أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ايها الازواج ضعوا العصي في فراش الزوجية














المزيد.....

ايها الازواج ضعوا العصي في فراش الزوجية


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3220 - 2010 / 12 / 19 - 09:13
المحور: كتابات ساخرة
    


لا في عصر النيادرتال ولا في العصور الحجرية والجليدية ولا حتى في العصور التي تلتها ذكر لنا التاريخ ان الذكر يضرب انثاه نهارا ويغازلها ليلا (الا في حالة انه يطلب منها لاالعفو والمغفرة) وظلت صفحات التاريخ حتى هذه اللحظة تروي لنا كيف ان هذا الذكر بنوعيه الحيواني والانساني يتقرب من انثاه ويتحبب لها ويعلن انه يملك صبر ايوب في محاولة التقرب لها حتى ولو صدت عنه وابتعدت حتى ان بعض الذكور يحبون في انثاهم ان "تتدلل" وتمانع وتظهر الدلال والصد الى حين.
ويطلع علينا هذه الايام بعض المعممين في مناداة ضرب الزوجة في حالة نشوزها تيمنا بالاية التي تقول" واللواتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن" النساء 34.
فهاهو معمم اراد ان يساير ركب الرعيان اصحاب الفتاوى والغلمان فاستضافته احدى القنوات الفضائية ليبدأ تنظيره اول الامر في تفسير النشوز في هذه الآية فيقول (قدس):
( من حقوق الزوج على زوجته ان يؤدبها اذا نشزت والنشوز انواع عدة فاما تخرج الزوجة بدون اذن زوجها، او رفض طاعته في الفراش، او سوء الادب كمعاكسته فيما يحب او سماعه كلاما لايرضاه والزوج هنا جرّب الوعظ ثم هجر فراش الزوجية ،اذن لم يبق لديه الا وسيلة الضرب وهو نوع من التأديب الشرعي الذي جعله الله في الحدود فنحن حين نضرب الزانية او المخالفة للشرع او يضرب الاب ابنه فهو لغرض التأديب وحين يضرب الزوج زوجته فكأنما يقول لها لقد اتيت خطأ كبير ولابد من تاديبك) انتهى نص الداعية الاسلامية.
اعتقد ان معظمكم يملك الرد السهل على هذا الآفاك الذي لايستحي وهو يعيش عصر الثورة المعلوماتية ان يتحث بهذه الصورة. ولأني اخاف ان اخرج عن طوري في الرد عليه فقد تركت لكم حرية الحكم عليه.
وفي نفس الحلقة التلفزيونية تنبثق عن ذهن احد المواطنين السعوديين فكرة عصماء فهو يقول للمذيع: ليش ادوخ حالي وادخل في ضرب وحكي فاضي، الحل هو ان اتزوج عليها وذلك احسن عقاب لها..!!!
ولاندري اذا كان ماذا سيفعل هذا الداهية الهصور حين تنشز زوجته الرابعة ؟فهل يطلق الاولى ويتزوج الخامسة ثم يتزوج السادسة بعد تطليق الثانية وهكذا؟ الا بؤس هؤلاء القوم.
وحين قالت احدى النساء المشاركات في هذه الحلقة بان الزوج يمارس الاغتصاب مع زوجته ثار الآفاك وقال ان ذلك لايجوز فقالت له محتدة:هل يجوز اذن أن يأتي الزوج من المقهى ويرى زوجته وهي مشغولة بالمطبخ تعد الاكل له ولعياله ثم وبكل قحة يدعوها الى غرفة النوم فاذا اعترضت فانها ناشزة وتستحق الضرب اما اذا قالت ان الطبخة ستحترق فهذا في منتهى النشوز اذ سيقول لها انا رب البيت وانا الذي اتكفل بكل شيء فتعالي الى الفراش حالا والا فانت ناشز وحين يضاجعها بعد ذلك الا يعتبرذلك نوعا من الاغتصاب يامولانا الكريم؟ (انتهىت فقرة من النص).
ثم يطلع علينا احد الوهابيين ممن ابتلانا الله بهم هذه ألايام ليقول:
( ان حق الزوج لعظيم على الزوجة وروي في الحديث الصحيح ان امرأة جاءت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له والله لن اتزوج حتى اعرف ماحق الزوج علي فقال لها: لو خرج من انف الزوج صديدا او من منخاره دما ثم لعقتيه لما اديتي حقه (انتهى النص).
بربكم وبكل مقدساتكم وبكل ماتملكونه من عقل وحب للحياة ايعقل ان يقول محمد ذلك الرجل الذي قلب الجزيرة العربية عاليها سافلها بثورة مازالت مشتعلة حتى يومنا ان يقول هذا الكلام؟؟.
ولكن ماذا يتحتم علينا ان نفعل والآية صريحة في الامر: أضرب الزوجة في الحالات التالية: خروجها بدون اذن،واسماعه كلاما قليل الذوق ،وعدم طاعته في الفراش.
اللهم اهدي كل زوجات المسلمين الا يخرجن بغير اذن ثم يجلسن امام التلفزيون ليشاهدن احمد رمزي وفريد الاطرش وحسن يوسف ويقرأن اشعار جميل بثينة وقيس ابن الملوح ليسمعن الازواج طيب الكلام ، ويسرعن الى الفراش عاريات نادبات حتى ولو كن جنب التنور قبل حين حالما يناديها الزوج لقضاء حاجته، اللهم استرنا من بنات الغرب الكافرات اللواتي يردن العيش كالرجال ولايقبلن بدرجة اقل منهم فوالله انهن شططن عن شرع الله وبات الضرب حكما عليهن.
افهم علنا.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ورا التنور
- فضائية الحوار المتمدن مغامرة رائعة ولكن
- الحمار الايراني
- 7 مليون عراقي يقيمون دعوى ضد موسى فرج
- طبخة جديدة في البصرة
- الزعاطيط ؟؟ ايهم فهم كثر
- آخ واويلاخ على بيت المال
- كيف تموت الملائكة... فيلم هندي اصلي
- أي هراء تقولون وتفعلون ايها السادة
- خمس بطات وخروف العيد
- كمال سانجا يؤكد: شاي الوزة حلال
- الله ليس ضابط مخابرات عراقي
- آه ديكي..مكياج حلال
- قتال الديكة وكشف السر الغامض
- لم تستح ياوزير التربية فافعل ماشئت
- كلنا وياك نوري المالكي
- راحت عليكم ايها المجاهدون
- في العراق..بيت الله بالمزاد العلني
- مارأيكم دام ظلكم؟؟
- هلهولة ..الحلو في لاهاي


المزيد.....




- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ايها الازواج ضعوا العصي في فراش الزوجية