أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - بسام عودة - مواجهة الموقف الأمريكي ...














المزيد.....

مواجهة الموقف الأمريكي ...


بسام عودة

الحوار المتمدن-العدد: 3220 - 2010 / 12 / 19 - 15:41
المحور: مقابلات و حوارات
    


ارتبكت أجواء السياسة في المنطقة من جديد بعد إعلان الموقف الأمريكي من الدولة الفلسطينية و الذي جاء من داخل الكونغرس الأمريكي وهو المؤسسة الدستورية الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية ويعتبر الهيئة التشريعية في النظام السياسي وهذا القرار يوصي بان تستخدم إدارة البيت الأبيض حق النقد الفيتو إذا ما لجأ الفلسطينيين والعرب إلى مجلس الأمن للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وقف الاستيطان , وهذا سيسقط خيار العرب و يجعل منهم ورقة تلبي الضغط الأمريكي ,لا بل ويوافق العرب بقرار من لجنة المبادرة العربية بالتفاوض على
أساس الرؤيا الأمريكية دون وقف للاستيطان وحتى دون ضمانات شفوية أو مكتوبة بإبقاء القدس وأراضي الضفة الغربية خارج دائرة المستوطنات الجديدة على الأقل ,وهذا يعني أن الولايات المتحدة تريد أن يتم الأمر والتسوية والاعتراف بالدولة وحل الصراع عن طريقها ومن خلال رؤية إدارة البيت الأبيض.
لقد وضعت أمريكا اليوم عوائق كبيرة أمام الفلسطينيين والمجموع العربي نحو تحقيق الإرادة الفلسطينية العربية .. ,وبات السؤال هل يقفز العرب والفلسطينيين عن هذه العوائق و يواصلوا الطريق إلى مجلس الأمن للحصول على العضوية و من ثم إقرار الدولة الفلسطينية ؟... و بالتالي ترتكب أمريكا مهزلة سياسية باتخاذها حق النقد الفيتو على قرار يعترف بحدود الدولة الفلسطينية وبالتالي يعترف العالم بحدود الدولة الفلسطينية إلا أمريكا وإسرائيل و قد تلحق بهم بريطانيا و بعض المثيلين لهم ؟؟ لقد وضعت إدارة الرئيس اوباما نفسها في أزمة مع العالم الحر اليوم
بالتلويح بقرار الفيتو على قرار كان مجلس الأمن قد صوت عليه بمجلس الأمن سابقا و هو قرار 181 و الذي يقر إقامة دولتين على ارض فلسطين, لكن المتتبع لأمور السياسة الحالية للبيت الأبيض بالشرق الأوسط يجد أن هذه الإدارة بدت اضعف من زى قبل أمام العالم وباتت وعودات السيد اوباما للعرب مجرد كلام كان يرضي به العرب بل ويضحك به على العرب...! ومجرد نسيج من الأكاذيب سرعان ما تهتك...! , و يعتقد اليوم أن أسلوب إدارة أزمة الشرق الأوسط بعدم ممارسة ضغط معقول على إسرائيل لوقف الاستيطان والتفاوض على أساس قرارات الشرعية الدولية يحفظ وجه أمريكا عند العرب
,والذي أريد تأكيده اليوم و للمرة العاشرة أن العرب لن يبقوا دائرين في فلك الولايات المتحدة إلى الأبد....! لكن هذا يحتاج إلى وقت وقد تكون الولايات المتحدة الأمريكية تعي هذا وتلعب هي و إسرائيل على عامل الوقت هذا !!و الذي أخشاه أن تسارع أمريكا اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة هذا اليوم و اتخاذ احتياطات اكبر عبر زيادة درجة تفتيت قوة الرأي و التوجه العربي بل وإحداث أزمات سياسية داخلية ببعض الدول العربية ذات القوة المحسوبة لصالح الحق الفلسطيني والتي تدعم الجهد السياسي الفلسطيني الشرعي منذ التاريخ.
لقد أصبحت لجنة المتابعة العربية والقيادة الفلسطينية أمام مفترق طرق الأول يمر عبر الإدارة الأمريكية بخسارة العالم الحر وبخسارة المزيد من الأراضي العربية من حدود العام 1967 و بخسارة القدس و بخسارة الشرعية الدولية و الثاني يمر عبر مجلس الأمن و الأمم المتحدة و هذا هو الأكثر شرعية بالرغم من تعارض الطريقين فان لجنة المتابعة العربية عليها أن تقرر اليوم و قرارها هذا له العديد من التفسيرات ,أولها أن يصبح القرار العربي قرار مستقل بعيد عن أي تأثيرات أو تأثرات بسياسة أمريكا المزدوجة ,و الثاني أن يشكل العرب لوبي قوي و ضاغط على إدارة الرئيس
اوباما كما الذي تفعله إسرائيل اليوم ,والثالث أن يرسل العرب رسالة لإدارة البيت الأبيض تعني أن يتخلي عن ممارسة سياسة التدخل السلبي في حل الصراع و يتخلي عن مواربة سياسة إسرائيل على حساب مصالحة عند العرب ؟
لقد بات واجبا على العرب اليوم الاختيار ,والاختيار هذا يترتب علية العديد من الأمور و الترتيبات السياسية بالعالم و ليس المنطقة العربية فحسب و لكنى أوصي بان يختار العرب الطرق الشرعية والمعترف بها دوليا لأنها شرعية و قراراتها تكون قرارات أممية و ليس قرارات حسب المؤسسات الداخلية للدولة المركزية بالعالم وهي أمريكا , و إن قرر العرب التوجه بالفعل إلى مجلس الأمن و الهيئات الأممية الأخرى فان عليهم أيضا قيادة حملة عربية دبلوماسية مشتركة على مستوي الرؤساء تجوب كافة دولة العالم الحر لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من
حزيران كحد أدنى وفي نفس الوقت تشكيل جبهة قوية تقف في وجه الفيتو الأمريكي المتوقع لا بل وفي وجه السياسة الأمريكية التي تعتمد التميز في تعاملها مع دول المنطقة العربية و خاصة أن العديد من الدول بدأت تعترف بالدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 كان أخرها اليوم بوليفيا بعد البرازيل الأرجنتين .
إن الحملة الدبلوماسية العربية المشتركة لحمل الهم الفلسطيني وعرضه على كل دول العالم يعني الكثير للفلسطينيين والعرب والعالم والأمريكان فان هذا يعني لهم أن الأمة العربية ليست ضعيفة وتستطيع أن تخلق واقع دولي يدعم بقوة التوجه العربي ,و تستطيع أن تلعب بأكثر من ورقة و لكن ورقتها اليوم العالم الحر والعالم العادل والعالم المؤيد لحقوق الشعب الفلسطيني والعالم الذي يعترف بالدولة الفلسطينية على ارض فلسطين و المؤيد للشرعية الدولة والحملة الدبلوماسية اليوم تعني أن القرار العربي هو قرار مستقل و قرار ثابت لن يستطيع احد تطويعه لصالحه حتى
ولو كانت الولايات المتحدة ذاتها , والحملة الدبلوماسية اليوم تعني للأمريكان أن مسيرتهم و مصالحهم بالشرق الأوسط باتت غير مرغوب في البقاء عليها لعدم نزاهة التدخل الأمريكي في قضيتها.



#بسام_عودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هالقصة فوائد يقول ابو عبدالله
- لكل الفرح القادم على هيئة عيد
- الدولة اليهودية والدولة الفلسطينية ، وذلك بناء على قرار
- حل أزمة كهرباء غزة بين تذمر الموظفين وتساؤل المواطنين
- - الانروا- والتعليم
- موساة لكل من انهكته المصائب وأحاطت به اروع كلمه
- التاريخ ، ولا ننسي مخيم الشاطئ والبريج وخانيونس .


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - بسام عودة - مواجهة الموقف الأمريكي ...