أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح محمود كريم - من اجل مستقبل مشرق... لنتحاور*














المزيد.....


من اجل مستقبل مشرق... لنتحاور*


كفاح محمود كريم

الحوار المتمدن-العدد: 3218 - 2010 / 12 / 17 - 10:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما يفهما البعض بانها مفردة تعني الامر بالحوار، الا ان ثمة من يقول انها تعني علاجا وملاذا للمختلفين والمتخاصمين جميعا في الرأي والفكر، بعد ان جربوا كل وسائل العنف والتقاتل وتبادل الاتهامات والتخوين والتشهير التي استنزفتهم واضعفتهم دون استثناء، ففي بلادنا ذات التاريخ الاقدم والحضارات الاعرق والتنوع الاكثر تفردا في العالم، والانسان الاكثر حساسية بين البشر، ومنذ تأسيس دولتها السياسية في مطلع القرن الماضي لم تتعود على لغة الحوار وقبول الاخر المختلف الا في فواصل ضيقة من تاريخها، بل كانت ساحة صراع مرير سواء المعلن منه في حروب شهدتها عبر التاريخ او غير معلن في حروب اهلية استمرت طيلة عقود عجاف راح ضحيتها الاف مؤلفة من خيرة رجال ونساء مكونات هذا الشعب الذي سادت ازمانه طويلا لغة العنف والاستبداد والغاء الاخر، حيث استبدلت الانظمة الحاكمة مبدأ تداول السلطة سلميا عن طريق صناديق الاقتراع بدبابات تسيطر على القصر الجمهوري وعدة مئات من القتلى والمعتقلين ومن ثم عهود من البؤس والتقتيل، حتى دخلت البلاد في اتون حروب مدمرة كادت ان تحيل العباد والبلاد الى كومة من تراب.

كومة التراب هذه التي تمناها النظام السابق وتوعد بها للعراق بدلا من الحوار مع الاخرين اذا ما ازيح عن السلطة، كلفت الشعب بما فيهم اتباعه ومريديه ملايين الضحايا من القتلى والجرحى والارامل والايتام والمهجرين والنازحين، وبلاد يكاد يمتزج أنينها مع تقهقرها بسبب انشغال كامل مؤسسات الدولة بالعسكر والشرطة وما يحتاجون من عدة وعدد على حساب تطور المجتمع وخدماته الاساسية، هذا الصراع العنيف بين قوى الماضي المستبد والدموي وبين النظام الجديد ورغم الصور القاتمة امام البعض مما يجري منذ سنوات طويلة فان هناك عملية تحول كبيرة على كافة الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية رغم قساوة الهجمة التي يتعرض لها الشعب، ولعل اهم ما في عملية التحول هذه هي اسلوب تداول السلطة وقبول نتائج الانتخابات والرضوخ لما يريده الشعب، بعيدا عن التكابر والاستئثار بالسلطة او الاستبداد والغاء الاخرين.

ان قبول الاخر المختلف هو سمة من سمات التحول الى المجتمع الديمقراطي والحياة الراقية، وان الحوار هو الاسلوب الاكثر رفعة وسموا بين المختلفين للوصول الى قناعات مشتركة حتى بوجود الاختلاف يبقى المشترك الاساسي هو الايمان بالحوار وسيلة للتفاهم والتوافق وايجاد المشتركات الاخرى، فقد تسببت لغة التشهير والتخوين والاتهامات الباطلة في انتاج دوامة عنف ادت الى مقتل الكثير من خيرة رجالنا ونسائنا وزرعت احقادا وعداواة أثرت بشكل حاد على امننا الاجتماعي ونسيج تعايشنا، مما تسبب في فقدان الثقة وتفكك كثير من العلاقات بين افراد المجتمع وتكويناته.

ان مجرد تأييد الاخر لك لا يعني انك على حق تماما، كما ان مجرد اختلاف الاخر معك لا يعني ايضا انك على خطأ، ومن كلتا الحالتين علينا بقبول الاخر المختلف والمؤيد على اسس ديمقراطية متحضرة بعيدا عن لغة التسلط او الانفراد او التخوين أو التكفير وما بينهما من تدليس او نفاق او مجاملة.

إذاً... لنتحـــــاور

من اجل ان نتجاوز تلك المرحلة السوداء من تاريخنا السياسي والاجتماعي ونقبل ببعضنا على اساس الايمان المشترك بالعراق الديمقراطي الاتحادي التعددي بغض النظر عن القومية والعرق والدين والمذهب والعقيدة، نتحـــــاور من اجل ترسيخ قناعة كاملة بقبول الاخر المختلف واحترام رأيه دون الانتقاص او التهميش او الالغاء بما يؤهل المجتمع عموما ويعيد بناء الثقة بين مكوناته وافراده، من خلال حل كل المشاكل العالقة بالحوار المخلص والبناء لبلورة مفهوم مشترك للمواطنة والايمان المطلق بتداول السلطة سلميا عن طريق الانتخابات النزيهة التي تتاح فيها كل الفرص لكل الاطراف التي تؤمن بالحوار والرأي الاخر والتداول السلمي للسلطة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* لنتحاور: كان اسما لبرنامج تلفزيوني اسبوعي حواري مباشر من اعداد وتقديم الكاتب طيلة اكثر من خمس سنوات ( ايلول 2004م - تشرين اول 2009م )

[email protected]



#كفاح_محمود_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام العربي وحق تقرير المصير؟
- الاقليات في العراق وصراع الوجود
- كاتدرائية النجاة والاسئلة الموجعة؟
- الحواسم وبازار المناصب؟
- مبادرة البارزاني والعهد الجديد
- بين كلاله واربيل يجتمع العراق
- ما أحوجنا لحجارة المتنبي؟
- برلمان أم مجلس لتنابلة السلطان!؟
- حكومة عراقية.. أم ممثلية لدول الجوار؟
- إرجعوا من نصف الطريق!؟
- اسئلة مشروعة؟
- الطارئون
- لماذا سبع عجاف يا عراق؟
- الثرثرة وحبل المشنقة؟
- اقليم كُردستان وتشكيل الحكومة العراقية
- كل شيئ من أجل المناصب؟
- البعث والسنوات العجاف
- بقالة ودكاكين منظمات المجتمع المدني؟
- الاعلام الاسود
- اقليم كُردستان والمحيط العربي


المزيد.....




- ياسمين عبدالعزيز بمسلسل -وتقابل حبيب- في رمضان
- ياسين أقطاي: تركيا والنظام السوري الجديد أكثر دراية بمحاربة ...
- السويد- الإفراج عن مشتبه بهم فى حادث مقتل حارق القرآن
- عمّان.. لا لتهجير الفلسطينيين
- ترمب: بلادنا ليست منخرطة في أحداث سوريا
- لماذا يصر ترمب على تهجير الفلسطينيين من غزة لمصر والأردن؟
- كشف جرائم جنود أوكران بحق مدنيين بكورسك
- مئات اليمنيين يصلون على رئيس الجناح العسكري لحركة -حماس- بعد ...
- البيت الأبيض: واشنطن ستفرض رسوما جمركية إضافية على كندا والم ...
- مصر.. أسد يفترس حارسه بحديقة الحيوان


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح محمود كريم - من اجل مستقبل مشرق... لنتحاور*