حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3223 - 2010 / 12 / 22 - 00:14
المحور:
الادب والفن
منذ ُ موتي تحفر ُ الأمطار ُ لحدي ،
بعد رعدٍ من صدى الماضي أنادي
يا بلادي، يا هديرَالعشق ِ يسري في كياني، في أسارير ِالجيادِ
كثر َ العشّاق ُحولي: عورة ٌ بالجهر ِتزني
وسواها بالتمنّي
تتأنّى كي تذوبَ بين أمواج ِ الخِضمّ
مذُ أفول ِ النجم ِ والتأريخ ُ نقّاشٌ لهمّي
فاستحالَ غورُ جذري في ترابي بالتبنّي !
هـكـذا ألهـبـت ُ حـزني بسياط ٍ لا تـثـنـّي ،
قـيَّـدت ْ كل ُّ الـثـنايا بحـبال ٍ حتى أذني
وتلاشتْ في البراري أغنياتي، ضاع َلحني
كثـُرَ الإعلان ُ عني في البعادِ والجوار ِ:
ها هنا سهل ٌ، كـثـيـف ُ الدغل ِ والأنهار ِ
موبوء ٌ بـ " داءِ" الغلـَّةِ المدرار- قارّي
ويضيفُ المعلن ُ السمسارُ سطرا ً للكبار ِ:
البضاعة ْ فوق بحر ٍ أسود ٍ يدمي العيون ْ
" يقرفُ" حد َّ المنتهى والمشتهى والانبهار ِ
ثم َّ يتلو: سيراعى كل ُّ أصحابِ الجوار ِ
وسيُعطى الأصدقاء ُ فرصة َ الاختيار ِ!
ويضيفُ المعلنُ السمسارُ تحديدا ًوهمسا
للكبار ِ العابثين ِ في مقادير ِ المنصّة ْ
إنَّكم ْ أدرى بأوصافِ وأطيافِ نفيسة ْ
فلقد همتم بها ؛ شعرا ً وألحانا ً وقصَّة ْ!
منذ ُ أن ْ أمست ْ لياليها معاناة ً تعيسة ْ
فتعاونتم جميعا ً كي يزيد َالعسرُ غصَّة ْ
إعذروني عن تعابير ِالمغالاةِ الرخيصة ْ
فأنا قلبي رقيق ٌ ليس عدلا ً أن يُغـص َّ !
وانتهى المشهد ُ حسما ً للنزاع ِ
كانتِ الأحداثُ صرخاتِ السباع ِ
واغتصابا ً للحقـول ِ والمراعي !
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟