محسن صابط الجيلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 968 - 2004 / 9 / 26 - 08:38
المحور:
الادب والفن
أوهام من نثر أيام سالفات
محسن صابط الجيلاوي
إلى المسرحي والإذاعي الجميل الصديق جاسم خلف، أين أنت ؟
عتب
أن نضيع
نحن لم يضيعنا سؤال
أو ضغينة
أو منعطف للرفقة
كنت آتيك بوجعي
فتغتسل روحي بالجميل
نحن كنا من هيركي / بشتاشان / لولان /إلى خواكورك
نصيغ قادم الأيام
شعرا
أغاني
مسرحا
وصداقات
فجأة
داهمنا عبث السياسي
لكي ينقطع الوصال...!
عند حافة القمر
ذكرى للاشتعال
ووجع يسقط على ماء صاف
لتبقى صورة راجفة...!
نقف في الاستعداد
لكي يمر القادة
لتحية البُلهاء
شمس واحدة
أحرقت الجميع
ثم غادرتنا لتتركنا في برد عجيب
القبر نهاية العبث...!
تفاحة واحدة خدعت أحدهم
مغادرا إلى رذيلة مستديمة
لحظات قليلة
تبقى في بهجة الروح
مسعى للخطيئة...!
وطن سلب منا أعمارنا
دون أن نعطيه شيئا...
لهذا غادرنا إلى أعمار غير أعمارنا
فوهة بندقية نحو الأسفل
اتقاء للرعد القادم
تلك حكمة الجبلي
كل ربيع
تغضب الأنهار الجبلية
ضحاياها أجساد لم تجد جسورا للعبور
غادرت جنوبا
إلى بغداد
فكانت الشاهدة" عراق"...!
روح معلقة بحبل الخطيئة
يقتلها الندم...
وهلع الوسواس
عند الزاب
كل شيء أزرق
شيء من جنون
وفتية طيبون
عبور مرتبك
وخطوات ضيعها الطغاة...!
مرة، أشعلنا النار
فحاربها المطر
برد...
وتداخل...
ودخان...
لكي نزدحم في الضياع...!
في دراو – كانت جميلة *
وشرطة
ورفيقة جزعت،
ضابط الحزب
ومفكره
ومتزلفيه
وزبانيته
ففضلت سجنا آخر
.....
سؤالي مَنْ القاتل...؟؟؟
* جميلة:- هي الشهيدة البطلة فاتن ( أم عمار )، فبعد أن حاصرها شرطة الحزب الشيوعي في دراو*( كوردستان)، رغم مرضها، فضلت النزول إلى الداخل، وفي لحظة الوداع، طلبت منها التريث في المجازفة، فكانوا يرسلون الناس إلى الموت الحتمي، فاما الخيانة أو الغياب، قالت أعرف هذا لكن مقاومة جلاد واضح أشرف من جلادين كهؤلاء، مؤشرة على مجموعة يتوسطها (مستشار سياسي ) جلاد يتطاير من عينيه كل ذلك الحقد...!!
فكان لجميلة شرف الاستشهاد، وللآخر العار الأبدي...!
* قرية في كوردستان، كانت مقرا للأنصار
#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟