أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ليلى محمد - الارهاب الاسلامي يسلب حق المرأة في الحياة














المزيد.....

الارهاب الاسلامي يسلب حق المرأة في الحياة


ليلى محمد

الحوار المتمدن-العدد: 966 - 2004 / 9 / 24 - 12:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كل يوم تنطلق الجماهير في العراق لتشييع جثثها التي تناثرت اشلائها في الشوارع( نساء ورجال واطفال)، نتيجة اما لوحشية الحركات الاسلامية وزعمائها امثال الزرقاوي الغارق بالاجرام ويديه الملطختين بدم تلك الجماهير البريئة، او القصف العشوائي الوحشي للقوات الامريكية المحتلة وهدم البيوت على راس ساكنيها اينما كانوا.
كل واحد يلوح براية مغرقة بالدم وغاية في الاجرام والارهاب ومن يدفع ثمنها هم تلك الجماهير البريئة التي ما ان نجت ابنائها من النظام البعثي الفاشي حتى تكالبت عليها قوى الارهاب من كل حدب وصوب.
ان وحشية الارهاب الاسلامي والتي حولت حياة الجماهير الى الجحيم وحولت المجتمع في العراق الى مجتمع الغاب والتي تتصارع فيها قوى اسلامية ورجعية وتتقاذفها اتفاقيات ومساومات من وراء الكواليس، لم تقف تلك الوحشية عند حد، بل راحت تحمل سيف الاسلام الارهابي وتلوح بها لتنقض على حياة النساء في كل مدينة من مدن العراق.
منذ بداية الحرب واسقاط النظام الفاشي فالحرب العشوائية التي تلاحق المرأة من قبل الحركات والاحزاب الاسلامية على مختلف الوانها واشكالها، كل يوم تستمر وتؤرق حياتها وتدفع بها الى ظلام حالك ومستقبل لن ترى فيها سوى بئسها وشقائها.
*(.....في القطب المقابل، يقف الارهاب الاسلامي والحركة الرجعية القذرة للاسلام السياسي.هذه القوى التي كانت في حينها خليقة وتربية امريكا والغرب في الحرب الباردة واداة تنظيم الرجعية المحلية بوجه اليسار في مجتمعات الشرق الاوسط، تحولت الآن الى قطب عالمي نشط للارهاب واحد منافسي حرب البرجوازية على السلطة في الشرق الاوسط.ان التاريخ الدموي المعادي للانسان للاسلام السياسي، من ايران وافغانستان وباكستان، الى الجزائر ، وفلسطين تشمل قائمة طويلة من التصفيات الجماعية والجرائم المروعة. من المجازر الحكومية وشبه الحكومية في ايران وافغانستان، الى الجرائم اليومية لجماعات الارهاب الاسلامي في اسرائيل والجزائر وقلب اوربا وامريكا، من القمع الدموي لمخالفيهم الفكريين والسياسيين، الى فرض القوانين الرجعية والمعادية للانسان على الناس و بالاخص على المرأة، من قطع الرؤوس وقطع الايدي الى زرع القنابل والقتل والابادة في الباصات والمقاهي والديسكوهات، هي سجل ممارسات هؤلاء الرجعيين)*.
ما ان وقع عين وسمع الحركات الاسلامية على المد الانساني في العراق والمطالبة بحياة افضل للجماهير وحقوق الانسان وحرية المرأة وانسانيتها حتى ثارت ثائرتها وانطلقت تهدد وتوعد النساء من على منابر مساجدهم وفي خطبهم التحريضية المشؤومة التي لن تزرع سوى الياس والقنوط في قلوب الجماهير، ونزلت فلولهم الى الشوارع لتمنع النساء من التمتع بابسط حقوقها ووقفت تتربص للمرأة امام محال الصالونات النسائية والمدارس والجامعات لتهدد وتشوه كل فتاة وامرأة لم ترتدي الجلباب والحجاب الاسود واللواتي لم يتلحفن بالسواد من راسها الى اخمس قدميها ليقرروا بذلك حياتها ومماتها.
لم تقف هذه الوحشية عند هذا الحد بل لجأت الى اعلى مستوى للعنف لها باغتيال النساء من موظفات واساتذة وطبيبات ومعلمات ونساء اخريات تارة باسم مقاومة الاحتلال!!!!!! واخرى باسم غسل العار!!!! وهكذا، وتطول كل يوم قائمة النساء اللواتي قتلن، ليس لشئ سوى لانها امرأة وذلك العداء الذي ناصبوه للمرأة منذ وجدوا على الارض باحكام وقوانين الشريعة التي لا تمت الى الانسانية باي صلة.
فالمحكمة الشرعية (الوحشية) التي نصبها جماعة مقتدى الصدر في مدينة النجف لمعارضيهم والتي تم اكتشاف 200 جثة امرأة في قبو الصحن، هي واحدة من الجرائم المروعة التي اعادت الى الذاكرة تاريخ المقابر الجماعية للنظام البعثي البائد، وبعد كل تلك الجرائم تدعو حكومة علاوي الغارقة في العمالة مقتدى الصدر الى المشاركة في العملية السياسية!!! ولنصحح الكلام ونقول: المشاركة في عملية الابادة الجماعية لجماهير العراق وخاصة النساء.
اما الاغتيالات التي تمت بحق النساء ومازالت على يد جماعات اسلامية اخرى في الموصل وبغداد ومحافظات العراق هو حرب اخرى ضد المرأة وضد انسانيتها، وان سلب حقها في الحياة هي السبيل الوحيد امام تلك الحركات لارعاب الجماهير النسوية وللوقوف بوجه الحركة التقدمية المدافعة عن حقوق المرأة في الحرية والمساواة. كل ذلك على مرأى ومسمع من تلك الحكومة التي فشلت سياستها اسوة بالسياسة الامريكية في الوقوف بوجه الجرائم التي ترتكب بحق الجماهير.
ان انهاء الاحتلال واخراج القوات الامريكية هي السبيل الوحيد لانهاء السيناريو الاسود وردع الحركات الاسلامية والوقوف بوجهها وبوجه تطاولها السافرعلى حياة النساء في العراق.

ان على الحركة التقدمية والنسوية في العراق ان تقف بكل قوتها بوجه تلك الانتهاكات التي تطال حياة المرأة، وليكن حق المرأة في حياة آمنة وكريمة وممارسة حقوقها كاملة في المجتمع ركنا وقانونا اساسيا لحياتنا الاجتماعية.
* منصور حكمت: ( العالم ما بعد 11 ايلول)



#ليلى_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختطاف الصحفيين من اجل تعميم انتهاك حقوق المرأة
- سياساتهم مصير اسود للجماهير
- المرأة والديمقراطية في العراق
- المرأة والحكومة المؤقتة
- حقوق المرأة في العراق والمؤتمرات النسوية
- لتجعل من يوم الثامن من آذار يوماً للقضاء على التمييز ضد المر ...
- تصريح من منظمة حرية المرأة في العراق حول انتهاك الحريات من ق ...
- ادعموا مركز حماية حقوق المرأة في العراق!
- ليس من قمع نظام صدام الى قمع رجال الدين شعارنا: حكومة علماني ...
- قمة المرأة العربية... ام قمة لاحتواء الحركة النسوية العربية
- نحن نرى غير ذلك ولكن لن نشتمكم...بل نفضحكم
- جاهير العراق بين تهديدات امريكا وتعنت النظام البعثي
- مؤوتمرات القمة للبيئة والمجاعة ..الى اين


المزيد.....




- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ليلى محمد - الارهاب الاسلامي يسلب حق المرأة في الحياة