دينا الطائي
الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 15:19
المحور:
الادب والفن
سيدي ..
أما أخبرتك أنك جزء من ذاتي ..
وأول وطن أولد فيه ..
وأدفن فيه ..
كشهيدة عشق منسية !!
مذ عرفتك ..
والأقمار تتزاحم على مدخل شرياني ..
وألبس الربيع بساقي خلاخلا ..
وتتراقص أناملي على الأسطر
ترتحل بين الحرف والحرف ..
تتحدى أعرافا إجتماعية ..
أخالك قربي ..
في جزر دافئة .. نكتب أشعارا ليلية ..
أحيلك برقا ..
أحيلك رعدا ..
لتحيلني .. زخرفا .. ونقوشا فرعونية ..
سيدي ..
أنت قبس في عيني ..
أنت عطر يفوح من بين جنبي ..
وقصيدة رائعة .. أتمنى توقيعها ..
مذ عرفتك ..
ولغتي تنزف أحجارا كريمة ..
ما عدت أستطيع أن أمثل دور الرقيب
على فراشاتك التي تسبح في دمي ..
أو أمنع زهور الجاردينيا من تسلق أكتافي ..
أنا إمرأة مفضوحة بالشعر ..
أحببتك في زمن لا يعرف
رائحة الحب ..
ولا رائحة الكتب ..
ولا رائحة الحرية !! ..
فعندما تحب إمرأة مثلي ..
رجل مثلك ..
في عصر القهر ..
تشتعل الغابات ..
تدق طبولا ..
وأسقط مطرا ..
ذو ضوء أسود ..
من داخل عين سومرية ..
عندما تحب إمرأة مثلي ..
رجل مثلك ..
تتخلص حروفي من عقد نفسية ..
تتظاهر ضد القبح ..
ضد ملوك الملح ..
ضد القبلية ..
وتصبح الأفلاك ..
بفضلك يا رجلي ..
في يد طفلة ألعابا نارية !!
سيدي .. أني أحبك ..
ولا أحترف الندامة في زمن
يرشونا فيه بالديمقراطية !!
ولا أطلب من أحد تأمينا ضد الموت عشقا ..
بل بالعكس !!
أطلب منك أن تساعدني
على الموت داخل تجويف يديك
حرقا على الطريقة البوذية ..
فكلما إحترقت أصابعي ..
زاد إصراري على أحبك أكثر ..
وعلى أن ألبسك عشقا ..
لأشعر بأنوثتي ..
في زمن لا يعرف رائحة الحب ..
ولا رائحة الكتب ..
ولا رائحة الحرية !!
ولسوف أحبك حتى يأتي زمن الحرية ..
ولسوف أحبك حتى يأتي زمن الحرية ..
23 ديسمبر 2010
د. دينا الطائي
[email protected]
#دينا_الطائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟