أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - أحمد بسمار - لا.. لن أخفف الوطء!!!...














المزيد.....

لا.. لن أخفف الوطء!!!...


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3220 - 2010 / 12 / 19 - 10:12
المحور: سيرة ذاتية
    


خفف الوطء يا أحمد بسمار...بهذه الجملة القصيرة طلب مني الكاتب الكبير عبد القادر أنيس تخفيف حدة تعليقاتي وكتاباتي. توجه لي كمعلم يطلب من تلميذه تخفيف حدة الشغب. فأجبته باختصار عما تريدني تخفيف الوطء.. وعمن؟.. وللأسف لم يردني من هذا المعلم أي جواب...
أقلقتني وأزعجتني هذه الملاحظة من كاتب يساري علماني كبير مثل الأستاذ عبد القادر أنيس : تخفيف الوطء. وهذا يعني أنه وهو المثل, بدأ التراجع وتخفيف الوطء. أي أنه مستعد للعودة عن انتقاد الإسلاميين والتفاهم معهم, مسايرة للأكثرية وأموال الملوك والسلاطين. كما يفعل اليوم غالب من تبقى من الأنتليجنسيا العربية أو الإسلامية التي يئست من الفقر والخوف..فصارت تجامل وتساير وتخفف الوطء مع الشارع الإسلامي والقوى الغيبية التي تقوده بمهارة وكثيرا..وكثيرا جدا من الأموال التي تتدفق بغزارة النفط على كل هذه المؤسسات الفكرية التي تحفف الوطء في يساريتها وعلمانيتها وتكف الدفاع عن حقوق الإنسان وتحجيب النساء, وتفضل تخصيص قواها الفكرية والمنطقية والفلسفية لخدمة هذه القوى الغيبية التي تنتشر في العالم كخطر التسونامي أو السيدا والسرطان.. وخاصة في البلاد التي يسود فيها الفقر المدقع.. وخاصة الفقر الفكري المدقع.
وهكذا تتراجع قوة الفكر التي تخفف الوطء تجاه قوى الظلام. فيختفي النور وتختفي المقاومة.. وهكذا لا ولن يبقى في مشرقنا وفي كثير من دول العالم سوى نساء محجبات ورجال مطأطئ الرؤوس, لا ينظر أي واحد منهم إلى الآخر, يمشون بخطاهم الخائفة المريضة وعقولهم الفارغة من أية مقاومة إلى المصير والجسور الضيقة, حيث تسوقهم سلطات زمنية ودينية, حيث تشاء. فتسود قوانين المحرمات والممنوعات في كل مكان. وكلمة حرية..كل الحريات تصبح ممنوعة وكفرا. ومن المسموح فقط .. الصلاة ومضغ القات!!!...
لأننا خففنا الوطء. لأننا رضينا بكل هذه الحرمات والممنوعات. لأننا رضينا بالظلم وقبلنا أيادي الظالمين. لأننا رضينا بكل ما نعانيه كل هذه السنين الماضية, خلافا لشعوب العالم كله. وصلنا ـ اليوم ـ إلى هذه الحالة المزرية من الخوف والجهل والجهالة والعيش في العتمة كالخفافيش.
ولهذا يا سيد أنيس, حتى أشعر أنني أحـيـا لن أخفف الوطء أبدا بكل ما أكتب وأعبر ضد قوى العتمة والظلام.. لأن الحياة بلا نور وبلا كرامة.. لا قيمة لها...وخاصة بعد هذه السنين المريرة التي قضيناها...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة.



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر عودة لمحطة الحوار التلفزيونية
- لا أنام.. من محطة تلفزيون الحوار
- الحوار.. محطة تلفزيونية؟؟؟!!!
- لمتى يستمر غباؤنا؟!...
- أبكي عليك يا عراق
- آخر رد...ومسك الختام
- خسرت المعركة...رسالة إلى الأصدقاء
- رغم الصعوبات..إنني آمل
- ماذا تبقى؟؟؟!!!
- مسكين يا فولتير
- أنصر أخاك ظالما .. أو مظلوما!!!
- خواطر وفشة خلق (2)
- خواطر و فشة خلق


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - أحمد بسمار - لا.. لن أخفف الوطء!!!...