|
اللجوء الى الدين والتقاليد الدينية منعطف ارتدادي خطير!
سلام ابراهيم عطوف كبة
الحوار المتمدن-العدد: 3218 - 2010 / 12 / 17 - 14:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في دراسة سابقة"جماعة تغيير الثقافية بديلا لاتحاد الادباء والكتاب!"تناولنا مسخرة الاعلان عن تأسيس اتحاد ادباء وكتاب بغداد،والتاريخ المخزي لنوفل ابو رغيف مدير الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة.ونتناول اليوم التدخلات السافرة لبعض المرجعيات الدينية!ومنها الشيخ اليعقوبي،وهو مرجع ديني نجله في اكثر من موقف(خاصة فتواه الاخيرة حول تحريم التطبير لانه تقليد وافد!)،الا ان اساءته الى اتحاد الادباء والكتاب في العراق،منظمة الجواهري والبياتي ورشدي العامل وكوران وشيركو بيكس والتي يقودها اليوم ادباء عراقيون نار على علم،هو ما لا نرتضيه.وهذه الاساءة لا تمحى بالتقادم لأنها تنسجم مع اخلاقيات البعث في ضرورة كبح جماح الثقافة الوطنية الديمقراطية!وتكريس ظاهرة الثقافة القطيعية الطائفية وجر"الرئيس القائد"و"الطائفة القائدة"و"الدين القائد"الجميع لشوارع المبايعة من آذانهم ليبصموا على اوراق المبايعات المطبوعة بـالـ "نعم" الوحيدة!وسنحاسب اليعقوبي ورجال الدين الاشقياء الآخرين في كل زمان ومكان على ذلك!والباديء اظلم!مستمدين العزيمة من المأساة الكربلائية التي لم تغب عن ادب العراقيين وفنونهم طيلة هذه القرون،واسبغت عليه بأطياف حزنها وتراجيديتها،ومدته بجرأة المواجهة،مواجهة الطغيان والرذيلة والانتصار للمثل السامية الرفيعة،تلك التي ترتفع بالانسان وتسمو بكرامته ويترفع معها عن الخنوع والاستسلام للظلم والجور. يُستغل الدين والتقاليد الدينية ونفوذ المرجعيات الدينية وقدسيتها والطائفية السياسية اسوء استغلال في المنعطفات السياسية الارتدادية من قبل القوى الرجعية لتعيث بالارض فسادا،وهذا يفسر سلوك مجلس محافظة بغداد ورئيسه الاخرق كامل الزيدي ضد اتحاد الادباء والكتاب في العراق واقتحامه من قبل قوة مسلحة من الشرطة والأمن السياحي وعمليات بغداد ومطالبة امينه العام الشخصية الاجتماعية والديمقراطية المعروفة الشاعر الفريد سمعان بتوقيع محضر اغلاق النادي الاجتماعي للأدباء بشكل نهائي اسوة بالنوادي الليلية والملاهي والبارات!وكذلك فتوى المرجع الديني اليعقوبي"لقد اثبت ما يسمى باتحاد الادباء انه لا ادب له ولا حياء والعار له ولكل من ساند حركته هذه،ولقد كان ينقل لنا عما يجري في ناديهم من سكر وعربدة ومخازي(حتى ان بعضهم يبول على بعض حينما يملأون بطونهم بالاثم والحرام)فلم نكن نصدق حتى كشفوا عن وجوههم القبيحة بهذا التحرك الوقح"!،والتي لم يسئ فيها سوى لنفسه،لأن التلقين كما يعرف هو قبل غيره،هو بحد ذاته التبول في فم الجهلة والمساكين من الحثالات الطبقية،والتغطية للادمان على شرب كؤوس نتانات الاقتصاديات المريضة للبلدان المجاورة!وكذلك ايضا خطبة الجمعة للملا صدر القبانجي 10/12/2010!"ان اغلاق الملاهي والبارات والنوادي الترفيهية وما الى ذلك في بغداد يجب ان يعم جميع انحاء العراق لأن العراق كله بلد اسلامي وليس فقط العاصمة بغداد"!وصدر القبانجي ليس غريبا علينا لأنه جزء من فلتان السوق والسموم الفكرية التي تبثها الاذاعات غير الرسمية للمساجد والحسينيات التي تحول الحياة المعيشية للناس الى جحيم لا يطاق،لينبروا في مناسبة وبدونها لالقاء مواعظهم القذرة التي لا تدل سوى على وضاعتهم في خدمة اسيادهم الاقزام وخدمة بيروقراطيات العهد البعثي والبيروقراطيات الطائفية الجديدة والولاءات الرجعية! في دراسة لنا معنونة" القادسيات الكارثية في العراق وطائفية صدر الدين القبانجي!"عرضنا للمآسي الكارثية التي واجهها العراق قرابة نصف قرن من الزمن الردئ،والقوة التي يستند عليها هذا المسخ المدعو صدر الدين القبانجي للكشف عن وجهه الطائفي البشع!ومثال ذلك خطبته الجنجلوتية في 27/5/2009 في النجف،والتي نبح فيها"ان الحاكمية في العراق هي لشيعة اهل البيت،مع الحفاظ على حقوق الآخرين!"و"ان المرجعية الدينية او الحوزة الدينية حين تقول حول قضية ما"لا"فالناس كلها تقول "لا"،واذا قالت"نعم"كل الناس تقول"نعم""!!ياللوقاحة!.ان تصعيد ممثل السيستاني للهجة الطائفية هو نهج ثابت يستهين بالمأساة الكربلائية الحسينية"هيهات من الذلة"! هكذا،ووسط الفراغ والفوضى السياسية العارمة،والتمادي في الاستهتار واللاابالية والازمات السياسية المتتالية،وتردي الخدمات العامة ونمو التضخم الاقتصادي وانتشار البطالة والولاءات العصبوية،يتواصل مسلسل القادسيات الايمانية،التي استهلها صدام الكلب بحملته المعروفة البائسة،واليوم ينصب المحافظون الجدد،انفسهم متحدثين اخلاقيين الى وعن الشعب العراقي،وكأنهم خبراء ومتخصصين في سلوك وتصرفات هذا الشعب المغلوب على امره،ليحددوا له ما يصح وما لا يصح،ما يناسب وما لا يناسب،وليذكرونا بمهازل خير الله طلفاح! هذه القادسيات التي تفتعلها عقلية لا تزال تعتز بالعلم العراقي الذي اوجده صدام حسين وكتابة الله اكبر،العلم الذي تحت لوائه غزا الدكتاتور الكويت وشن انفالياته الكيمياوية ضد الشعب الكردي واقام استعراضاته العسكرية التهريجية،وخرج تلاميذ المدارس يرفعونه صباحا ويتغنون ب(بابا صدام).وتلقى الرواج عند الحثالات الطبقية دعوات بعض المراجع الدينية الى عدم الوقوع في فخ الرياضة واقامة الاحتفالات حول مباريات كرة القدم وعدم الوقوع في فخ الانترنيت ايضا،وقبلها عدم الوقوع في حبائل الفن والموسيقى والباليه والمسرح والسينما والنحت والرسم التشكيلي فكلها من وحي الشيطان والزندقة! نعم،تقوم بعض المرجعيات الدينية الشيعية بتسويق بضاعة الطائفية ومراتبها والارستقراطية الطائفية على طرازي ايران وحكم طالبان،والتي تريد فرض نفسها بالقوة على الساحة السياسية لادارة المجتمع بقيم المؤسسة الطائفية والروابط الطائفية وبالروح الطائفية المنغلقة،وهي تجد في تسعير الخلاف الطائفي ولو على جثث آلاف الضحايا وسيلة اساسية لحرف الغضب والنضالات الجماهيرية لادامة حكم الطائفة الواحدة.انها اللوثة الطائفية الاهلية التي فشل مجرمو الميليشيات – العصابات،ومنها القاعدة وقوى البعث والمعتز بالله(الدرويش عزة الدوري)وبعض القوى القومية اليمينية،في تأجيجها.. لقد ابتليت الحوزة العلمية في النجف الاشرف خصوصا،وفي العراق عموما،بأناس لا يفقهون من الدين الا انه منصب يمكن ان يوصلهم لغايات لا يعلمها الا الله!فمنهم من كان في جهاز المخابرات الصدامية ومنهم من كان يكتب التقارير على طلبة الحوزة واساتذتها ومنهم من اصبح بعد ذلك من المرجعيات التي تبنت احزابا وتغاضت عن افعال احزابها التي لا يمكن لاي صاحب دين ان يرضى عنها!فضلا عن ان يتقاضى منها اموال السحت من تهريب النفط ومن المافيات وثمار الارهابين الاسود والابيض!والمشكلة انها تعرّف عند وسائل الاعلام بالمرجعيات! انظر:
http://www.youtube.com/watch?v=vZkAik9WVAY http://www.youtube.com/watch?v=lZwhYZ12f7s
اللجوء الى الدين والطائفية السياسية ليس مؤشرا على تخلف الفكر السياسي،ولم يكن ملازما للمجموعات الاجتماعية التقليدية فحسب من مشايخ وفلاحين واقطاع ورجال دين بل ايضا لقادة البورجوازية والبورجوازية الصغيرة ايضا!وبالاخص البورجوازية الكومبرادورية والطفيلية التي ربطت مصالحها بالمصالح الاجنبية.ومثلما اسهم اللجوء الى التقاليد الدينية والشعائر الطائفية في ظل شروط تاريخية معينة في ترسيخ الدور الايجابي لجذب الجماهير الى حركات التحرر الوطني في مراحل النضال من اجل الاستقلال،كان اللجوء اليها احد اخطر الوسائل الطبقية لزرع مخاطر الانقسام في صفوف القوى الثورية والديمقراطية والتقدمية ذات المصلحة في التقدم الاجتماعي. لقد فرخت العولمة الرأسمالية والدولرة هي الاخرى القوى الجاهلية المتدينة والاصوليات الرجعية المتسترة بالدين وخاصة الدين الاسلامي فكان القتل والتدمير اسلوب نشاطها الرئيسي تحت حجة الجهاد في سبيل الله(عصابات القاعدة،جند الاسلام،جند السماء..الخ).وهنا وجب عدم الخلط بين الدين ككيان آبستمولوجي ومؤسساتي في تاريخه المتطور والنزعات المادية فيه ولاسيما المسيحية والفلسفة العربية الاسلامية،وبين الحركات السياسية الدينية التي هي احزاب سياسية صرفة!والتمييز بين العناصر الاعتقادية الايمانية في بنية الفكر الديني وبين العناصر الاجتماعية – الاقتصادية – السياسية في هذا الفكر اي المحتوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي لبرامج هذه الاحزاب الدينية،وهي برامج تشجع على الحياة في احضان الولاءات دون الوطنية والعلاقات العشائرية والاقطاعية،واستمرار النزوع الغيبي والوعي الديني بشكله السلفي،وخضوع الانتاج المادي في الريف والحاضرة لتقلبات الطبيعة وقوانين السوق الرأسمالي،وعرقلة مساعي البورجوازية الوطنية في العلمنة. نعم،حطمت العقلانية اعاقة السلطات الدينية في القرن العشرين،لكن باتجاه تدجين الدين ليكرس في مصلحة كل ما كان قائما بما في ذلك الحروب الاستعمارية والاسترقاق واقامة الانظمة الاستبدادية والفاشية والارهاب.واستخدم الاسلام مثلما استخدمت المسيحية من الطرفين حجة للقيام بالاعمال وتحقيق النوايا.وواجهت الرأسمالية قضية صياغة المؤسسة الدينية بشكل يتلائم في الاخلاق والنظرة الاجتماعية مع حاجاتها المجتمعية. وفي بلادنا لجأت الادارة الكولونيالية الى سلاح التأويل السلفي للدين واقامة تنظيمات الاخوان المسلمين وحض المرجعيات الدينية الشيعية على مواجهة الشيوعيين في الخمسينيات،لتجئ الفتوى السيئة الصيت لمحسن الحكيم بعد انقلاب رمضان الاسود مؤازرة للفاشست البعثيين بالضد من القوى الديمقراطية ولأخماد حمى مقاومة انقلابيي القطار الاميركي.وكانت الحملة الايمانية لصدام حسين تتويجا لهذه التوجهات الرجعية في وقت التزمت فيه الطائفية السياسية الشيعية بانظمة ولاية الفقيه الدكتاتورية!! وما أشبه اليوم بالبارحة ان ينبز اليوم الى السطح وبعد مضي اعوام على سقوط الدكتاتورية الصدامية انتعاش سلطة المال السياسي الفضائحي،والمضي في الاستغلال الاخرق لسلطة المرجعيات الدينية وقدسيتها،والسير قدما في دهاليز الارهابين الحكومي وغير الحكومي،واتباع منهج الانتهازية والتوافقية سبيلا لابتزاز الشعب العراقي،ابتزاز تحول الى طقس حياتي يومي يمارسه اصحاب الضمائر المتعفنة في ظل الفوضى والعماء العارم والعزلة والعتمة المطبقة.ويتجلى الابتزاز اليومي في الضحك على الذقون والمساومة على امن وكرامة واعراض وارواح المواطنين من قبل المتنفذين!وتحول الفساد الى سمة ملازمة للبيروقراطيات المترهلة والتجار الى جانب الكسب غير المشروع والتدني المرعب في تقديم الخدمات العامة واعمال الغش والتهريب. يلاحظ التشابه بين مواقف الاسلام السياسي المعاصر وافكار الزعماء المسيحيين الثوريين في اوربا القروسطية بالافكار المثالية والساذجة الامر الذي كرس من محدودية آيديولوجياتهم وجمودها العقائدي والنتائج العملية السلبية لدى تطبيق برامجهم ان وجدت!وولدت هذه المواقف الجماعات الدينية الضعيفة المشتتة والغوغائية وأعادت خلق التربة الملائمة لترسيخ الدكتاتوريات المطلقة.ويبقى الحديث عن البرلمانية والتعددية والتداولية في ظل نفوذ المشايخ والسادة وآيات الله والمرجعيات الدينية وشيوع الممارسات والارهاب الطائفي والديني هو هراء في هراء. اعتمد انقلابيو رمضان الاسود في تنفيذ المخطط الاميركي عام 1963 على التخاريف الاجتماعية من مشايخ اقطاعية ومدينية واصوليات دينية من اصحاب العمائم واللحى والبيوتات الكبيرة والتجار الكومبرادور والشرائح الطفيلية والبورجوازيات البيروقراطية في المؤسسات الحكومية على اساس ايجاد وحدة في المصالح بين هذه الطبقات و السياسة الاميركية،وتسخير الحثالات الطبقية الرثة لخدمتهم وفرض ديمقراطية البعث والفكر الرجعي بقوة السلاح والارهاب والقمع!ولازالت لعنات الشعب العراقي تلاحق رموزهم وهم في مزبلة التاريخ!ويعيد التاريخ نفسه اذ تعتمد سياسات الاحتلال والشركات الغربية على نفس هذه التخاريف الاجتماعية التي تأبى الاستفادة من دروس تاريخ الشعب العراقي القريب والبعيد. تتجسد ازمة الفكر الطائفي العراقي في اللغة الطائفية المتعالية في عصر العولمة الذي يرفض اعتبارها المرجعية السائدة والوحيدة بل ينفيها وينفي دور الدين في التشريع المدني،وتحديده بالبعد الشخصاني للانسان فقط.ولا تملك الطائفية الرصيد الكافي في آفاق التطور السياسي والاجتمااقتصادي في بلادنا بحكم التقدم المعلوماتي – التكنولوجي الكبير في المعمورة مما جعل العالم قرية صغيرة بالفعل!ولمواجهة الكثير من المشاكل الكارثية التي لايستطيع بلد واحد لوحده ولا مجتمع لوحده ولا طائفة لوحدها من مواجهتها،فلا غنى عن الجهد الانساني الجماعي لذلك!وللنهوض بمستلزمات الاعمار والتنمية بكل انواعها!وبحكم العولمة السياسية واتساع مشاركة المنظمات غير الحكومية في نشاطاتها!ولاتساع الرغبة في الديمقراطية والحكم الصالح وتحولها الى هدف سام للمنظمات غير الحكومية. تعيش الطائفية السياسية في عراقنا ازمة تناقض محاولات الحفاظ على القوة الانشائية في التعبير والنصية في التفسير وتكوين الوعي التبريري الزائف وبين الواقع الموضوعي المتغير سريعا والذي يصعب اللحاق به واخضاعه!وتجسد هذه الطائفية السياسية محاولات استحواذ البورجوازية البيروقراطية والطفيلية على مشاريع التنمية والاعمار والخدمات بالخصخصة،وبعقلية المافيا واسناد الميليشيات وعفونة بقايا الروتين الصدامي لتستغل مواقعها في السلطة لعقد الصفقات والعقود المريبة الكبرى والمقاولات والتهريب والسوق السوداء والخدمات الاستشارية والغش والاختلاس والتواطؤات واساليب الخداع مع الجميع وعلى الجميع،وتوكيلات الشركات الاجنبية لتشيع الرشاوي والاعطيات والمكرمات،ولتضع يدها على الملايين والمليارات،ارصدة شخصية في البنوك الاجنبية.ولتسعى الى اغراق المجتمع في حمى ( حمأة ) اخلاقياتها الاستهلاكية بعد بناء قصورها الفارهة لتعيش فيها حياة الترف والبطر في ذروة الكساد والركود والتضخم الاقتصادي والفقر العام والفساد!ولتخسر الدولة بذلك لا الاموال التي لا حصر لها بل والسمعة والاهلية!وازمة الطائفية السياسية اليوم امتداد لأزمات الدكتاتورية الصدامية البائدة ومحاولة دفع التاريخ لأعادة انتاج نفسه مرة أخرى بثوب بائس مهلهل جديد! الجماهير صانعة التاريخ.وتاريخ الشعوب لا يصنعه غير الابناء النجباء الشرفاء الذين يسطرون ملاحم الاباء والشهامة،لا الذين يساهمون بافعالهم النكراء في تشويه التاريخ وتجييره باسم وأفعال شخص واحد هو الدكتاتور او الطاغية او الرئيس القائد او الولي الفقيه ... الخ.اما سفهاء وحمقى العهد الجديد في بلادنا فيدركون جيدا ان الطائفية السياسية هي فاشية الدول النامية،لأن الفاشية هي تمييز بين البشر على اسس عنصرية،دينية او طائفية،بغض النظر عن موقف هذا الفرد من الخير والشر.والطائفية السياسية نهج دكتاتوري يجري في دماء المتزمتين فكريا والجهلاء علميا.اما تسليط الظلم على الآخرين فهو انتهاك لقيم العدالة التي نصت عليها القوانين الدينية والدنيوية على السواء،لان هؤلاء الحكام بتنكرهم لهذه التعاليم التي تضمن العدالة للمواطن لا يتصرفون بما يتناقض مع القيم الدنيوية في القرن الحادي والعشرين فقط ،بل وللقيم الدينية التي يتبجحون بالتزامهم بها. لا مفر من القدر والمواجهة مع امبراطورية كامل الزيدي الفاسدة،ولا سبيل غير اجتثاثها،ولا مهرب من استخدام الجراحة بهدف استئصالها من الجذور مهما كانت منزلة افرادها ..سياسيين..وزراء..مستشارين..ضباط..مدراء دوائر حكومية..قادة ميليشيات وعصابات ارهابية..مقاولين..تجار..مهربجية..مزورين..ومرتشين.هذا هو قدر القضاء العراقي الحر المستقل الوطني المتحيز لمصالح شعبه،القضاء الذي يفترض به الامساك بالحلقة المفقودة للوضع الداخلي،القضاء الذي يحمل تخليصنا من اعدائنا الجدد الذين يعيثون فسادا في العاصمة العراقية وبقية المحافظات! وتتعزز مصداقية القضاء العراقي فقط بمواصلة محاكمة اعوان صدام حسين ومرتكبي الارهاب،مرورا باصدار قرارات القاء القبض على مرتكبي الفساد والجرائم والسرقات بما في ذلك كبار رموز الحكم وكبار رجال الدين والمرجعيات الدينية بمختلف درجاتها وبغض النظر عن مواقعها وغيرهم فيما لو تحقق انهم ارتكبوا فعل الفساد والجريمة والارهاب.وعلى وزارة الداخلية وقوات الامن تنفيذ ومساعدة القضاء فيما لو اصدر امرا بالقاء القبض على مرتكبي الفساد مهما كان اصحابها،بل وعرض قضايا الاجرام على القضاء ثم اعلام الشعب بذلك لكي يعرف الجميع بان القضاء عليه مسؤولية الاضطلاع بها وتنفيذها!
بغداد 17/12/2010
#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفساد والحكومة الالكترونية
-
جماعة تغيير الثقافية بديلا لاتحاد الادباء والكتاب!
-
الكهرباء في العراق 2003 – 2009
-
الى مكتب لجنة الدعم 140 من الدستور العراقي
-
ديمقراطية الاستخفاف بالعقول/من السفيه والارهابي والاحمق يا م
...
-
مجلس محافظة بغداد وكل العراقيين دعوة،بالقوة،وان لم ينتموا!
-
الحكومة العراقية الجديدة ... هل تحترم الامانة؟!
-
المؤسسة الدينية المسيحية وجحيم الطائفية السياسية
-
حكومة عراقية جديدة وبابا جديد!
-
الحكومة العراقية الجديدة بين اللغو والتعامل الواقعي
-
الحكومة العراقية الجديدة والمهام المركبة!
-
اليوم السيرك ومدينة الالعاب والحفلات الموسيقية والغنائية..ما
...
-
مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا
...
-
مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا
...
-
مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا
...
-
مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا
...
-
مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا
...
-
مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا
...
-
مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا
...
-
مجلس محافظة بابل ..انياب ام عورات فاسدة!
المزيد.....
-
العثور على جثث 4 أطفال في الجزائر عليها آثار حروق
-
-إعصار القنبلة- يعصف بالساحل الشرقي لأمريكا مع فيضانات ورياح
...
-
في خطوة رائدة.. المغرب ينتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في
...
-
أذربيجان تتهم الخارجية الأمريكية بالتدخل في شؤونها
-
ماكرون يسابق الزمن لتعيين رئيس للوزراء
-
نائب روسي ينتقد رفض زيلينسكي وقف إطلاق النار خلال أعياد المي
...
-
ماكرون يزور بولندا لبحث الأزمة الأوكرانية مع توسك
-
الحكومة الانتقالية في سوريا تعلن استئناف عمل المدارس والجامع
...
-
رئيس القيادة المركزية الأمريكية يزور لبنان للتفاوض على تنفيذ
...
-
جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال
...
المزيد.....
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
المزيد.....
|