آخر فتاوى هذا العام القرآن يشفي السرطان

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3229 - 2010 / 12 / 28 - 04:21
المحور: كتابات ساخرة
    

قلت سابقا ان مافعله الملك السعودي في حصر الفتاوى في هيئة العلماء السعوديين وعدم السماح لكل من هب ودب باصدار فتواه وكأن الاسلام دين (اللي خلفوهم) جاءت في محلها تماما، حيث أكد العاهل السعودي مجددا عبر رسائل ملكية وجهها الى الوزارات السعودية المختصة بضرورة الالتزام بهذه التعليمات والا سيحال (الخرنكعي) المفتي للمحاكمة حسب الشرع.
انها خطوة جديرة بالاحترام بكل المقاييس فقد قرأنا طيلة الشهور الماضية فتاوى لو حكيت كنكات لما ضحكنا عليها كثيرا ، ويتفق معي الكثيرون انها كانت فتاوى تعصر القلب الما وحسرة وتسبب ارتفاع الضغط المزمن والادمان على البكاء على هؤلاء الذين يمسكون باسنانهم المهترئة عجلة التاريخ ظنا منهم انهم يستطيعون ايقافها.
ويبدو ان الدكتور ابن يتيم ابن تيميه وهو احد المشمولين بهذا القرار اراد ان يختتم هذه السنة بفتوى جديدة على ان يأخذ على نفسه وعدا بعدم (فتح) فمه او أية فتحة اخرى مستقبلا والا سيجلد امام العامة في احدى ساحات الرياض.
نسيت ان اقول لكم انه سمح له باصدار هذه الفتوى انطلاقا من شعار وختامها (خريط) وعلى المسلمين السلام.
فاصل واعود اليكم....
نشر الدكتور ابن يتيم وهو الاختصاصي المعروف في امراض السرطان والاعاقة العقلية والداعية المشهور بحثا اثار اهتمام الرأي العام العالمي الا ان الصعوبة التي واجهته عدم اقتناع منظمة العمل الدولية بمنحه براء اختراع لاكتشافه العلاج لبعض الامراض المستعصية، ولكنه مع هذا اصر على الطلب بالحاح للحصول على براءة الاختراع بعد ان قدّم الادلة العلمية اللازمة.
وكما قلت سابقا فقد تردد ان هذه الابحاث او الفتاوى ستكون آخر فتوى له حيث سيشهد العام 2011 باذن الله انسداد جميع الفتحات التي تخرج الهواء من اصحاب الفتاوى (الخايبة).
يقول ابن يتيم :
(لقد اثبت علميا ان سماع القران يقلل من انتشار الخلايا السرطانيه في جسم الانسان بل ويدمرها
كما ان اطاله السجود يقوي الذاكره ويمنع الجلطه الدماغيه.
واضاف وهو يتحدث بلغة واثقة جدا : ان رفع السبابه للتشهد يزيد من تدفق الدم في جسم الانسان ليساعد على تقويه القلب ، والسجود يزيل الشحنات الموجبه في الجسم لان شحنات الارض سالبه.(انتهى النص).
ولم ينفع صراخ الناس احتجاجا على مايقوله بل استمر بهذيانه الا ان واحدا من الحاضرين ممن قرف من الدنيا العربية واهلها تقدم اليه ومسك من خناقه وصاح به يا ابن..... لي ولد واخت وام مصابين جميعهم بالسرطان وهم لم يتركوا فرضا في الصلاة بل يقرأون القرآن آناء الليل واطراف النهار وبدلا من شفائهم قال لهم الطبيب ايامكم معدودات فاتقوا لله فقط... ايها الرعديد اذا كان القرآن بهذه المنزلة الطبية لماذا سكت الناس الرسول عن ذلك .. ستقول لي انهم كانوا لايعرفون مرض السرطان سابقا، واقول لك لماذا لم ينزل ربك آية يسميها آية السرطان يشرح فيها كيف يشفى المرضى منه بعد 1500 سنة ،ها؟؟.اعرف ثلاثة رجال مؤمنين صالحين يطيلون السجود في الليل وتوفوا جميعهم بالجلطة الدماغية بعد ما رأوا الاهوال العظيمة في محافظة العراق لصاحبها ولاية الفقيه. ولعلك شاهدت ان معظم المتظاهرين في العالم الاسلامي يرفعون سبابتين بدلا من واحدة ومع هذا يصابون بامراض القلب من ادمانهم لقراءة الصحف العراقية حتى ان احدهم اعتزل عن العالم واخذ يسجل يوميا عدد القتلي من المواطنين في بلاده.
الا تعلم ايها الرعديد ان اكثر من 3 ملايين عراقي مصابين بالسرطان واغلبهم من المسلمين؟

وتبدو انك تعيش في بحبوبة من العيش ولا تدري ان النظام العراقي السابق وبعض الانظمة الحالية تعّلم المعتقلين اول ماتعلمهم كيفية السجود لاغراض شتى منها ادخال قنينة الكولا الامريكية في مكان ما من جسدهم او التأكد من ان (صونده) الماء هي بنفس قياس الفتحة اياها وبعضهم طوّر اساليب السجود الى ادخال قنينة (السينالكو) المكسورة من الاعلى الى المكان اياه... هل عرفت الان مدى دجلك ياأبن (.....).
وحين تركه لحال سبيله بعد ان توسل اليه القوم ،سمعه بعضهم وهو يتمتم: قال ابليس العجب لبنى آدم ! :يحبون الله ويعصونه ويبغضونني ويطيعونني ، انقلها بالحرف الواحد الى اصدقائك واقاربك لنرى إن كان الشيطان سيمنعك من الأجر أم أنك ستمنعه (قولو سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم).
كزكز الرجل على اسنانه واراد ان يعود ليخنقه هذه المرة والى الابد ولكن القوم وقفوا حاجزا بينه وبين المفتي الاخرق وسمع بعضهم يصيح: اتركه يارجل انه معتوه مع سبق الاصرار بينما صاح دعه في سبيله فانه مصاب بمرض (الوهابيهسزم) والعياذ بالله.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات