أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسحاق الشيخ يعقوب - التطبيع أيضاً.. ما التطبيع؟!














المزيد.....

التطبيع أيضاً.. ما التطبيع؟!


اسحاق الشيخ يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 3224 - 2010 / 12 / 23 - 08:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع الناس -
مازال هاجس التطبيع يأخذ حيزاً ملتبساً لدى المثقف العربي.. وترى الثقافة العربية تتجافل إلى الخلف أمام الثقافة الإسرائيلية.. خلافاً للثقافة الإسرائيلية التي تذر قرنها في عمق الثقافة العربية وتتلمس أبعاد مفاهيمها ومعانيها الثقافية والأدبية.. فأي الموقفين أقرب إلى الصواب.. الموقف العربي.. أم الموقف الإسرائيلي؟!
فكيف أعرف عدوي.. إذا لم أعرف ثقافته؟!
إن التشخيص الأكثر علمية وواقعية يأتي عبر الدخول من معابر الثقافة.. ولا يمكن ائتمان غدر العدو.. إلا إذا أدركنا ثقافته وتعلمنا لغته.. وفي الحديث الشريف: «من عرف لغة قوم أمن شرهم».
إن العبرية لغة.. والعربية لغة.. والعداء بين العرب والإسرائيليين.. ليس في معنى ومبنى لغتيهما.. بقدر ما هو عداء للدولة الإسرائيلية التي اغتصبت الأراضي الفلسطينية.. واعتدت على أبنائها وشردتهم من ديارهم!! واللغة بناء ثقافي للدولة في غثه وسمينه وطيبه وخبيثه: أكان في ثقافة لغته العربية أم في ثقافة لغته العبرية.
والثقافات تتثاقف على وجه الأرض ومن العبث الحدّ من تثاقفها خاصة في عصرنا المحمول بالانترنت وثورة المعلوماتية..
يقول الدكتور جابر عصفور مدير المركز القومي للترجمة الذي قام بترجمة العديد من الأعمال الأدبية الإسرائيلية في سؤال له في «أخبار الأدب» عن التطبيع «باختصار شديد التطبيع هو أن تتعامل مع العدو الإسرائيلي تعاملاً يتيح لك ربحاً مادياً أو معنوياً.. وهذا الربح يأتي عن طريق إسرائيل.. إلا أن شعار معرفة العدو «اعرف عدوك» شعار تم رفعه في عهد عبدالناصر.. وكان لابد من ترجمة ما يكتبه الأعداء.. ويؤكد الدكتور جابر عصفور قائلاً «أنا أتمنى ترجمة كل ما يصدر في إسرائيل» وهو ما يفيدنا ويعطينا قوة أكثر في مواجهة العدو الإسرائيلي.. ولم تكن الدعوة إلى التطبيع تدخل ضمن الخيانة الوطنية كما يأخذ بذلك ذوو الميول المتطرفة والمتشددة تجاه الثقافة الإسرائيلية بطيبها وخبيثها.. أفي الثقافة الإسرائيلية من طيب؟!
ويرى جابر عصفور الفيصل في الترجمة بين خيانتين خيانة خلاقة وخيانة غير خلاقة.. ويقف منحازاً مع الخيانة الخلاقة التي تسهم في الحوار بين الثقافات وتسهم في عمليات التنمية.
والثقافات والآداب والفنون بشكل عام.. تتجلى مستحقات أممية هواجسها الإنسانية في عيون إشراقة منازلها على دروب الأدب العالمي من أجل سعادة الإنسانية في إيقاع لغات وثقافات شعوب الأرض طراً!
لندع جمالية اللغة تحاكي جمالية اللغة الأخرى.. فهل من الجريمة أن تقترب اللغة العربية من اللغة العبرية؟!
الحديث هنا عن اللغة وجمالية علاقتها الثقافية والفكرية والأدبية والموسيقية والغنائية.. وليس عن الدولة العبرية الإسرائيلية الباغية في أخلاقياتها وسلوكياتها ضد الإنسانية الإسرائيلية والإنسانية الفلسطينية على حدٍ سواء!!
وهل هناك شيء إنساني على أرضٍ اغتصبت الشرعية الوطنية من أهلها؟!
قد يتذكر أحدنا.. ذلك!! وكان في اللغة.. في أية لغة على وجه الأرض من يقف مع الحق.. ومن يقف ضد الحق.. مرة أخرى علينا الفصل بين الثقافة واللغة وبين الدولة ونظامها ولا يمكن أن نضع الثقافة واللغة في سلة واحدة وندفع بها على طريق الكراهية والبغضاء.. وكأن اللغة والثقافة والأدب والفنون والأفكار تتدافع في اتجاه واحد وعلى طريق واحد وفي دولة واحدة..
وإن ما يؤسف له أن العدو الإسرائيلي يعرف عنا كل شيء خلال لغتنا وثقافتنا.. ونحن لا نعرف عنه شيئاً.. لأننا ندير ظهورنا عن لغته العبرية وثقافته الإسرائيلية!!
ويتساءل الدكتور جابر عصفور مدير المركز القومي للترجمة قائلاً: «إذا كان اتحاد الكتاب قائماً على حرية الرأي والتعبير.. وكان «علي سالم» قد عبر عن رأيه أنه مع التطبيع.. فإن اتحاد الكتاب قد خان نفسه عندما أصدر قراراً بفصل علي سالم من عضوية الاتحاد».
ويبقى جَرَبْ «التطبيع» يأكل ظهور جِمال قبائل «المثقفين» العرب الذين يضعون بيضهم في سلة الإسلام السياسي المحمومة بالتشدد والتطرف.. ولم يكن التطرف في يوم من الأيام قد أدى إلى خدمة قضية وطنية واحدة في هذه الحياة!!



#اسحاق_الشيخ_يعقوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيلمة !!
- إذا جاءك الظلاميون‮!
- الاستنارة الدينية والتفكير العلمي
- الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي
- معنى السياسة في الديمقراطية وليس العكس
- المرتكسون في وهج الحداثة


المزيد.....




- -ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع ...
- كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
- فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس ...
- 3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
- -يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
- Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
- العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
- لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟ ...
- العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
- مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسحاق الشيخ يعقوب - التطبيع أيضاً.. ما التطبيع؟!