عمار المسعودي
الحوار المتمدن-العدد: 3222 - 2010 / 12 / 21 - 14:19
المحور:
الادب والفن
خراب البياض
ثمة ما يغويني ويبدد ليل غنائي
ثمة ما يملأ رأسي بالحوادث
والاسئلة النكرة
ثمة ماء .........
يضفي انحداره حركة
انا الساكن الوحيد فيها .
رأسي الذي تدور عليه القبائل
يذهّب الكلام
يعلق الامل على شجرة
تدر الكثير من الالم
نفوري يغازل جبلا يمارس صلابته
فلماذا امانع لاعتقال ظنون
- ادفع ثمن قدسيتها -
المغني اعلى مني بدرجات عقيمة
ابتسامته .. ارفع لها حاجبي بالاجابة
النساء - نسائي -
ماسهن يشيع المرارة واليأس
بمن عبر الصحراء مدججا
هكذا تساوقت الى ارض
كلستها السرف
ملأت ساحاتها اطفالا سودا
حيث الشظايا
- الابناء الشرعيون لقبرات
سقطت سهوا في ليل او صبح ما -
وتحت ذريعة استدل بها
عدلت من قامتي .. فانتفض غبار الافق
- الافق ذو الوحشة الابدية -
فكأني لم اجب القرى
اهون ذبولها وسكون انهارها
كأني اقضم اياما
- اسمع صراخها وعويلها -
هذا السواد انسل به
اسري عن الخرائط
خراب البياض وامتعاض الحجج
هذه الاماني التي تدفع اصابعي فيها
مدنا
احتاج
لتفسير اغان رائعة عنها
وبذريعة المتبصر دعوت الجليد
بذوبانه
كي ادفع عن سيرتي اليابسة
هذا الصيف امرره على ارجوحتي
اقلده نزيفي واهتزاز قصبي
الصيف الذي يصلح
لطفولة تغادرها العصافير
وتنال من سماواتها الاسلحة
فلماذا لاتنام الفراشة مثلا
بسرير عبأت له فؤادي .؟
ولماذا لا اجد عذرا لخروجي
من كهف الوحدة .
الوحدة التي ارقبها حين يتمايل الزمن
الوحدة املؤها بالرفيف كي اطلقها
حالمة بالفضاء
هناك ....
قد اجد متسعا لمهرج سواي
انفض فيه عن ردائي الحمائم والاحاجي
انفض خاتمة
لاارغب بكتابة بيان سحري عنها
النوارس التي لن تترك في دمي
من فسحة
الفيتها تتخبط بسوادي
تخاطب غيومي بضمير باهت
تباعد متاريسها البيض
مابين يدي
لكن ثمة ما يغويني
ويبدد
ليل
غنائي
/ البكاء .
#عمار_المسعودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟