أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إقبال قاسم حسين - الشريعة الاسلامية في السودان














المزيد.....


الشريعة الاسلامية في السودان


إقبال قاسم حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3218 - 2010 / 12 / 17 - 23:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


درج السودانيون علي تسمية قوانين الشريعة الاسلامية التي طبقها النميري في السودان بأسم قوانين سبتمبر،واول من اطلق عليها هذا الاسم هو الشهيد الاستاذ محمود محمد طه ،الذي دفع حياته ثمنا لمقاومتها،المهم اخذ السودانيون وتجنبا للحقيقة المرة،يقولون قوانين سبتمبر،ودائما مااقرأ واسمع عن ان الفشل في التطبيق وليس في الشريعة،وهذا في رأيي الطعن في ظل الفيل وترك الفيل،الحقيقة ان هذا القوانين قد عرفها الانسان وعمل بها قبل اربعة عشر قرن،تتطور خلالها،ولم تعد تصلح بل تفسد وتجلب المشاكل خصوصا في الدول التي بها مواطنون غير مسلمين كألسودان الذي تسببت في تفتيته،كما انها تضطهد المرأة ولاتعطيها حقوقا متساوية مع الرجل،واساليب العقاب الموجودة في الشريعة عقيمة ولايمكن ان تكون حلولا لمشاكل مجتمعاتنا الان،اذا اخذنا قطع يد السارق كمثال،لايمكن ان يقول انسان ذو فطرة سليمة ناهيك من ان يمتلك ذرة عقل ان العقوبة هي قطع اليد،خصوصا اذا سمعنا ان لا قطع علي المختلس،بربكم هل هذا عدل؟،من هم اللصوص الحقيقيون الذين تعاني منهم مجتمعات اليوم؟الذين يسرقون من الافراد ام الذين يسرقون الدول؟اليس هذا دليل عن اختلاف مشاكلنا عن مشاكل ذلك المجتمع القديم؟اليس من المنطق ان لا نبحث عن حلول عند ذلك المجتمع، والحديث يطول في هذا الموضوع،لن تجدي محاولات التجميل والترقيع كمايقول الاستاذ عبد القادر انيس ،يجب مواجهة الحقيقة،خصوصاقد درجت حركات الاسلامي السياسي والانتهازيون علي المتاجرة وارهاب الناس بهذا الموضوع

دعوني الان احدثكم عن تطبيق الشريعة في السودان،كماذكرت اول من نفذ هذه الفكرة هو الديكتاتور جعفر نميري،وقد كان ذلك في الثمانينات،وكان نظامه يعاني من الضعف والفساد،فقد فشلت مشاريع التنمية وعاني المواطنون من ضايقة معيشية،فخرجت المظاهرات وحدثت اضرابات عن العمل،فلجأ نميري للشريعة كأسلوب للقمع والارهاب بأسم الدين
وعن ذلك يقول الكاتب السوداني الاستاذ مصطفي عبدالعزيز البطل
(كذب سدنة النظام المايوي على الشعب حين أشاعوا أن الرئيس السابق جعفر نميري تدرَّج في مراحل التحول الإسلامي، وأن إعلان القوانين الإسلامية كان تتويجاً لحركة وئيدة مباركة باتجاه أسلمة المجتمع والدولة. تلك فريةٌ كبرى وهُراءٌ محض. التاريخ - ووقائعه لمّا تزل حية تنبض فى الصدور - ينطق بلسان فيقول لنا إن إضراب القضاة الشهير، الذي زلزل السودان وعطَّل السلطة القضائية تماماً عام 1983م، شكّل ضربةً قاسيةً أذلت كبرياء الرئيس السابق، وسحقت كرامته، ومرَّغتْ أنفه في التراب. وقد ولدت الفكرة الجهنمية التى ذهبت الى تبنى وتطبيق القوانين الإسلامية، ضربة لازب، حتى ينعتق بها الرئيس الممحون من ضيق المهانة الى سعة التمسح بالدين، فلمعت على عجل دعوة استبدال النظام القضائى فى مجمله بأنظمة يقودها قضاة يعيّنهم الرئيس بمعرفته، وتديرها مستشارية قضائية خاصة برئاسة الجمهورية، عوضاً عن جمهرة اعضاء السلطة القضائية من القضاة الذين تحدوا السلطة. جاءت القرارت المتعجلة لتحفظ ماء وجه الرئيس الطاغية الممتلئ غروراً. وقد صرح بعد ذلك - وجميع خطاباته محفوظة وكل بياناته متاحة لمن يقصدها - إنه يقبل استقالة قضاة السودان اجمعين، ويستعيض عن الجهاز القضائي بأسره بنظام قانوني جديد، يقوم على هدي الدين الحنيف، بعد أن هداه الله وأنار قلبه وبيّن له كيف أن شريعة الإسلام التي في جنبه أقوم وأهدى من النظام القضائي الذي شاد بنيانه الإنجليز النجوس، أو كما قال)
عرفنا اذن الاسباب والظروف التي جعلت النميري يطبق هذه القوانين،وهي المتاجرة وارهاب الشعب باسم الدين ليبقي هو السلطة،وقد اكتوي البسطاء من الناس بنيران تلك القوانين وقتلوا وقطعت اياديهم او اياديهم وارجلهم من خلاف
وقد ايد الاسلاميون في السودان اومن خارج السودان النميري علي تطبيق هذه القوانين،وقد بايعه الترابي اماما للمسلمين،بل اخرجوا مايسمي بالمسيرة المليونية تأييدا لتلك القوانين
بعد زوال النميري،عملت الحركة الاسلامية السودانية علي افشال كل المساعي لالغاء هذه القوانين،حتي انها اشعلت نيران الفتنة بذلك الموضوع،حيث قاموا بعمل مايسمي بثورة المصاحف،مطالبين بتطبيق الشريعة الاسلامية وقد رفضوا اتفاقية الميرغني قرنق التي هدفت الي احلال السلام وايقاف الحرب،و عبأوا الناس ضدها وقالوا انها تلغي الشريعة الاسلامية ،ثم اخيرا استولوا علي السلطة،ولكنهم ولصعوبة تطبيق مثل هذه القوانين لم يطبقوها وبقت معظمها مجمدة طيلة فترة حكمهم وحتي الان،بل بعد اتفاقية نيفاشا اصبح نائب الرئيس الذي يكون رئيسا في عدم وجود الرئيس هو سليفاكير غير مسلم وفي ذلك مفارقة واضحة لهذه الشريعة المزعومة،ولكن لايزال هؤلاء الناس يتبجحون يّدعون انهم يحكمون بالشريعة،وذلك لارهاب كل معارض،كماانهم يطبقون بعض هذه القوانين علي ضعاف الناس،كحادثة جلد الفتاة الاخيرة،التي يدعون انها كانت تنفيذ حد من حدود الله،وان كل من يعترض علي ذلك متآمر ضد الدين

اخرج منو ياكابوس
شن بتسوي في تاريخنا يامدسوس؟
محجوب شريف



#إقبال_قاسم_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارفعوا ايديكم عن نساء بلادي يامجرمين
- ابكي وطني الحبيب
- تعليق للدكتور كامل النجار
- اطفال المايقوما...قصص تدمي القلوب
- لاتحتفلوا بذبح الخروف
- الحركة الاسلامية السودانية ..النبت الشيطاني الذي تسبب في خرا ...
- الزواج في الدول الاسلامية
- موريس بوكاي والشيوخ في برنامج سؤال جرئ
- اوقفوا تعدد الزوجات..وكل اشكال العنف ضد المرأة
- السودان والعرب والثقافة الاسلامية


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إقبال قاسم حسين - الشريعة الاسلامية في السودان