون وتفعلون ايها السادة
-
خمس بطات وخروف العيد
-
كمال سانجا يؤكد: شاي الوزة حلال
المزيد.....
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|