أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - موشحات برلينية - موشح الثلج - (*)














المزيد.....

موشحات برلينية - موشح الثلج - (*)


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 01:31
المحور: الادب والفن
    


موشحات برلينية
- موشح الثلج - (*)
*-**-**-**-**-*

سامي العامري
--------

نجيُّكِ يخشى مِن جفاكِ تَعَلُّقا
ومن زعلٍ بالزيزفون يخاطرُ
يفتشُ عن [ صوت السهارى ] مُحَلَِّقا
كأنْ فرحةُ الماضين حزنٌ مُعاصِرُ !



يقول : حنانيك ممّا بدا ليْ
فأمسى يقلِّبُ حالاً بحالِ
رماها بسهم الهوى كهلالِ
فعاد إليه مدىً من وبالِ !



وساحلَها عانقتُ إذْ كان مُغرِِقا
وكافورُها عند التنشِّق كافرُ !
ويمضي إليها الآن عمري تشوُّقا
كأشرعةٍ شُدَّتْ إليها مجامرُ !



أعاهدُها قُبلةً في الظلامِ
يفيقُ عليها هديلُ الحمامِ
ويمكثُ في الصحو حتى تنامي
وكيف تنامين ليلاً وسامي



غديرٌ طليقُ الخطو , أفقاً تسلَّقا
يسائلهُ الناسُ السكون وما دروا
قُبَيلَ لُحَيظاتٍ دراها تَحَقُّقا
أَسرَّةُ بعضِ العاشقين غدائرُ !


مُنَىً راقصاتٌ لمَعْنَ اقترابا
على مسرحٍ من ثلوجٍ فذابا
هو الثلجُ يا رائباً كيف رابا
أما عشتَ قبل المشيب شبابا !؟


تبعثرتُ في محراب عشقك كاللُّقى
فما لكِ أبهرتِ الذي هو باهرُ ؟
شتاءٌ بأنوار الصواعق أغدقا
على الشوق إذْ دوّى وعزَّ مُناصِرُ !


يحدِّثني الرمشُ إذْ تخجلُ
وتسألُ شخصي ولا تسألُ
إذا كنتَ جنبي ولا تعجَلُ
فكيف إذا هَجْرُنا يُقْبِلُ !؟


لكَ النورُ يا قلباً أحبَّ وأورَقا
فحريةٌ في الحب طيرٌ مُهاجرُ
طرائقُ نحو المجدِ ليست تَصََدُّقا
ملوكٌ تهاووا دونها وقياصرُ !


تطلُّ قليلاً كما حُمَّرهْ !
برغم انتظاري وما أكبرَهْ !
ولو كان قمحاً لكي تبذرَهْ
لغطّى المواسمَ ... فالمعذرهْ !


وبغدادُ في برلينَ أعذبُ مَشرِقا
إليَّ , وعندي من شذاها مناظرُ
وطيفٌ سقى روحي رحيقاً مُعَتَّقا
هي الروح فوق الكائناتِ مَجاهِرُ


أحرٌّ السلامات للمولدِ
كخفض الجناحين للمعبدِ
وخفقِ السرائر في الموعدِ
كذلك والعندليبُ النديْ


تَهاربَ من كفيْ مَراحاً وصفَّقا
فلا هو مأمورٌ ولا هو آمرُ
وحطَّ على أحجارِ حقلٍ لتنطقا
وقد تَنطقُ الأحجارُ والصوتُ آسرُ !

-------------------------
(*) موشح ثان من مشروع لكتابة عدة موشحات .

----

يوتيوب الموشح الأول تصميم الأديبة فاتن نور
http://www.youtube.com/watch?v=8p83YFkkBkk

إخراج آخر
http://www.youtube.com/watch?v=MC55t00UgG0




- برلين -
كانون الأول - 2010



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة للعفو والريحان
- حاضر من شهيق
- لا تندمْ أيها النديم !
- موشحات برلينية (*)
- بِحِبرِ الإزميل !
- لضفافكِ أعماقٌ من هديل
- لكُم الفصول ولي رَجْعُ الألوان
- بفضول اللَّبلاب أُعَدِّدُ شُرفاتكِ !
- سَنامٌ مُعشِبٌ بالسفر !
- مرافىء في ذهن الندى !
- من فضائح النقد الشعري العراقي المعاصر : ناهضة ستار نموذجاً
- من منابر الضوء
- ضد الأشواق !
- صلاة للجار القديم عامر رمزي
- دَوّامات الندى والغياب
- أتلاهبُ معكِ
- أنا وهي وبوذا !
- رُحى الحُب والحرب !
- عُمرٌ يمضي أم يتماضى ؟!
- هجرة الفوانيس !


المزيد.....




- التمثيل السياسي للشباب في كردستان.. طموح يصطدم بعقبات مختلفة ...
- رشاد أبو شاور.. رحيل رائد بارز في سرديات الالتزام وأدب المقا ...
- فيلم -وحشتيني-.. سيرة ذاتية تحمل بصمة يوسف شاهين
- قهوة مجانية على رصيف الحمراء.. لبنانيون نازحون يجتمعون في بي ...
- يشبهونني -بويل سميث-.. ما حقيقة دخول نجم الزمالك المصري عالم ...
- المسألة الشرقية والغارة على العالم الإسلامي
- التبرع بالأعضاء ثقافة توثق العطاء في لفتة إنسانية
- التبرع بالأعضاء ثقافة توثق العطاء في لفتة انسانية
- دار الكتب والوثائق تستذكر المُلهمة (سماء الأمير) في معرضٍ لل ...
- قسم الإعلام التطبيقي بكليات التقنية العليا الإماراتية والمدر ...


المزيد.....

- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - موشحات برلينية - موشح الثلج - (*)