سيروان ياملكي
الحوار المتمدن-العدد: 3223 - 2010 / 12 / 22 - 08:55
المحور:
الادب والفن
صمت التاريخ
إصغِ لِسكوتِ التاريخِ
فهو الصّوتُ الآخـَرُ
وهو الرأيُ الآخرُ
وهو الوجهُ الآخرُ
صوتٌ ..لا يحترفُ الكلماتْ
رأيٌّ.. لايُرضي أهواءً أو رغباتْ
لغةٌ ..لاتخرُجُ من بينِ الشـَّفتينِ
صوتٌ ..لا يـُسمعُ بالأُذنينِ
منشورٌ سِرّيٌّ ..
لا يخضعُ .. لِرَقابةِ أمْنِ السـُّلطانْ
فرقيبُ الأمنِ بدائرة ِالسـُّلطانْ
لا يسمعُ .. غيرَ مديحِ السـُّلطانْ
لا يفقـَهُ .. غيرَ مديحِ السـُّلطانْ
لايقرأ ُ .. غيرَ حروفٍ مكتوبهْ
لايُبصِرُ.. ما خلفَ سطورِ الأُكذوبهْ
ما الفارقُ بينَ الغابـِرِ والآنْ !
إن كانَ الإنسانُ هو الإنسانْ
فالحاضِرُ يفضحُ صمتَ الماضي
في كُلِّ زمانٍ وأوانْ
فاصغِ لسكوتِ التـّاريخِ
فهناكَ صُراخٌ ..
في صمتِ التـّاريخْ
وهناكَ وضوحٌ ..
في عتـْمِ التـّاريخْ
وهنالكَ رُعبٌ ..
خارجَ أ سوارِ السُّلطانْ
وهنالكَ خوفٌ ..
داخلَ قصرِالسـُّلطانْ
وهنالكَ موتٌ ..
في جوفِ سراديبِ السـُّلطانْ
وهنالكَ شوكٌ مسمومٌ
وهنالكَ وردٌ مطعونٌ
خلفَ سياجِ حديقةِ مولانا
وهنالكَ ظـُلمٌ ..
يصرُخُ في عدلِ السُّلطانْ
فالقانونُ المسنونُ
قانونُ السـُّلطانْ
والسّيفُ المسنون ُ
سيفُ السُّـلطانْ
والأدبُ المكتوبُ ..
أدبُ السُّلطانْ
والأدبُ المقروءُ ..
أدبُ السُّلطانْ
والتـّاريخُ المسموعُ ..
تاريخُ السـُّلطانْ
والتـّاريخُ المحفوظُ ..
تاريخ ُالسـُّلطانْ
والشـّعبُ الممسوحُ
شعبُ السـُّلطانْ
والشـّعبُ الرّاقِصُ
شعبُ السُّلطانْ
وجـِنانُ الخـُلدِ ..
جـِنانُ السُّلطانْ
والدّينُ كـَذلكَ ..
دينُ السُّلطانْ
فالرَّبُ إذاً ..
رَبُّ السُّلطانْ
#سيروان_ياملكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟