فاهم ‘يدام
الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 04:24
المحور:
الادب والفن
1
قالتْ : تأمّل في وطنْ
إن كُنت تقصد رفقةً !
فقلتُ ـ يا فاتنتي ـ وطني معي،
منذ دفَنتُ بهِ جناحي.
حجرةٌ واحدةٌ كان
وقد جدّ أبي جدّاً
فعمّر ثانيه.
قالت له أمّي لقد كبر الصغار،
وعاركته
بكتْ وأبكته،
فعمّر ثالثه.
وعندها..
تَرَكتهُ ورَحَلت،
لكني تركت جناحي الوحيد
في حجرتةِ الأولى.
2
قالتْ : تحلّل في وطنْ
إن كُنت تقصد راحةً !
فقلتُ ـ يا فاتنتي ـ لم أنتظر منكِ النصيحة،
إنني لستُ هنا
فلقد تحلّلتُ وفات الوقت.
ها أنا أملكُ الأرض وما فيها،
ومن ربوةٍ يابسةٍ على سطح القمر
سأريكِ إن طرتِ معي
خطيئتي الزرقاء.
ذلك جسدي فتمعّنيه..
خطيئة زرقاء عائمة
على ذنْب الوجود.
3
قالتْ : ترجّل في وطن
إن كُنت تقصد خاتمه !
فقلتُ ـ يا فاتنتي ـ أنا أركب الريح
وهل يمكن أن يوجد كالريح وطن؟
طيري معي
في تيه هذا الكون!
من قلب الظلام الذي يجرحه شهاب الجنّ
سوف ترين وطني،
غير أنّ عليكِ أن تنظري
من خلف المجرّات التي صوّرها (فان كوخ)
في لوحةِ (ليلٍ منجمٍ).
فهناك... في لانهائيّاتِ النثار،
يكون ـ يافاتنتي ـ وطني!
#فاهم_‘يدام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟