أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد كعيد الجبوري - الضربة القاضية ومدارس النقد الأدبي














المزيد.....


الضربة القاضية ومدارس النقد الأدبي


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 20:23
المحور: الادب والفن
    



قد يتسائل الكثير ما علاقة الشاعر الشعبي بالنقد الأدبي ، وأعني بالنقد عملية دراسة وتحليل النص الأدبي ، شعرا كان أم نتاجا أدبيا آخر ، وعلى قدر دراستي وإطلاعي بمدارس النقد الأدبي ، فقد قسم الباحثون النقد لمدارس كثيرة ومنها ، المدرسة التفكيكية ، الإنطباعية ، الواقعية ، وهناك مدرسة تسمى المدرسة الماركسية ، ألخ من هذه المدارس ، ولكل من هذه المدارس روادا ومتابعين برزوا لساحة النقد الأدبي ، والغايات التي بنيت عليها جميع هذه المدارس هي لتقويم أو تصحيح النص الذي وقع بيد الناقد ، ولنأخذ الشعر الشعبي مثلا لذلك ، لكوني أهوى هذا النتاج الأدبي ، فقد برز على ساحة الشعر الشعبي الكثير من النقاد ، حسين سرمك ، ريسان الخزعلي ، كاظم غيلان ، علي الربيعي ، عادل العرداوي ، علي الشباني ، طه الربيعي ، عبد اللطيف الربيعي ، مزاحم الجزائري ، وغيرهم ، كل هؤلاء النقاد حينما يتناولون نصا أدبيا يضعونه بميزان نقدهم ويبدءون بتسليط الضوء نقديا إليه ، يتناولون نقاط ضعفه ويبدون رأيهم بذلك ، يقترحون المفردة الفلانية بدل تلك ، والجملة الشعرية ووضعها في المكان الفلاني من القصيدة ، بدل ذلك وهكذا ، ويتناولون الصورة الشعرية وتكرارها لدى الأخرين ، وممن استفاد الشاعر من هذه الصورة ، ويفرحون بل يبشرون بولادة شاعر جديد ، ويتذوقون المفردة الجميلة ، والبيت من الشعر المسبوك بشاعرية كبيرة وجميلة ، ويأخذون أجمل ما قاله هذا الشاعر بهذا الباب مقارنة بغيره من الشعراء ، وهناك من النقاد ممن لا يستهويه الكتابة إلا للنص المتكامل شعريا ليتناوله نقديا ، ليضئ الجوانب الخافية أو المعتمة على الآخرين وإبرازها لهم ، وقليل من النقاد يذهبون صوب النصوص غير المستوفية شروطها ، لتوجيه الشاعر صوب سدة القصيدة الناضجة ، مما تقدم نخلص الى أن النقد الأدبي هو عملية بناء وتوجيه للشاعر وللقصيدة على حد سواء ، والغريب أننا نجد ناقدا يقول ، وعلى صفحات الصحف انه كالملاكم الذي يتربص بخصمه ليوقعه بالضربة القاضية ، وأعتقد ويعتقد مثلي الكثير ، أن هكذا طروحات هي خارجة عن المصافي الأدبية الشعرية وتقويم الشعر والشاعر ، بل أجدها عملية هدم حقيقي للشاعر الذي كتب عن هكذا ، فلو أردنا بناء القصيدة والشاعر لوجهناه صوب الكتابة الواعية والناضجة ، لينتج لنا لا حقا نصا شعريا يليق بالقراء لقراءته بجدية واضحة ، أتمنى لنفسي و للآخرين أن نرتقي بالقصيدة الشعبية التي أحبها الناس كثيرا وفضلوها على باقي النتاجات ، وأتمنى على الصحف الراكزة المهمة أن تتجنب نشر النتاجات غير المستوفية شروط القصيدة الناضجة ، كما نهج ملحق الصباح بذلك ، والقصيدة موضوع متكامل مع وحدة ذلك الموضوع ، بمعنى عدم خروج الشاعر عن مبتغى القصيدة ، ليذهب صوب موضوع آخر ، وهناك مسألة مهمة وملحة ، وهي مسألة السلامة الفكرية بالنتاج الذي ينشر ، ولا يهم من كتب تلك القصيدة الشاعر الفلاني أو غيره ، وأنا أرى أن لا وجود لشاعر كبير ، بل نص شعري كبير ، للإضاءة ..... فقط .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت الحقيقه / مهداة للصديق الشاعر عريان السيد خلف
- توظيف الشعائر الحسينية سياسيا
- البعث ، والحصان الخاسر
- اليسار العراقي وتوظيف الشعائر الحسينية
- حمد / مهداة لشيوعي العراق
- ( وقفوهم أنهم مسئولون ) تهنئتان
- ( لزكة مومن )
- ( صبرا أيها المتقاعدون إن موعدكم العذاب )
- ( أذهبوا فأنتم الطلقاء )
- ( السيد نوري المالكي وأحلامنا الوردية )
- ( المشاكس )
- الى السيد أسامة النجيفي وبرلمانه / ( أصرخوا لأجل العراق )
- ( العدها حبايب ...!!! )
- ( سطوح أهلنه ) / مهداة للشاعرة المثابرة الأخت وفاء عبد الرزا ...
- هلاهل / لك يا رحاب كل هذه العطور
- التأريخ الشعري وصنعته المعقدة الشاعر محمد علي النجار أنموذجا
- ( وداعة الله )
- الشمس تبدد عتمة وعقد التخلف
- حديقة ( الجبل ) ...معلم حلي يندثر
- ( إذن طين وإذن عجين ) ... ذكّر إن نفعت الذكرى


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد كعيد الجبوري - الضربة القاضية ومدارس النقد الأدبي