أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تاج موسى آل غدير - إعدام دجلة والفرات .. عدوانية بلا حدود














المزيد.....


إعدام دجلة والفرات .. عدوانية بلا حدود


تاج موسى آل غدير

الحوار المتمدن-العدد: 3220 - 2010 / 12 / 19 - 18:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل الدراسات والتقارير التي تناولت ما سيكون عليه حال النهرين منذ الان وحتى عام 2040 تبدو كارثية ومخيفة إذْ لا أحد يستطيع أن يتصور العراق بلا دجلة وبلا فرات لا أحد يتصور العراق مجرد أرض تغمرها الرمال والاملاح وتهرب من سمائها الطيور والسبب هو تلك السياسات المائية الجائرة التي تنفذها دول الجوار حيث تستمر عملية خنق النهرين بطريقة منهجية وخبيثة وحتى موتهما تماما بعد عقود قليلة قادمة .
كلنا يعلم أهمية الماء في حياتنا اليومية وفي غذائنا وفي استمرار حضارتنا وكلنا يعلم حاجة الجميع الى الماء وكلنا لايطلب الا حقه المشروع فيها ولا أكثر من ذلك شيئا . لقد كشفت تقارير عديدة أصدرتها منظمات دولية متخصصة , بأن العراق سيخسر واردات نهري دجلة والفرات بالكامل في حلول سنة 2040 , وكان مصدر في وزارة الموارد المائية العراقية قد تحدث عن تقرير أعدته ( المنظمة الدولية للبحوث ) يشير الى تناقص حاد بحصص العراق المائية سيتسع تدريجيا وصولا الى خسارة العراق موارد النهرين بالكامل في التأريخ المشار اليه وأضاف المصدر أيضاً بأن ( منظمة المياه الاوربية ) توقعت جفاف نهر دجلة بالكامل في التأريخ ذاته حيث يفقد النهر سنويا 33مليار متر مكعب من مياهه بسبب السياسة المائية التي تتبعها تركيا واذا لم يتمكن العراق من اتمام اتفاقية دولية تضمن حصصه المائية بشكل كامل فأنه مقبل على كارثة حقيقية تعرضه الى إنكشاف غذائي خطير مما يعني تحول العراق الى جزء من صحراء البادية الغربية خلال مدة لا تتجاوز الخمسة والثلاثين عاما ولإلقاء مزيدا من الضوء حول هذا الموضوع لابد لنا من محاولة فهم ما تقوم به الجارة العزيزة تركيا ففي الخامس من آب 2006 وضع السيد رجب طيب أردوغان حجر الأساس لمشروع ( الكاب ) الواقع جنوب شرق الأناضول وقد وصف هذا المشروع من الجانب التركي بأنه أكبر مشروع تنموي متعدد الاغراض ينفذ في تركيا في العصر الحديث حيث تعلق عليه الحكومة آمالا كبيرة في تنمية المحافظات التسع الواقعة في جنوب شرق تركيا والتي تعتبر من اكثر المناطق تخلفا فيها .
وفي أحتفالية وضع حجر الاساس قال أردوغان عن المشروع ( انه سيساهم في إستغلال موارد الطاقة التركية بدلا من انفاق " 300 مليون دولار " على استيرادها وسيسهم في بناء مصنع لتوليد الكهرباء بطاقة 1200 ميكا واط ) وهذا المشروع يقام على نهر دجلة وعلى بعد 65 كيلو متر من الحدود العراقية التركية السورية و المسمى ( سد أليسو ) ويعد ثاني أكبر السدود المائية بعد سد أتاتورك المقام على نهر الفرات وهو جزء من المشروع المسمى إصطلاحا بمشروع ( الكاب ) الذي يتألف من 22 سداً و19 محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية , سيتم إقامتها جميعا على نهري دجلة والفرات . كان وزير الموارد المائية العراقية قد اشار في تصريحات صحفية بأن سد ( أليسو ) من ضمن مشروع ( الكاب ) الهادف الى تشييد 22 سدا بسعة خزن تتجاوز ألـ 100 مليار متر مكعب سيحرم العراق من ثلث مساحة أراضية الصالحة للزراعة ,أما في حالة إستكمال تركيا بناء سد ( جزرة ) فأن ذلك يعني تحويل جميع كميات المياه إلى الأراضي التركية قبل عبورها الحدود التركية العراقية بكمية لا تتجاوز 211 متراً مكعباً وهي عبارة عن مياه بزل مالحة عالية التركيز أما السياسات المائية لشقيقتنا سوريا على نهر الفرات فتمثلت ببناء السدود أيضاً ومن أهمها سد ( الثورة ) الذي أثر على كمية ونوعية مياه الفرات حيث تسببت بزيادة نسبة الملوحة فيه . وعند التوجه جنوباً فقد خسر شط العرب رافداً رئيسياً هو نهر الكارون مما زاد نسبة الملوحة فيه كذلك خسرت محافظة ديالى نهر الوند الذي كان يغذيها بالماء . هذه هي السياسات المائية لدول جوار العراق التي تنذر إذا ما إستمرت بخطر يهدد وجود العراق أرضاً وشعباً لا يمكن تصوره ويبقى البديل الشرعي والقانوني والإنساني هو تعاون دول جوار العراق أو الدول المتشاطئة لتقاسم المياه بالشكل الذي يضمن حق الجميع وإلتزام كافة الأطراف بأتفاقية تضمن حق الجميع ضمن نطاق معاهدة لوزان التي أقرت عام 1932 وعلى المادة 109 التي تحدثت عن الحقوق والمصالح المشتركة للدول المتشاطئة وعند تعثر ذلك لابد للعراق ان يلجأ الى التحكيم الدولي والامم المتحدة ووضع نهاية لهذا الصمت .

تاج موسى آل غدير



#تاج_موسى_آل_غدير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ويكليكس - من غسان تويني الى جوليان أسانج مع التحيات
- مسيحيوا العراق .. ليسوا جالية


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يعلن استهداف -أحد كبار قيادات- تنظيم تابع لـ- ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تعيين دوغ بورغوم وزيرا للداخلية
- مباحثات إيرانية قطرية حول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة ولبنان ...
- ترامب يعلق على تقارير سحب القوات الأمريكية من سوريا
- روبيو: ترامب مقتنع بضرورة حل الصراع في أوكرانيا بالوسائل الد ...
- واشنطن: استمرار الصراع يدمر أوكرانيا ويفاقم خسائرها في الأرا ...
- المغرب.. تفاصيل دقيقة حول الآليات والمواد والمساحيق التي تم ...
- الولايات المتحدة تخطط لفرض رسوم جمركية على الصين بسبب -شحنات ...
- روبيو: عرض ترامب شراء غرينلاند -ليس مزحة-
- العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المتحطمة في واشنطن وإر ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تاج موسى آل غدير - إعدام دجلة والفرات .. عدوانية بلا حدود