عدنان حسين أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 3228 - 2010 / 12 / 27 - 11:10
المحور:
الادب والفن
أصدر القائمون على مهرجان روتردام السينمائي الدولي إحتجاجًا ضد القرار الفظيع المتمثل بإدانة المُخرجَين الإيرانيين جعفر بناهي ومحمد رسولوف وسجنهما لمدة ست سنوات. وقد أُستقبل هذا القرار الجائر من قبل السينمائيين والمثقفين في هولندا وبقية البلدان الأوروربية بقلق شديد. كما تضمنت عبارات الرسالة الإحتجاجية حنقًا ملحوظًا على قمع الحريات الخاصة والعامة في إيران. يرتبط كِلا المخرجَين المعروفَين بأنشطة وفعاليات مهرجان روتردام السينمائي الدولي على مدى سنوات طوالا، إذ شاركا في الدورات السابقة بوصفهما مخرجَين لامعين، ومُنتجَين دؤوبين، إضافة الى مشاركاتهما الجدية في لجان التحكيم المعروفة. تضمن قرار الحكم سيء الصيت بسجن كلا من بناهي ورسولوف لمدة ست سنوات بتهمة القيام بدعاية مُضادة للجمهورية الإسلامية في المهرجانات التي كانا يشتركان بها في الخارج، كما مُنِعا من صناعة الأفلام وكتابة السيناريوهات السينمائية أو الحديث الى وسائل الإعلام المعروفة لمدة عشرين عاما.
من جهته دعا مهرجان روتردام السينمائي السلطات الإيرانية المختصة الى إعادة النظر في هذا القرار المُجحف بحق السينما الإيرانية الجادة التي تعوِّل على الجوانب الفنية والفكرية والثقافية، كما تنتصر لإنسانية الإنسان حيثما يكون. وأكثر من ذلك فقد طالب المعنيون في المهرجان بضرورة إستئناف هذا القرار المتخلف، وإخلاء سبيل المُدانَين، وإلغاء قرار منعهما من العمل في حقل الإخراج السينمائي.
يرى عشاق السينما في كل مكان من العالم بأن هذه الإدانة غير منطقية وغير مقبولة على الإطلاق، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتعرض مُخرجَين مثل بناهي ورسولوف الى هذا القمع السافر في رابعة النهار. وفي خاتمة المطاف تمنى المحتجون في مهرجان روتردام السينمائي الدولي بأن تلقى هذه الصرخة الاحتجاجية صدى كبيرًا في مختلف أنحاء، كما حثّوا عشاق السينما ومحبّيها أن يدينوا بقوة هذا القرار المشين الذي لا يتماشى مع روح العصر.
جدير ذكره أن بناهي من مواليد ميانا عام 1960. درس الإخراج السينمائي في كلية السينما والتلفزيون في طهران. عمل مساعد مخرج مع عباس كيارستمي في فيلم (خلال أشجار الزيتون). ينتمي بناهي الى تيار (الموجة الايرانية الجديدة). أخرج منذ عام 1988 وحتى عام 2006 عشرة أفلام وهي (الرؤوس الجريحة، كيش، الصديق، الاختبار الأخير، البالون الأبيض، أردكول، المرآة، الدائرة، الذهب القرمزي وتسلل). كما نال عددًا من الجوائز العالمية المهمة من بينها جائزة الأسد الذهبي من مهرجان فينيسيا عام 2000، وجائزة النقاد من مهرجان (كان) السينمائي الدولي عام 2003، وجائزة الدب الذهبي من مهرجان برلين السينمائي الدولي عام 2006. أما محمد رسولوف فهو من مواليد شيراز عام 1973. درس علم الاجتماع في جامعة شيراز، كما درس المونتاج السينمائي في المعهد العالي للتربية في طهران. أنجز حتى الآن ثلاثة أفلام روائية وهي (الشفق) 2002، (الجزيرة الحديدية) 2005 و (المروج البيضاء) 2009.
#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟