عدنان زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 3223 - 2010 / 12 / 22 - 10:15
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
رداً على مقال بؤس الفلسفه
السيد إبراهيم هيبه لكَ مِني ألف تحيه وبعد
قبل أن أبدأَ الكِتابة هنا كنتُ أتَحسسُ الكلماتِ تباعا حيث أتقدم بواحدة أو أكثر وأرجع بأخرى أو أكثر، كي لا أصطدمَ بالمصطلحات الفلسفيه النمطيه أيضا ثمّ أتَهمُ بأني بائسٌ فلسفيا حسبَ الطرح الخارج عن المألوف الذي تَمتطيه مقالتك الجميله، مستنيرا بقنديل ديوجين الذي كان يضيء النهار.
أولا دعني أقول أنَّ لُغتكَ هنا فلسفيةٌ بإمتياز تلونها فوضويةٌ دِيوجينيه جميله ترتدي طابعا إنسانيا يكاد يكون عبثيا وإنْ لم يكن كذلك.
أتفقُ معك تماما أنَّ الإنسان هو محور كلِّ شيءٍ في الوجود بما فيه الفلسفه ولكني لا أتفق معك بأن الفلسفه النابعه من المؤسسات الأكاديميه هي بائسة بعموميتها لأنَّ التراكم المعرفي ضرورة علميه من أجل تقدمية الإنسان حتى وإن إكتسى جمودية جافةً أحيانا، وفي نفس السياق أيضا فإن اللغه الإقتباسيه في البحث العلمي بما فيه الفلسفي ضرورة أخرى تمليها الأمانه العلميه من أجل التطور المعرفي النوعي وفي نفس الوقت تكون لغة الباحث واستنتاجاته هي الأصل في البحث المطروح.
ثانيا دعني أقول أنكَ رفضتَ الطرح المثالي لأفلاطون وأرسطو واتفقتَ مع الطرح الديوجيني ذو الطابع الطوباوي الجميل وهنا أتفق معك أيضا
وإن كان ديوجين رجعيا في تقدميته، ثم قلتَ أنّ نيتشه قد أعاد للفلسفة طابعها الإنساني وإن كان عنصريا في طرحه، وهنا دعني أقول أنّ الفلسفه الماركسيه هي التي أعادت الإنسان إلى إنسانيته من خلال دحضها للفنتازيا الميتافيزيقيه بالذات وتحريره تماما من عدميةِ اللامعقول
أخيرا في هذه العجاله دعني أعترف أنّي متخصص في الرياضيات البحته وأكتب الشعر وأعشق الموسيقى وما زلت أحاول أن أفهم الفلسفه بحثاً عن الحقيقه.
عدنان زيدان
#عدنان_زيدان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟