سلام مسافر
الحوار المتمدن-العدد: 3219 - 2010 / 12 / 18 - 19:34
المحور:
كتابات ساخرة
بلع الناتو الطعم ، وهدر اموالا على محتال ادعى انه الرجل الثاني في حركة " طالبان " متنقلا بطائرة خاصة بين كابل واسلام اباد وواشنطن ولندن ، بسرية . وبذلت الاستخبارات الاميركية وشقيقاتها الاطلسيات ، كل ما البوسع لحماية منتحل شخصية ملا اخطر محمد منصور الذي عولت على" اعتداله " في ابرام تسوية تفتح الطريق امام انسحاب " مشرف " من افغانستان بعد عشر سنوات من حرب خاسرة .
الملا الدجال ، وفق " واشنطن بوست " كان بارعا ومفاوضا مقنعا سحر مندوبي الناتو . وكان الاطلسيون اسخياء مع " المفاوض " الذي اكتشفت واشنطن وحلفاؤها ، بالصدفة ، وبالصدفة البحتة ، انه نصاب ولايمت بصلة للملا " الاصلي " الذي كان يشغل فترة حكم طالبان ، وزارة الطيران المدني ، ويبدو ان اجهزة الاستخبارات الاميركية البالغ عددها 18 وكالة ، وكذلك حليفاتها لايملكون صورة ولو بالاسود والابيض للملا الخطير والوزير السابق .
في كهوف تورا بورا ، تتردد اصداء قهقهات طالبان متشفية من " الكفار " في واشنطن وفي عواصم الناتو . قهقهات تنم عن دراية بثغرات العدو وليس ترقيع صورته او التوهم بانه يريد فعلا التصالح مع العالم الاسلامي . فيما ضج صحفيون في البيت الابيض بالضحك اثناء زيارة مسؤول عربي كان الرئيس اوباما يستمع لكلماته باهتمام ويهز راسه متفهما بدون ترجمة .
مرافقو المسؤول ، طفحت وجوههم بالبشر ، والحبور متصورين بان باراك حسين اوباما صار يفهم العربية واعتبروا ذلك دليلا على تقارب البيت الابيض مع ...
" القضايا المصيرية للامة العربية "!!
لم تدم الفرحة طويلا . اذ لفت صحافي في " كريستيان ساينس مونيتور " ، كان يستمع بتشفي الى همهمة الوفد الفرحان ، انظارهم الى ان سماعة صغيرة في اذن اوباما تنقل الترجمة الفورية . وضجوا بالضحك !
قبل اثني عشر قرنا ، قال ابو الطيب المتنبي في هجاء كافور الاخشيدي حاكم مصر :
و كم بك يامصر من مضحكات ... لكنه ضحك كالبكا .
#سلام_مسافر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟