جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3219 - 2010 / 12 / 18 - 14:08
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
لو رجعناعبارة (اهل الكتاب) لاصلها لقلنا ان (الاهل) كان الاسم القديم للخيمة العربية تطورت الى معناها الحالي (افراد العائلة) لان العائلة العربية كانت تنزل (لا تسكن) في خيم (راجع مقالتي عن العائلة العربية) على هذا الموقع اما (الكتاب) فكان يشير الى عملية الربط و الخياطة (ربط – يربط او خاط - يخيط) من شعر و صوف وجلد الحيوانات اي (اهل الكتاب) ما كان يعني اكثر من (خيمة الخياطة).
الحقيقة ليست (الخيمة) فقط بحاجة الى الخياطة و الربط لصنعها بل ان جميع (كتب) الانسان التي تتكون من المادة سواء كانت من اوراق النخيل و النباتات او من الورق كما نعرفه اليوم والذي يتطلب ذبح اشجار غاباتنا الجميلة لاجل صناعته في حاجة الى الخياطة و الربط.
كلمة (دفتر) العربية التي ترجع الى اليونانية diphthera بمعنى (الجلد) كانت تشير الى اوراق البرديpapyrus التي كانت تستعمل في الكتابة و لربما دخلت الى العربية عن طريق الفارسية (دفتر) بمعنى (مكتب او سجل). كانت صناعة هذه المادة معروفة في نصوص السلالة الرابعة في مصر القديمة (مكتبة الاسكندرية المشهورة القديمة) و رغم ان البابليين و الاشورين كانوا يثيرون اعجاب العالم بكتابتهم المسمارية لكنهم تحولوا الى اوراق البردي في القرن السادس قبل الميلاد. لذلك و لربما كلمة (كتاب) العربية التي كانت تعني (الخياطة و الربط) في الاصل و تطورت معناها الى ( كتيبة و كتائب) اي جمع و ربط (فصائل) ترجع الى الارامية و لكن صيغت على السريانية (كتابا).
و هنا نستطيع ان نقول ان الصناعة العصرية للسلع مهما كانت انواعها ليست الا عملية لحم و ربط و لصق و خياطة. و كلمة (الخط) العربية في الكتابة ليست الا خيط تخيط الكمات على خطوط لتكوين نصوص الكتب.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟