أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طلال سعيد يادكار - المواطن العراقي والشقيق العربي بين المرحلتين السابقة والحالية














المزيد.....

المواطن العراقي والشقيق العربي بين المرحلتين السابقة والحالية


طلال سعيد يادكار

الحوار المتمدن-العدد: 3227 - 2010 / 12 / 26 - 08:53
المحور: كتابات ساخرة
    


لاأريد أن اقارن بين النظامين أو بين مرحلتين السابقة والحالية فقد كتب عن هذا الموضوع الكثير الكثير, ولكن أريد أن أتطرق الى هذا الموضوع من ناحية أخرى ومن زاوية اخرى ومن خلال الجدال الذي يحدث ويتكرر يوميا في الشارع وفي المواصلات العامة وفي أماكن العمل , ليس في العراق بل في الدول التي يتواجد العراقيون فيها وخاصة في دول الجوار بين الموطن العراقي وبين الشقيق العربي ويتطور الجدال في أحيانٍ كثيرة الى مشاجرة ويضاف الى هم العراقيين هم آخر ومشكلة أخرى الى مشاكلهم!
فبالرغم من مرور ثمانية سنوات على الاوضاع في العراق فمازال موضوع الاحتلال حاضرا الى يومنا هذا ويتكرر في كل حين وفي كل مناسبة .ففي كل مناسبة سواء أكانت سياسية أو دينية أو وقوع أعمال عنف أو حتى بدون مناسبة يسأل الأخوة العرب ( الاشقاء ) في دول الجوار وبسخرية أهذا الذي أردتموه ؟ أهذا أفضل ؟؟ ألم يكن الوضع السابق أفضل ؟؟ ألم تكونوا تعيشون بأمان ؟؟ أهذه هي الديمقراطية التي أردتموها ؟؟ وكأن الديمقراطية حقنة تعطى في الوريد فتظهر مفعولها بعد دقائق !! وقد جهلوا أن الديمقراطية هي عملية إجتماعية قبل أن تكون عملية سياسية , وتحتاج الى سنين لكي تأخذ مجراها الصحيح داخل مجتمع ما . وأسئلة كثيرة أغلبها استفزازية !!وكأن الشعب العراقي كان له حرية الاختيار !! فاختار الاحتلال !! وكأن المواطن العراقي كان قد خير( بضم الخاء وتشديد الياء ) بين النظام السابق وبين أمريكا, فاختار أمريكا!!
ويظن ( المواطن الشقيق ) وبيقين أن العراق كان باستطاعته أن يهزم القوة العظمى الوحيدة في العالم !! وهو متأكد بأن الجيش العراقي لم يقاتل ولو قاتل لهزم أمريكا وبريطانيا والدول الداعمة لها !! وطبعا مع نظرية الخيانة التي يتم الصاقها بالشعب وبالجيش مع العلم انه نفس الشعب والجيش الذي دافع عن الدول العربية المجاورة ولديه شهداء على تلك الاراضي والذي لم أسمع يوما أي مواطن عربي ( شقيق ) يترحم على الشهداء العراقيين الراقدين على أراضيهم!
وفي النتيجة المواطن العراقي هو الملام!! والشعب العراقي هو الذي أراد ذالك !! لأنه وحسب رأي الأشقاء , العراقيون فرحوا بسقوط النظام ورقصوا على سقوط الصنم! مع العلم أنه لاتوجد ضحية لاتفرح بسقوط جلادها!
فهل حقا كنا نعيش في أمان ؟ هل هذا الذي أردناه ؟ وهل الوضع السابق كان أفضل ؟ وهل يقاس هذا الوضع بالوضع السابق ؟ وقد تعلمنا أن كل ماقيس على خطأ وثبت صحته فهو خاطئ . ألم تكن دمائنا تجري كالأنهار ولمدة ثمانية سنوات وعلى حدود طولها أكثر من ألف ومائتا كيلومتر !! ثم مشكلة الكويت وآلاف الضحايا وما جرى بعدها من حصار ومجاعة في العراق !! وتشريد أربعة ملايين عراقي الى خارج العراق قبل دخوله تحت الاحتلال !! فهل كانت تلك الفترة أمانا وسلاما؟؟
ثم من أين دخلت قوات الاحتلال الى العراق ؟ هل نزلت من السماء ؟ أم خرجت من الماء ؟؟ ألم تدخل من الدول العربية ( والاسلامية) أليسوا هم الذين سمحوا لقوات الاحتلال باستخدام أراضيهم الطاهرة ( وجزيرتهم المقدسة) لأحتلال العراق ؟؟ أليسوا هم ( الأشقاء ) الذين قدموا دعما لوجستيا لقوات الاحتلال لدخول العراق ؟؟!! وهؤلاء ينطبق عليهم المثل المصري ( الذي سمح لقوات الاحتلال بعبور قناة السويس ) يقتل القتيل ويمشي بجنازته !! وبعد مساندتهم للأحتلال بشكل مباشر أو غيرمباشر أرسلت لنا بعد الاحتلال كلابها الضالة من القاعدة لينهشوا لحم العراقيين ( الحلال ) ! لأن لحم المحتل تبين أنه لحم ( مر ) ولحم حرام !
متى يتفهم الشقيق العربي ( المسلم ) أن المواطن العراقي لم يكن له الخيار في ما جرى بل كانت لعبة عالمية اممية لعبتها القوى العظمى ومازالت تلعبها على الرقعة الشطرنجية الشرق أوسطية وببيادق وطنية قومية وثورية وحزبية واسلامية عربية وأعجمية ,سمها ما شئت !! ومتى يفهم ذلك ( الشقيق ) ان كل الذي جرى كان نتيجة لسبب !! والسبب قد أفصح عنه قبل أيام الأخ الغير الشقيق ( للقائد البطل الذي نزع ملابسه العسكرية وانهزم وترك شعبه وجيشه ) وطبان ابراهيم الحسن التكريتي والذي قدم اعتذاره للشعب العراقي للظلم الذي وقع عليه في أثناء قيادة حزب البعث وللأخطاء التي ارتكبت في تلك الفترة !! وكما اعترف قبله شبلي العيسمي والذي كان ( عضو قيادة قومية للحزب) بأن حزب البعث قد فشل فشلا ذريعا في قيادة الدولة وحولتها الى دولة قمع وموت والذي أدى الى هذه النتيجة !! فشهد بذلك شاهد من أهلها !!
والأهم من ذلك كله هو أعتذار الدول العربية ( الاسلامية ) شعوبا وحكاما للعراقيين لسماحهم للأحتلال باستعمال أراضيهم الطاهرة لدخول واحتلال العراق والذي لولاهم لما كان باستطاعة المحتل أن يحتل العراق بتلك السهولة!!




#طلال_سعيد_يادكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كسوة الحجر الى زينة الشجر .... الأغلى في جزيرة العرب!
- الشرق الأوسط ...أم... الشر الأوسط
- الفكر الحر في العالم العربي الغير الحر
- لم يخلقنا الله عبيدا...بل خلقنا أحرارا
- غصن الزيتون بدلاً من شعار السيف
- الحوار المتمدن وابن رشد والفكر الحر ومبروك الجائزة
- ليس بالدين وحده يحيى الانسان بل بالأخلاق
- اللاجئون العراقيون في الاردن ضيوف....ولكن..
- خصخصة الإله واحتكار الحقيقة
- شعوب وحكام ..صالحون وطالحون
- المرأة ... ألآلهة التي فقدت عرشها
- الجذور التاريخية والدينية للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طلال سعيد يادكار - المواطن العراقي والشقيق العربي بين المرحلتين السابقة والحالية