حكومة خصيان ..!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 3222 - 2010 / 12 / 21 - 21:59
المحور: كتابات ساخرة
    

مسامير جاسم المطير 1815
حكومة خصيان ..!
بعد تسعة شهور عراقية شحبت فيها حصباء الرمادي، وتزلجت فيها جبال كردستان، وخمد تاريخ سومر وبابل في الجنوب، زحف دولت رئيس الوزراء نوري باشا المالكي نحو برلمان يظن نفسه حيا في عصر الديمقراطية ليعلن قائمة أسماء اكبر وأطول واعرض وزارة في تاريخ البشرية كلها، لكنها ليست فقط حكومة هشة وحكومة محاصصة متخلفة ، ليس فيها أي كفاءة حقيقية، بل الطامة الكبرى أنها ظهرت حكومة بلا امرأة في القرن الحادي والعشرين ، أي أنها (وزارة خصيان) كي تنشد نشيد الذكورية على النسوان، لتغطية العتبة المظلمة خلال السنوات الأربع القادمة، التي لا بارك الله فيها حيث تسوم ألوانا جديدة من العذاب للشعب العراقي الذي لم يسمع صوت محبيه في يوم 7 – 3 – 2010 وراح ينتخب حاملي المال السياسي في يد والخنجر الانتخابي في يد أخرى وها هو الشعب نفسه يدفع ثمن تشكيل حكومة خصيان:
مع الأسف الشديد فأن الخصاوي الحكومية ليست ناهضة ،
وليست عجولة،
ولا تدور في نور الحب،
ولا تعرف رحابة الضوء والشمس،
ولا تعرف كيف تقوم..!
لكنها من نوع الخصاوي التي تتلوى ضائعة في فراش ليس فيه نفخة بل كفخة.
لهذا وذاك سيظل العراق خاضعا لحديد الأحزاب الإسلامية التي لا نعاتبها لكننا نعاتب دعاة الديمقراطية في الكتل الكردستانية وبين المستقلين وبين القائمة العراقية: كيف قبلتم بتشويه جلسة مجلس النواب في هذا اليوم عند تشكيل حكومة خصاوي كأن الأرض العراقية النقية لم تنجب مناضلات أو موهوبات أو سياسيات قديرات كن وما زلن يحملن آمال الديمقراطية اصدق ألف مرة من أسماء وزارية ذكورية جهمة ليس في وجوهها غير الخسوف والكسوف في عصر حقوق الإنسان المضيء بوجه المرأة .
يقال والعهدة على الراوي أن ابن دولت رئيس وزراء عراقي أراد النصح من والده في قضية زواجه من فتاة يحبها..
قال دولت الرئيس لابنه: أقدم لك يا ولدي نصيحتين ، أولا: لا تطلع من البيت غير مرة واحدة أسبوعيا بعد زواجك.. والنصيحة الثانية لا تسهر مع زوجتك كي تظل ذكرا متسلطا عليها..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام:
• كل شيء في الدنيا تطور خلال السنوات السبع الماضية إلا عقلية الحاكم العراقي الأوحد فقد ظل ممسكا بخصيانه..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 21 – 12 – 2010

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات