أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بيان صالح - لا لحكومة – ذكورية مقيتة - في العراق














المزيد.....


لا لحكومة – ذكورية مقيتة - في العراق


بيان صالح
(Bayan Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3224 - 2010 / 12 / 23 - 21:33
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بعد أزمة استمرت أكثر من تسعة أشهر من المفاوضات المضنية بين ألأقطاب السياسية المختلفة أعلن مجلس النواب يوم الثلاثا ء الحادي والعشرين من الشهر الجاري تشكيلة الحكومة العراقية والتي اشتملت على 42 حقيبة وزارية خلت من العنصر النسائي ,أن غياب المرأة في السلطة التنفيذية ومواقع صنع القرار يدلل لنا من جديد على عجز الحكومة التي ولدت بعد مخاض عسير في أن تتسلم إحدى حقائبها إمرأة تمثل نصف سكان البلاد ,وإن دلل هذا على شيء أنما يجسد مقدار الخطورة والإجحاف والإقصاء السافر بحق المرأة العراقية والتي لا يستطيع أحد من إغفال دورها وأهميته على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية , حيث إن الدستور العراقي خصص نسبة تمثيل 25% بالمائة للمرأة من عدد أعضاء مجلس النواب ولابد ان تكون لها نفس النسبة في الحكومة على أقل تقدير.
ولعل التصريح الذي أدلى به رئيس الوزراء نوري المالكي كان عذراً أقبح من الذنب باتهامه الأحزاب والكتل السياسية بعدم ترشيح نساء للحقائب الوزارية,في الوقت الذي يدان تحالفه الكبير !! بعدم ترشيحه أي امرأة , والمخزي والموجع في آن واحد ان الرئيس الأمريكي باراك اوباما وصف تشكيل الحكومة الجديدة بأنها «خطوة كبيرة نحو تعزيز الوحدة الوطنية». ولم يتطرق إلى غياب تواجد العنصر النسوي في التشكيلة الجديدة, ولا إلى الطبيعة غير العقلانية لبنيتها الراهنة.
إن التشكيلة الحكومية الجديدة, التي تتميز بذكورية مطلقة, جاءت متزامنة مع تحريم الموسيقى و الغناء والنحت و تدمير التماثيل الموجودة في أكاديمية الفنون الجميلة أي – طلبنة - العراق, وبدايات مروعة لمحاولات جادة لفرض خيمة فكرية إسلامية سياسية وطائفية سياسية واحدة وحكم ديني يتوجه صوب الشمولية المقيتة في العراق.
وإذا تركنا أمر طبيعة التشكيلة الحكومية وخلوها من الاختصاصات والفكاءات الضرورية لواقع العراق الراهن وغياب البرنامج الجاد والفعال لمعالجة المشكلات القائمة, إذ يحتاج إلى معالجات جادة في وقت آخر, فأن ما تعانيه المرأة العراقية في هذه الفترة هو التهميش و والإقصاء و التعامل معها كعضو من الدرجة الثانية والثالثة داخل أحزابها السياسية واستخدامها من أجل تجميل صورة تلك الأحزاب والإدعاء بالتزام قضاياها ومن أجل الترويج لبرامج الأحزاب الذكورية على حساب وجودها ودورها الفعلي والحقيقي في مجمل العملية السياسية, في الدولة والسلطة والمجتمع . إن تخصص 25% لصالح المرأة ليس كافيا لتفعيل دور المرأة في العملية ما لم يصاحبه التوجه الجاد لتمكين المرأة سياسيا من أجل إداء دورها وإشراكها المباشر في إدارة العمل السياسي.

لقد آن أوان, ومنذ فترة طويلة, أن ترتفع أصوات الرجال والنساء عالياً, أولئك المؤمنون بمساواة المرأة الكاملة مع الرجل وبالمجتمع المدني العلماني الديمقراطي, على أر ض العراق وفي سمائه, احتجاجا ضد السياسات الرجعية في إقصاء المرأة من مواقع صنع القرار وعدم تجميل البرلمان العراقي بتواجد عناصر نسوية ولكنهن مغيبات عملياً عن المشاركة في أي قرار سياسي و تنفيذي هام.
آن الأوان لرفض المسخرة الجارية في العراق إزاء حقوق المرأة والكف عن التبشير بالإعلان الشكلي المثبت في الدستور بحصتها البالغة 25 بالمائة للمرأة والخرق الفظ له من جانب رئي الحكومة وكل الأحاب السياسية المشاركة في الحكم.

أدعو جميع المنظمات النسوية والأحزاب والقوى اليسارية و العلمانية والديمقراطية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني داخل وخارج العراق إلى إدانة – ذكورية – الحكومة العراقية الجديدة - والتضامن الكامل مع الاعتراضات النسوية في العراق من اجل إعادة النظر في توزيع الحقائب الوزارية الحيوية لصالح تواجد المرأة في وزارات أساسية مهمة وعدم انتظار الحسنة و الصدقة من المالكي أو قيادات الأحزاب التي لم تهتم إلا بمواقعها هي كذكور.
الحق لا يمنح بل يؤخذ بالنضال المستمر, وخاصة حقوق المرأة التي تواجه اضطهاد الدولة والسلطة والمجتمع والذكور في آن واحد.



#بيان_صالح (هاشتاغ)       Bayan_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غشاء البكارة و السيطرة على جسد المرأة
- انتحار المرأة الكردية حرقا بالنار
- معاناة صامتة، معاناة غير مرئية! 1
- ورشة عمل/بناء الخط الساخن لحماية المرأة في كردستان العراق
- ما العمل لمواجهة ظاهرة تعدد الزوجات المهينة في كردستان العرا ...
- بعض الملاحظات حول حق المرأة في التصرف بجسدها وعواطفها
- حوار حول حق المرأة في التصرف بجسدها و عواطفها.
- مهزلة أسبوع مناهضة العنف ضد المرأة وإقرار قانون تعدد الزوجات ...
- العنف ضد المرأة ، و مكافحته، مسؤولية من ؟
- الدكتورة وفاء سلطان و الانحياز إلى اليمين الأمريكي- الإسرائي ...
- نضال المرأة من اجل المساواة وضرورة العمل المشترك بين القوى ا ...
- تظاهرات و احتجاجات واسعة ضد اعادة الحجاب في تركيا! تحت شعار- ...
- تضامن عالمي انساني مع المرأة السعودية وادانة انتهاك حقوقها - ...
- نستنكر بشدة احكام المحكمة السعودية بحق فتاة القطيف
- ما زال الطريق طويلا أمام المرأة للمساواة حتى في البلدان الغر ...
- هل الضجة المثارة حول حجاب المرأة المسلمة في الدنمرك دفاع عن ...
- إدانة رجم وقتل دعاء ومواجهة جرائم – الشرف ! - مسؤولية الجميع
- إدانة قرار عدم منح جواز السفر للمراة العراقية بدون موافقة ول ...
- لنقبر فتاوى فقهاء الظلام في انتهاك و تحقير المرأة
- تعقيبات على أراء الدكتورة وفاء سلطان


المزيد.....




- هل أنصف القرآن المرأة وظلمها رجال الدين؟
- -لا تفقدوني-.. لحظة إنقاذ امرأة تبلغ 100 عام من حرائق الغابا ...
- في مصر: الحكم على الفنانة منى فاروق بالسجن 3 سنوات
- الداخلية: الأدلة أثبتت براءة الضابط المتهم باغتصاب فتاة قاصر ...
- -لا تحرروني، سأتولى الأمر بنفسي-، عرض غنائي مسرحي يروي معانا ...
- بمناسبة شهر رمضان 2025.. حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في ...
- دراسة تزعم.. الانفصال العاطفي يضر بالرجال أكثر من النساء
- بيان مشترك: مخاوف من غياب “عدالة الإبلاغ” في جرائم العنف ضد ...
- الداخلية: الأدلة أثبتت براءة الضابط المتهم باغتصاب فتاة قاصر ...
- على أنقاض البيئة.. إسرائيل توسع مستوطناتها على حساب الغطاء ا ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بيان صالح - لا لحكومة – ذكورية مقيتة - في العراق