محمد الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 3227 - 2010 / 12 / 26 - 11:58
المحور:
الادب والفن
(الفصل الاول)
امرأة لم تسعفها الحياة ان تحمل شهادة ولكن الخلود سيكون له الكلمة العليا مع هذه المرأة التي فهمت معنا الحياة من كل الزوايا وبالاخص من اصعب زاوية وهي مقارعة الزمن والثبات على عزيمة فلم تضعفها الليالي الصعبة عن اداء واجبها الانساني فقهرت برودة الشتاء وحر الصيف .
في سنة 1991 بعد انتهاء حرب الخليج الثانية كان زوجها عبد الله يخدم في الجيش العراقي الذي انسحب من الاراضي الكويتية تحت ضربات قواة التحالف في تلك السنة وفي احد ايام ذلك العام وبعد الانسحاب حدثت الانتفاضة في العراق وسمحت قوات التحالف للجيش العراقي باستخدم الطائرات وخلال تلك الفترة انضم عبد الله للثوار , فحدثت هنا بداية المأساة فقتل من الثوار من قتل واعتقل الكثير ولكن عبد الله سجل اسمه مع المفقودين ليترك خلفة عائلة تتكون من ثلاثة اولاد وبنتين اكبرهم وزوجته زينب والنجل الاكبر كان علي , فورث عبد الله مسؤلية العائلة على زينب التي كانت حامل في شهرها السابع , وبعد ما يقارب الثلاث ولدت هبة التي كان لولادتها الاثر الاكبر في قلب الام ليزرع فيها الامل حيث كانت زينب تبلغ من العمر 26سنة وهي لا تعرف القراءة والكتابة , بدأ التفكير على زينب :ما الذي سافعله ؟ أتركهم لاهات الزمن وضلم الانسان كي اعيش حياة تجديدة اكون فيها سعيدة :ولكن حنان الام على اطفالها وضع الحد على التفكير فقررت ان تكتب تاريخ جديد لم ولن يمر به انسان ,فانصب تفكيرها على وسيلة عيش هؤالاء الاطفال فقررت ان تمتهن الخياطة وبالفعل عملت خياطة لعدة سنوات وهي تحفز اولادها على الدراسة المجدة وان يغيروا المستقبل ان لايعيشوا كما تشتهي الايام وانما كما يشتهونها . ان يضعوا حدا للمعانات ان يقولوا باعلى اصواتهم انهم ابناء امرأءة اسمها زينب .....
#محمد_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟