أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - المواطنون العراقيون المسيحيون















المزيد.....

المواطنون العراقيون المسيحيون


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3228 - 2010 / 12 / 27 - 10:38
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


1- إلغاء عيد الميلاد.. في بغداد
في ظروف العنف والتهديدات.. ستَغلق الكنائس في معظمها أبوابها في عيد الميلاد.
لم يعدْ عيد الميلاد وقت مرح في بغداد ومنذ سنوات عديدة. في ظل الاحتلال الأمريكي صار المسيحيون مستهدفين بانتظام لأنهم، على الأقل، يشتركون اسميا بنفس الدين مع قوات الغزو/ الاحتلال. تم كبت subdued معظم احتفالات عيد الميلاد، على أقل تقدير.
في هذه السنة، صارت الظروف أسوأ من السنوات السابقة، ودفعت باتجاه إلغاء عيد الميلاد. ففي سياق العنف ضد المجتمع المسيحي البغدادي، وبعد أن تصاعدت الجرائم ضدهم، هرب قسم كبير من المجتمع المسيحي، وليتحولوا إلى لاجئين في أوربا وسوريا. كافة الكنائس، عدا واحدة، أغلقت أبوابها وتخطط أن تبقى مغلقة في عيد الميلاد.
لسوء الصدف، ربما تكون هذه الخطوة حكيمة.. هجمات العنف الطائفية في العراق، تركزت بانتظام في المناسبات الدينية، (وحتى الإسلامية من الطائفتين، بما في ذلك الهجوم على دور العبادة، بما في ذلك مناسبات صلاة الجمعة) منذ السنوات السابقة، وهي تبعث برسالتها بأن المناسبات الدينية المسيحية يمكن أن تصبح هدفاً لمثل هذه الهجمات.
مع سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، وتكرار الشكاوى لحكومة الاحتلال في بغداد التي تبدو غير مهتمة أو راغبة في حماية هؤلاء الناس، فستكون مناسبة عيد الميلاد الحالية أكثر قاتمة grim حقاً للعراقيين. لكن معدل هروبهم قد يُشكل أحد أكبر المعدلات على الاطلاق في البلاد.
مممممممممممممممممـ
In Baghdad, Christmas Canceled,Jason Ditz, December 23, 2010.

2- هجرة جماعية عالية لمسيحيي العراق
تُركتْ زينة عيد الميلاد وصور ضحايا في قاعات الكنائس الفارغة
بعد تجدد التهديدات
المميتة للقاعدة
(وليدة وربيبة الاحتلال)
الكاتدرائيات تقف خالية صامتة، وأحيائهم تفرغ بسرعة.. يواجه مسيحيو العراق حقيقتين لا يمكن تصورهما: أعياد الميلاد التي ترمز إلى كل ما هو إنساني من حب وسلام.. قد أُلغي.. وسيبقى قليلون منهم للاحتفال بالأيام المقدّسة في المستقبل.
هذه السنة من أسوأ السنوات للمسيحيين (والعراقيين) في البلاد بالعلاقة مع هروب آلاف منهم في الشهر الماضي، بحيث أن أعداد المغادرين منهم للعراق العام 2010 تجاوزت أية سنة أخرى منذ الغزو/ الاحتلال على مدى ثماني سنوات مضت.. يقول زعماء المسيحيين، لقد كانت هناك سنوات قليلة حاسمة أخرى واجهها المسيحيون في الوسط العربي في تاريخهم في المنطقة. هذا التاريخ الذي يعود ألى ألفي عام..
بدأ النزوح الجماعي الأخير في أعقاب المجزرة التي قادها تنظيم القاعدة ضد الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وسط بغداد يوم 31 أكتوبر/ تشرين أول، وخلّف ستين قتيلاً وما يقرب من مائة مشوهين، وبهذا انتشر الرعب في المجتمع المسيحي. ومنذ ذلك الحين، استهدفت هذه المجموعة الإرهابية المسيحيين في منازلهم، بما في ذلك الأُسر التي نجت من الهجوم.
في بغداد، علاوة على مدن الموصل وكركوك، تمّ إلغاء قُداس عيد الميلاد، خوفاً من مزيد من العنف. ذكر زعماء الكنسية بأنهم لن يقوموا بوضع الزينة أو إقامة احتفال قُداس منتصف الليل. واخبروا العائلات بعدم تزيين دورهم خوفاً من هجوم القاعدة (بعبع الاحتلال المُحَصّنْ) الذين كرروا تهديداتهم في وقت سابق من هذا الأسبوع.
"والآن فإن أكثر من 80% من المسيحيين لا يذهبون للكنائس... لا وجود لمدرسة يوم الأحد لتعليم المسيحية. كُنا أمس في نقاش بشأن ما سنفعلة بمناسبة عيد الميلاد. اتخذنا القرار بعمل اجتماع ديني مسيحي/ قداس واحد one mass فقط، في حين كان لدينا سابقاً العديد من الاجتماعات الدينية بهذه المناسبة،" وفقاً لرئيس مجموعة الوقف المسيحي Abdullah al-Noufali.
أُغلقت كنسية Noufali منذ العام 2005 عندما كان العنف يضرب بغداد بشدة. كنائس عديدة بقيت مفتوحة منذ ذلك الوقت ولغايته. وفي أعقاب الهجوم على كنيسة سيدة الخلاص، من المعتقد أن ما لا يقل عن عشر كنائس قد أغلقت أبوابها، بينما الكنائس الأخرى لا يحضر تجمعاتها للمناسبات الدينية سوى حفنة من المسيحيين.
هبط عدد السكان المسيحيين في العراق إلى النصف منذ الإطاحة بالنظام العراقي لما قبل الاحتلال. لكن الشهرين الماضيين، شهدا ارتفاعاً حادّاً في معدل مغادرتهم للبلاد. ووفق تقدير المفوضية الأممية العليا للاجئين، فقد تصاعد تسجيل أعداد العراقيين المسيحيين الجدد في سوريا، الأردن، ولبنان. كما ويزداد بسرعة عدد هؤلاء الهاربين إلى الشمال الكردي العراقي.
أخذ المسيحيون يصلون إلى الشمال الكردي منذ أن أعلن رئيس الحكومة الإقليمية- مسعود البرزاني- تقديم الحماية والملجأ لهم بعد المذبحة. ويقول المسئولون الأكراد أن ما لا يقل عن ألف عائلة استجابوا لهذا العرض. يعتقد Noufali أن الرقم أعلى من ذلك بكثير. ويُضيف أن الأكراد كانوا لطيفين ومرحبين، لكن المخاوف التي تتحرك هناك لا يوفر لمجتمعه حلاًّ طويل الأمد. وحسب قوله: "لقد رأينا في كردستان بأن ليست لديهم القدرة على قبول الطلبة الأكراد في الجامعات... لا توجد كراسي كافية لهم في الجامعة. يجب أن تتوفر لهم فرصة للتعليم والعمل (للاجئين المسيحيين)، والمشكلة ليست أمنية فقط."
في لبنان، جرى تمحيص محنة المسيحيين العراقيين بشكل دقيق. قال الأب Yusef Muwaness- مجلس الكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط: "نحن نفهم صدمة (العراقيين) ومدى تحملهم. نُريدهم أن يعلموا بأنهم لن يُترَكوا لوحدهم... هناك أمور قديمة محل تفعيل. هؤلاء الناس (القاعدة) يمارسون القتل بناء على فتاوى. لم يقف أي مفتي ضد هذه الفتاوى ويقول أنها غير صحيحة."
شكّل المسيحيون في لبنان، ذات مرة، أغلبية ديموغرافية. تفككت هذه الأغلبية بفعل الحرب الأهلية الوحشية والهجرة. يعتقد الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل والبطريرك للكثير من المسيحيين المتبقين في البلاد، بأن القادة المسلمين يمكنهم فعل الكثير لضمان عدم نزوح المسيحيين بهذه الأعداد الكبيرة. ووفقاً له: "المسيحيون وطنيون جداً. إنهم جزء من مؤسسي هذه المنطقة. لا نستطيع أن نفهم مثل هذا التطرف والسلبية من القادة. في حالة تصفية المنطقة بالكامل من الأديان الأخرى- عدا الإسلام- عندئذ فسوف تستسلم (المنطقة) للأصوليين."
في مطرانية الكلدان- بعبدا/ بيروت- كان الأب حنّا يستقبل عائلات العراقيين الفارين من وطنهم. قال: "لو تمكنت لذهبت إلى هناك لتقديم الخدمة بمفردي في الجبهة... لكن حتى هذا قد لا يكون ممكناً الآن. فمنذ الأول من نوفمبر/ تشرين ثاني، شهدنا تسجيل 450 أُسرة، وكثيرون آخرون ذهبوا إلى وكالة الأمم المتحدة."
بين هؤلاء ممن بقوا في العراق لبناء حياة جديدة في الشمال، هناك مشاعر مختلطة. "بعد ثلاثة أيام من الهجوم على الكنيسة، تركتُ بيتي (في بغداد) وذهبت إلى إقليم حكومة كردستان العراق في الشمال، وفقاً لـ Georges Qudah (30 عام)- مساعد صيدلي". في نقطة التفتيش الرئيسة، قلتُ نحن عائلة مسيحية.. أجابونا بأننا مدعوون للبقاء طالما نرغب بالبقاء. أشعر بالأمان والراحة هنا، لكن المشكلة هي في كيفية العيش.. زودنا المجلس هنا بالبطانيات والأسِرَّة، لكن السكن مكلّف للغاية.
في بغداد، هناك مؤشرات قليلة لفرحة عيد الميلاد. يقول Noufali: "ليس هناك من أمل هنا بعد الآن... لا يمكن لأحد أن يعتقد بأن للمسيحين بقاء هنا حالياً.. لقد جاء عيد الميلاد برسالتين: السلام للعالم والأمل للناس، ونحن بحاجة لهاتين الرسالتين في العراق.. إذا لم يبق مسيحيون في العراق، فأنا متأكد بأن العراق سيصبح أكثر خطورة بالمقارنة مع بلدان العالم كافة."
مممممممممممممممممممممممممممـ
Christian exodus from Iraq gathers pace,Martin Chulov,uruknet.info, December 24, 2010.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتجه العراق -المُحَرّر- نحو -الإسلام- المتشدد؟
- إسرائيل وأنظمة الخليج.. تُدير دبلوماسية سرية
- مصر.. أيام صعبة قادمة..
- المشاكل العراقية تطرد اللاجئين العائدين
- الجنون الأمريكي والفقر العالمي
- الكارثة البيئية الأمريكية- الإيرانية في العراق
- العراق يواجه مأساة انقراض مواطنيه المسيحيين
- العراق.. مآسي اللجوء واليورانيوم المنضب
- جرائم الاختطاف.. الانتقام القبلي.. قلبت حياة المرأة العراقية ...
- المسيحيون واللاجئون العراقيون
- ديمقراطية خادعة.. في شرق أوسط راكدة
- العراقيون غاضبون من الرواتب السخيّة لأعضاء البرلمان
- العراق وأفغانستان.. أكثر دول العالم فساداً..
- الاحتلال والسرطان
- رئيس وزراء حكومة الاحتلال في بغداد يُدير شخصياً فريق سري مُس ...
- عودة اللاجئين العراقيين.. وظروف معيشة اللاجئين المسيحيين..
- في سوريا.. مخاطر من تصاعد صفقات بيع بنات لاجئين عراقيين
- في العراق 30 ألف معتقل بدون محاكمة وتحت وطأة التعذيب
- العراق.. المسيحيون والصحفيون..
- دراسة.. الحروب (الأمريكية) يمكن أن تكلف 4-6 تريليون دولار


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - المواطنون العراقيون المسيحيون