اذا كان رب البيت معترفا

محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3224 - 2010 / 12 / 23 - 21:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تسعة اشهر هي المدة التي يقضيها الجنين في بطن امه ليخرج الى الدنيا بشرا سويا . وهو الوقت الذي يستغرقه يتكامل في رحم امه . اما اذا جاء قبل هذه المدة فأنه تتخذ معه بعض الاجراءات الطبية المعروفة . نفس المدة التي يحتاجها الجنين ليكتمل جسديا, احتاجها السياسيون حتى يعلنوا عن تشكيل الحكومة الرابعة بعد التغيير . الحكومة كالانسان يجب ان تكون متكاملة وسليمة حتى تستطيع ان تدير البلاد والعباد .
التسعة الاشهر التي قضاها السياسيون في مخاض تشكيل الحكومة لم تكن كافية لانجاب حكومة سلمية من العاهات لتدير مرافق الدولة . الحكومة كانت مشوهة المنظر غير مستوية الخليقة . جعلت من البعض يضحك منها ساخرا ومتشفيا . وجعلت من البعض الاخر يبكي حسرة وألما .
فالثقافة تسند لرجل ادار الجهاز الامني والعسكري فأين تلتقي ( الاستعاد والاستراح ) مع القوافي والاوزان الشعرية الراقصة والجميلة . واين اوجه التشابه بين القلم والبندقية . والتعليم العالي والبحث العلمي التي تخرج الاجيال والعقول والطاقات وقادة الغد , تسند لرجل مثل السيد " علي الاديب " قضى جل حياته في المقاومة والمعارضة ضد النظام الدكتاتوري السابق . الم يخجلوا عندما وضعوا هذه الاسماء لهذه المناصب . لقد فقدوا الحياء والخجل ومن يفقدها يفعل ما يشاء كما تقول الحكمة
واين المراءة ؟هل عقمت الارحام عن انجاب النساء ؟ ام هي عورة وناقصة العقل والحظ والايمان حتى لاتسند اليها الا وزارة واحدة ؟
مقابل هؤلاء كم يملك العراق من الاسماء التي لها تاريخ طويل في الثقافة والتعليم والسياسة والاقتصاد الخ .
كنا نتمنى ان نتجاوز اخطاء الماضي وان نضع الرجل المناسب في المكان المناسب , لكن هذه المرة ظهرت لنا الطائفية المقنعة التي هي اشد خطورة من الطائفية نفسها , تحكمت بأسناد مناصب خطيرة لغير مستحقيها . علينا ان نفقد التفاؤل بهذه الحكومة ولاننتظر منها شيء ايجابي . لست متشائما او متحاملا او بعثيا لكن رب العائلة اعترف بأن افراد عائلته دون مستوى الطموح والاعتراف سيدة ادلة

#محمد_شفيق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات