أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ما هي مطاليبنا ؟














المزيد.....

ما هي مطاليبنا ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3218 - 2010 / 12 / 17 - 21:51
المحور: كتابات ساخرة
    


في حكايةٍ قديمة .. يُقال ان أحد الحُكام عّوَدَ الناس على مدى سنواتٍ طويلة ، على الإلتزام الصارم بتعليماته والتي كانت في كثيرٍ من الأحيان تفتقر الى العدالة ، حتى وصل الأمر به ، الى وضع سيطرات في مُفترقات الطرق وذلك ل " صفع وركل " كُل مَنْ يَمُر ! .. وكالعادة رضخ الناس الى الأمر تدريجياً وتعودوا عليه .. ففي الصباح كان كُل من يخرج لشراء الخبز او الذهاب الى الدوام ، يعرف مُسبَقاً انه سينال صفعةً على خدهِ او ركلةً على مؤخرتهِ او كلاهما .. فيقف بكل إنتظام أمام الشرطي المُكلف بحيث يسهل عليه الصفع ، ثم يستدير لكي ينال ركلته .. ونفس الحالة عندما يعود ! ولكن المُشكلة ، ان عناصر السيطرات في كثير من الايام ، كانوا قليلي العدد ويضطر المواطنون للوقوف في طوابير طويلة ، حتى يصلهم الدَور لينالوا نصيبهم المقسوم أو ترى شخصاً يقترب من السيطرة ويطلب بكل أدب ، من الشرطي ان يصفعه صفعتين او حتى ثلاثة ، لأنه مُستعجل ولا يستطيع الوقوف في السِرة !.
على كُل حال ، سمعتْ الجماهير ان الحاكم ، سيزور المنطقة في اليوم التالي ، وقيلَ لهم ان يتجمعوا ويرحبوا بهِ ، وتقديم طلباتهم الضرورية لهُ . وفعلاً نشط الناس في التداول المُسبق وجمع آراء المواطنين والتركيز على أهم المشاكل التي يُعانونَ منها ، وإتفقوا على تشكيل وفدٍ يُمثلهم ، وقررَ الوفد بعد إجتماعاتٍ مُطولة ، ان يقوم أبرز أعضاءهِ ، بالتكلم نيابةً عنهم وتقديم طلباتهم المُلِحة الى الحاكم . وفي الوقت المُحدد شّرفَ الحاكم وإصطفتْ الجماهير الغفيرة على جانبَي الطريق للهتاف بحياة الزعيم الحاكم ... وبعد قليل تَقّدمَ مُمثِل وفد الشعب لكي يقول للحاكم ، ماذا تريد الجماهير ... أشار له الحاكم بالإقتراب ، ثم قال له : تَفّضَل وإخبرني بمطاليبكم . قالَ ممثل الشعب : سيدي لدينا مُشكلة كبيرة نُعاني منها جميعاً .. وبعد ان تفاقمتْ ، فانه لا يمكن السكوت عليها ، فأننا جميعاً نتأخر على أعمالنا صباحاً ، ونتأخر في العودة ... بسبب قلة عدد أفراد السيطرات المنتشرة ، فنضطر للوقوف طويلاً الى ان يحين دَورنا في الصفع والركل ... لذا نهيب بفخامتكم ان توعزوا بزيادة أعداد الاخوان المُكلفين بهذهِ المُهمة . ولكم الشكر والتقدير .
وعَدهم الحاكم خيراً بحل هذه المشكلة سريعاً .
مُصيبتنا في العراق .. بمركزهِ واقليمهِ .. اننا وبالتقادم تعودنا على أنماطٍ من التعامل الفَظ ، والسياسات البعيدة كُل البعد عن الانسانية والعدالة ، وإستمرأنا غياب القانون أو عدم تطبيق القانون إلا على الضعفاء والفقراء والمعدمين ، وتَوّقِع كُل المُخالفات والموبقات من أزلام السلطة ... منذ عشرات السنين ولحد اليوم .... بحيث اننا وحين تحين الفرصة أحياناً ، لنُطالب بما نُريد : فاننا نطالب بزيادة أعداد الذين يصفعوننا ويركلوننا !!.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخروج من السابع .. الى أين ؟
- دجلة بغداد في خطر
- أعطوه ألف ألف درهم
- على هامش مؤتمر ح د ك في أربيل
- إعفاء مُزّوري الشهادات من العقاب
- هل يُغادر - إبليس - العراق ؟
- إتقاء شرور ويكيليكس
- لا تستطيع ان تستبدل اُمك !
- لو كُنتَ شُجاعاً .. تعال الى الميدان
- جواد البولاني .. بالدشداشة والعقال
- المالكي .. والمُعّلِم المسيحي
- الكُل راضون ولهم حصتهم .. ماعدا الشعب !
- خسَرْنا أمام الكويت .. بصورةٍ مُتَعمدة !
- أياد علاوي ... شرطي مرور وحّلاق !
- عادات سيئة .. -3- عدم الإلتزام بالطابور
- تقاليد وعادات بالية .. -2- الأعراس
- تقاليد وعادات بالية .. -1- التعازي
- إيميلات اعضاء البرلمان العراقي
- يونس محمود : الرياضة ليسَ لها ظَهر !
- الاحزاب الحاكمة و - مناديل الجّنة - !


المزيد.....




- تصوير 4 أفلام عن أعضاء فرقة The Beatles البريطانية الشهيرة ...
- ياسمين صبري توقف مقاضاة محمد رمضان وتقبل اعتذاره
- ثبت تردد قناة MBC دراما مصر الان.. أحلى أفلام ومسلسلات عيد ا ...
- لمحبي الأفلام المصرية..ثبت تردد قناة روتانا سينما على النايل ...
- ظهور بيت أبيض جديد في الولايات المتحدة (صور)
- رحيل الممثل الأمريكي فال كيلمر المعروف بأدواره في -توب غن- و ...
- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- رحيل أسطورة هوليوود فال كيلمر
- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- - كذبة أبريل-.. تركي آل الشيخ يثير تفاعلا واسعا بمنشور وفيدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ما هي مطاليبنا ؟