عام ميلادي جديد وحياة مطرزة بألآس والياسمين ...

علاء دهلة قمر

الحوار المتمدن-العدد: 3228 - 2010 / 12 / 27 - 16:12
المحور: الادب والفن
    

عام ميلادي جديد وحياة مطرزة بالآس والياسمين ...
في منتصف ليلة الحادي والثلاثين من شهر كانون الأول من كل عام ... اعتدنا أن نجتمع سوية ...لنطفيء الأنوار ، ونشعل شمعة كعكة رأس السنة الجديدة ، ونغني للقادم الأحلى والأجمل من أيامنا بعيدا عن اصوات الانفجارات والمفخخات ... ونحلم بتحقيق أمنياتنا التي ركناها في رفوف قلوبنا ألمثقلة بألأسى والألم والحزن ، ونترك خلفنا أحلاما سيقت الى مقصلة الأعدام ... وأمنيات علقت في غياهب السجون والزنزانات .
في هذه الليلة من ليالي شتاء وطني الجريح ... اتمنى ان تكون ليلة مباركة سعيدة على ابناء شعبي بمختلف اطيافه ومذاهبه واختلاف قومياته ... سيلملم عام 2010 عباءته ويرحل وتظل أجندته راسخة في ذاكرتنا بحلاوتها ومرارتها وبألم احزانها وبكل مارافقها مثلما ترسخت صور شهدائنا في الذاكرة .
وستمضي معه سني العمر ... وسيأتي عام 2011 نضيء فيه شموع فرح وحب وسلام بعيدا عن العنف والعدوان والاهم من ذلك هوقبول الآخر ... لحياة جديدة ليس فيها مايعكر صفو العيش الهانيء ... لحب يجمع الناس تحت خيمة الأيمان بالله الواحد الأحد الذي لايشاركه في سلطانه أحد ... ولحكومة شراكة وطنية ليست ذكورية وفيها من التنوع بعيدا عن المحاصصة الحزبية ... تضع نصب اعينها تحقيق مافات هذا الشعب المغلوب على امره من سوء افعال حكامه .
ولحنين الى وطن تركت الآمال مصلوبة فيه مثلما صلب السيد المسيح له المجد في علاه ... لاطفال يلهون ويلعبون بمراجيح العيد دون خوف او خطف او اضطهاد ... ولبيوت الله العامرة بالأيمان والمفتوحة ابوابها للابتهال والدعوات والصلوات دون الذبح على اساس المذهب او الدين .
لأعشاش نبني فيها بيوت الغد الآمن السعيد ونزرع البسمة على وجوه أحبة لنا فقدوا أعزاء على قلوبهم .
سنودع عاما آخر بكل مايحمله من آهات وألم الفراق ... ونحن الذين جمعتنا الألفيتان نتطلع الى عالم تسود فيه أواصر الحب والسعادة والرحمة بين الناس جميعا ... عالم يزهو ويفتخر بانجازاته بعيدا عن شرور الحروب والمعانات والأرهاب ... لهذا سياتي عامنا الجديد مطرز بالآس والياسمين ليحمل معه مستقبل جديد فيه الكثير مما نريده ونرغبه للوطن ... للناس ... للحب.
فكن مطمئنا ياوطني ، سوف لن نبكيك بعد الآن ، سيتوقف نزيف دمك ... وسنزف تراتيل حب صافية كقطرات المطر ... واغنيات معطرة بشذى ياسمين حدائق البصرة ... واهوار العمارة ... ونخيل الناصرية ... وقباب كربلاء والنجف الذهبية ... وكورنيش الأعظمية ... وحدباء الموصلية ... وجبال هه ولير والسليمانية ... اليك ايها الحالم بالشمس والنخل والأمان والسلام ... وسنفرش الأرض باغصان الآس الى الذين ينشدون السلام على ارض السلام .

#علاء_دهلة_قمر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات