علم الدين بدرية
الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 01:31
المحور:
الادب والفن
إليها في البعد الآخر
مساء الخير أميرتي الحالمة ...
انقضى يوم آخر من عمر الزمن ، يومي كأمسي وغدي كيومي ، نهاية أسبوع كئيبة ثقيلة .. لا طعم فيها لشيء ..
ماذا عسى أن أكتب إليكِ .. هل أضيف همًا على همومكِ ؟!! فلديكِ ما يكفيكِ ... من يظن أن هذه الدنيا دار سعادة فهو واهم .. يعيش في الوهم وينام ويحلم في الوهم .. الحقيقة الوحيدة في هذا العالم .. هي أن الكرة الأرضية التي نحيا عليها بأجسادنا المادية ، هي سجن رهيب .. نقضي فيه فترة العقوبة المفروضة علينا لنتعلم الدرس ونتطهر من آثامنا .. الحرية هي الانعتاق من دورة الولادة والموت التحرر النهائي من ربق المادة وأسرها الرهيب ، اللاّعودة إلى هذه الدورات المتعاقبة من ولادة وموت وازدواجيّة ومعاناة .. حين نتحرر من دورة الزرع والحصاد ، من المحبة والكراهية .. عندها فقط سنعيش في ضياء لا نهائي
هدوء ونشوة نور وتوحّد النقطة التائهة مع المحيط .......
أفكار تأخذني وتعيدني وأنا أعارك المجهول وأقاوم المد الآتي مع الأمواج الصاخبة التي تقتلع كياني وتزلزل وجودي ....
ما ذنبكِ أنتِ حتى تسمعي تفاهاتي هذه كلها ؟!
لماذا أشرككِ في مشاكلي وآلامي .. ؟!
هل أنتِ فعلاً نصفي الضائع .. هل نحن روح تجزأت قسمين في غياهب الأزمان والحقب ..؟!
تساؤلات وتساؤلات .. تبقى حائرة دون إجابة .. ويبقى وجودي عبثًا ، حياتي مجرد أوهام وأحلام في منتصف الخريف وهياكل عارية على قارعة الطريق .. نخوض النّص تلو النّص ونحن الممثلون والمشاهدون .. نحن من نكذب ونحن من نصدّق الكذبة ونحن النائمون الحالمون ..!!
أنتهى المشهدُ وأسدل الستارُ على فصل آخر من فصول المسرحية !!
هل لديك نصًّا يكمل ما تبقى من فصول ، أم أنه يتشكل من مقدّرات وصدف ، أم هي يد القدر تُخطّط لنا الرحلة والدرب والنهاية .. أم أننا نحن من رسم وخطّط ومثل ..؟
#علم_الدين_بدرية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟