أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مهند السماوي - هوامش حرة














المزيد.....


هوامش حرة


مهند السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3228 - 2010 / 12 / 27 - 01:30
المحور: كتابات ساخرة
    


هوامش حرة:2

1-فوز قطر بتنظيم بطولة كأس العالم عام 2022 هو بالتأكيد انجاز كبير لها ولمنطقة الشرق الاوسط،لانها المرة الاولى التي يتم فيها تنظيم بطولة عالمية لها هذا الثقل الكبير في العالم العربي بالاضافة الى العوائد المادية والمعنوية الضخمة على قطر وعلى محيطها الاقليمي ويعود ذلك بعد ان فرضت وجودها على الساحة الدولية وبخاصة من الجانبين الاعلامي والطاقة بالرغم من كونها دولة صغيرة،وامامها من الان وقت طويل للاستعداد لها من الناحية التقنية والادارية حتى تظهر بأروع صورة تجعلها خالدة الذكر، وانفاق المبالغ الضخمة المرصودة سوف يتم استرجاعها بالتأكيد من عوائد تلك البطولة التي يتنافس الكبار عادة عليها.

التحديات كبيرة بالفعل وبخاصة من ناحية قبول ملايين المشجعين واحترام خصوصياتهم وسلوكياتهم وحرية التنقل والحركة التي تتعارض احيانا مع التقاليد المحلية الصارمة وكذلك مبدأ قبول الفريق الاسرائيلي ومشجعيه في حالة صعوده لنهائيات تلك البطولة العالمية.

الاستعداد للبطولة ليس معناه بناء المنشئات الرياضية والسياحية فقط بل تهيئة كافة الظروف الموضوعية لانجاح هذا الحدث العظيم فقد جرى التصويت في ظل التغاضي عن الشروط التي يفرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم عادة في ضرورة ان يكون البلد المستضيف متمتع بقدر معقول من الديمقراطية والحريات حتى يستطيع التعامل بشفافية ونزاهة مع هذا الحدث الرياضي الكبير وهو الشرط المفقود لدى قطر، فهي مازالت دولة قبلية تسلب حقوق جزءا من مواطنيها لاسباب مذهبية او قبلية ولا تعترف بالخيار الديمقراطي الليبرالي كوسيلة في ادارة الحكم وعليه فينبغي لها ان يكون خيارها في السنوات القادمة قبل حلول موعد البطولة حتى تتجنب الانتقادات وبخاصة من المتنافسين الخاسرين في القرعة وقد كان هنالك مثالا سابقا يتمثل في حدوث الانقلاب العسكري في الارجنتين عام 1976 اثناء استعداداتها لبطولة كاس العالم عام 1978 وقد تم تهديد النظام العسكري بسحب البطولة بالفعل،كذلك عليها ان تتخلص من سياسة الكيل بمكيالين مثل امريكا! في كونها بلدا يبذل مساعي مشكورة في حل المشكلات الداخلية لبلاد مثل لبنان والسودان ومن ناحية اخرى يبذل اقصى الجهود لاثارة الفتن والاضطرابات وتشجيع الارهاب في بلاد اخرى مثل العراق وافغانستان! وعليه فأن البقاء على تلك الحالة لن يعود عليها بالفائدة المرجوة والسمعة دائما مهمة في تلك الحالات! والتغيير يكون هو النتيجة الحتمية لمسار التاريخ فعلام تأجيله!.

2-الحرب المعلنة التي اعلنتها امريكا وحلفائها على موقع ويكيليكس ومؤسسه جوليان اسانج الذي اصبح الان بمنزلة جيفارا في العقود الماضية،سوف لن يثنيه عن سعيه وكافة الاحرار في العالم في ضرورة رفع السرية والتعامل بشفافية تامة مع كافة القضايا المعروضة بغية محاربة الفساد والانحراف الذي يسود عالم السياسة والمال في العالم منذ قرون طويلة واخراجه من دوائر السرية والرعب الى دوائر العلنية ووضعه تحت خدمة الشعوب.

ان الاتهامات الهزلية التي اصدرتها السويد ضده تبين مدى الرعب والخوف الذي اصاب اغلب الدول الغربية وشل حركتها الدبلوماسية والاستخباراتية بحيث تناست في لحظات في ظل شيوع فقدان التوازن والعقلانية كافة الادعاءات بأحترام الحريات الشخصية وبضرورة خلق عالم خال من الرعب والفساد والتلاعب بمصير الانسان حتى اصبح تاريخها ضائعا بفعل الصدمة التي خلقها موقع ويكيليكس ومديره جوليان اسانج حتى كشف مدى التناقض الفظيع بين الادعاء والسلوك...اما تأثير نشر المستندات على الدول العربية فهو محدود بسبب وقاحة المسؤولين الوارد ذكرهم في المستندات من خلال تجاهلهم او حتى عدم رغبة الطبقات المثقفة او العامة في الاطلاع بسبب اليأس والجهل!.

ان ماجرى من هجمات الكترونية على الموقع مرورا بمنعه وحجبه بالاضافة الى التغطية الاعلامية على المعلومات المثيرة التي طالما انتظر العالم فترة طويلة حتى يتم عرضها على الرأي العام بعد ان يكون الحدث قد فقد قواه وجاذبيته واصبح عديم الجدوى والاهمية،قد اظهرت مدى العجز والجبن في تقبل عرض الحقائق مثلما هي على الجمهور وعليه فأنهم اذا قتلوا اسانج او وضعوه في السجن فأنه سوف يظهر آخرون غيره ليكملوا المسيرة وليسدوا النقص،واذا وضعوا كافة تقنياتهم العالية لتدمير الموقع ومنع الناس من الاطلاع فأن الاخرون سوف يظهرون الف وسيلة جديدة في انشاء العشرات من المواقع المشابهة وفي الحصول على الوثائق وبخاصة فايلات الصورة والصوت...

من الضروري الان البدء في انشاء المواقع التي تشبه ويكيليكس في الشكل والجوهر والحركة حتى تقطع الطريق على مزدوجي الشخصية وحلفائهم الفاسدون في كل مكان في تحكمهم الدائم بالكرة الارضية!.



#مهند_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرعات جنونية
- ارتفاع بلا تخطيط
- عندما تظهر الحقيقة!
- الاستهلاك والادخار والتنمية
- دعونا نزور الانتخابات
- نزاع عبر الاثير
- عولمة الانفصال!
- من اسفار المكتبة:السفر الخامس
- رسالة الادب
- الثورة النفطية الجديدة!
- عشرون عاما على الوحدة الالمانية
- مهزلة التسلح العربي!
- كتب المقالات
- المدونون الاسرى
- المعارضة بين الواقعية والمثالية:5
- المعارضة بين الواقعية والمثالية:4
- المعارضة بين الواقعية والمثالية 3
- المعارضة بين الواقعية والمثالية:2
- المعارضة بين الواقعية والمثالية:1
- الانتخابات الاسترالية


المزيد.....




- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
- -الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
- -الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
- فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
- أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
- إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مهند السماوي - هوامش حرة